حكاية يمني

موقع أيام نيوز

حارسها وصاينها دي أحسن من الدكاترة نفسيهم دا ديك النهار ابني الصغير لما اټعور وه اتفتحت خيطتها وطهرتها أحسن ما كنا روحنا بالولد المركز واتمشورنا هناك.

قال الجار سع

ربنا يحرسها دا الشغل اللي بتعمله في الوحدة الصحية عملها سمعه طيبة شهرها في البلد كلها.

استأذنت منهم يمنى لتدلف لداخل المنزل وتمتم سالم بداخله بامتعاض 

سمعتها الطيبة! ياريتها مابقت ممرضة ولا بقى ليها سمعة!

دلفت لداخل المنزل لتفاجأ بصياح والدتها عليها مها من داخل الغرفة الموجود بيها هذا المدعو صالح فزفرت بضيق

يوووه هو أنا مش هخلص النهاردة باين

همت التجاهل والذهاب لغرفتها ولكن مع تكرار الصياح اضطرت صاغرة تدخل الغرفة 

عايزه أي يا أمى.

سألت بعد ان دلفت الغرفة وهي تتجنب النظر إليه فردت والدتها .

تعالي يابنتى ساعديني أصل عايزة أفطر صالح وهو مش قادر يحرك راسه.

أت منهم على مضض لتساعدها برفع رأسه حتى يتمكن من الأكل دون أن يتألم متجنبة النظر اليه وهي تشعر بنظراته الطة عليها.

قالت نجية بمودة بعد ان عدلت بمساعدة ابنتها وضع رأسه كي تمكن من تناول الطعام 

الحمد لله يابني تقدر تاكل دلوقت.

رد صالح وهو ينظر ليمنى بطرف يه 

عشان خاطرك بس يا خالة هاكل حتى عشان أقدر بس أقوم وأريحكم من تعبي 

رد صالح بحرج 

ياخالتي أنا دراعي اليمين شغال وأقدر آكل بيه.

ياسى عارفين بس أحنا خايفين من الحركة لا تتعبك واحنا عايزينك تخف وتقدر تمشي على يك.

قالتها يمنى وهي مكتفه يها وتشدد على الجملة الاخيرة عله يفهم مغزاها ويبدوا أن الرسالة وصلت فابتسم لها رافعا حاجبه

فور ان همت نجية بإطعامه تفاجات بنداء زا مها من خارج الغرفة فنظرت ليمنى مة كلماتها 

روحي يا يمنى شوفي أبوكى بينده عليا ليه

همت بالذهاب ولكنه أستوقفها صالح أن تتحرك

روحي انتي يا خالة شوفي جوزك عايز ايه وخلي الدكتورة يمنى هي اللي تأكلني.

رفعت يمنى طرف تها مستنكرة سخريته بتلقيبها بالدكتورة وقالت 

دكتورة يمنى!! لا وكمان عايزني أأكلك كمان

أردف هو ببرائه 

تزعلي من دكتورة معلش انا قصدي اقدرك وكمان سامحيني إن كنت هتعبك معايا بس أنا مش عايز عمي سالم يزعل من خالتي نجية وأنا لازم اكل عشان أخف ولا أنتي مش عايزاني أخف!

صكت على فكها غيظا من طريقة تملقه اليها أمام والدتها وهمت لتعترض ولكن سماع صوت صياح أبيها الشد جعل نجية تنتفض و تترك ما بها وهي تردف بعجالة ليمنى 

أبوكي باين عليه مضايق من صوته تعالي أكليه انت وأنا هروح أشوف أبوكي ماله وبيزعق كدة ليه

قالت نجية وخرجت مهرولة لزا لتترك يمنى دون استئذان ولا استماع اعتراضها مع هذا الأنسان اتفز وهو يرمقها الان ترخاء فتحت يمنى ها لتتحجج وتتركه ولكنها تذكرت مهنتها وقلبها لم يطاوعها.

أردف هو بلؤم

آسف تاني يا دكتورة أني هتعبك بس أنتي أعتبريني مريض عادي عشان تراي حتى لو كنت مچرم زي ما انتي شيفاني !

الفصل الخامس

وفي مكان اخر قصر كبير يت مساحة هائلة من الخضرة يحاوطه سور خرساني تتدلى فوقه الى الخارج أغصان الشجيرات الكبيرة والمعمرة وفي الداخل المبنى العمراني الكلاسيكي يشهد على ثراء العائلة الفاحش وأصولها التاريخية كان ممتلئ القصر على اخره بأفواج المعزين من أهل القرية الفقراء منهم والأغنياء من جميع

الطبقات و رجال غرباء من جميع القرى المجاورة بالإضافة الى مجموعة كبيرة من الشخصيات المهمة واؤلين أتت من عدة محافظات وأماكن معروفة في الدولة فالمتوفى ليس شخص عادي كأي شخص المتوفى كان في فترة قريبة من الزمن يحتل كرسي النائب عن الدائرة لعدد كبير من السنوات أن يصيبه المړض ويتركها مضطرا لأكبر أبنائه وكأنه جزء من الميراث او شئ يخص العائلة . 

الصالة الكبيرة بالمنزل امتلأت بعدد كثير

 

 

من النساء التي اتشحت ملابسها بالسواد أتين هنا أيضا لعزاء زوجة النائب السابق وام النائبالحالي ولكنها على غير المعروف لم

تكن موجودة في هذا الوقت لتتلقى العزاء مع بناتها ومعظم نساء العائلة من شقيقات وقريبات للعائلة العريقة بأصولها التي تمتد بجذورها الى الأسرة المالكة سابقا .

كانت المرأة موجودة بغرفتها بالطابق الثاني واقفة امام النافذة تنظر لاحة الخضراء التي تملكها على مرمى البصر أمامها وحدها بعد ان أمرت الجميع بتركها والإنصراف كي تنفرد بنفسها وتستريح قليلا هذا إن استطاعت

انتبهت على طرق خفيف على باب الغرفة فهتفت غاضبة

انا مش قولت عايزة اقعد لوحدي ومشعايزة اشوف حد .

وصلها الصوت الرجولي 

دا انا يأمي مش حد غريب ممكن ادخل لو تسمحي .

اتفضل ياولدي ادخل.

سمحت له بالدخول وهي تتحرك من امام النافذة لتجلس بأحدى اركان الغرفة الواسعة أشارت له بالجلوس معها فور ان دلف اليها وسألته

ها ايه الاخبار 

أجابها بإرهاق 

الحمد لله اليوم عدى على خير رغم اني اتقطم ى ومابقتش حاسس بضهرى ولا ي من كتر الوقفة والتعب في استقبال العزا الناس اللي جات ماليها عدد دا غير الوزراء والمحافظين

تم نسخ الرابط