حكاية يمني
تحت شجرة الجميز بس كدة بقى انا ماشي.
اوقفه صالح يه من تلابيب قميصه يسأله
ماشي فين انت هاتخليني ادخل لوحدي هنا وانت بقى طالع وماشي
نفض ه محمد يحاول نزع نفسه عن صالح قائلا
وانت هاتخاف ماتخش لوحدك بقولك هتلاقي ابويا وعمي قدامك سيبني بقى خليني اطلع العب كورة مع العيال برة بقولك سيبني باه .
هتف بالاخيرة بعد ان افلت راكضا من صالح الذي انتابه الحرج لا يعلم كيف خل او كيف يخرج حتى اجفل على صوتها الرقيق وهي تهتف من خلفه
واقف ليه مكانك ماتدخل .
التف اليه فوجدها امامه في الناحية الأخرى به الذي يشبه القمر بصفائه وابتسامتها المشرقة التي تبعث في القلب بهجة بمجرد النظر اليها ترتدي ملابس مهنة جميلة وبها الدفاتر الورقية وعلى كتفها علقت حقيبة سوداء صغيرة تمتم مسرورا امامها دون تفكير
ياصباح الخير و الهنا والسرور كمان
ابتسمت بخجل لكلماته ثم اردفت ببعض الجدية
ماتتكسفش وادخل على طول ابويا مستنيك فعلا جوا .
تجاهل كلماتها وسئلها بفضول
رايحة
المعهد ولا اتى .
قطبت بابتسامة مستترة
الاتنين عن اذنك بقى عشان احصل ميعادي وانت ولو احتجت حاجة اطلب من أي حد في االبيت سلام بقى .
اردفت بالاخيرة وتحركت تتخطاه مغادرة نظر هو في اثرها قليلا ان يعود لوضعه ثم خطا للف الى الحديقة بتردد ولكنه تفاجئ بسالم اسفل احدى الشجيرات يرت من كوب للشاي خاصته يشير بكفه اليه ليتق وفي الناحية الأخرى كان يونس يعزق بفأسه في أحد أحواض الخضرة رمقه بنظرة سريعة ثم تابع عمله .
............................
وفي المدينة وبعد ان تت من سيارة الأجرة الخاصة ببلدتهم انفصلت عن مرافقتها من احدى فتيات البلدة مخالفة السير معها في الطريق المعتاد بحجة التقائها الضروري لإحدى صديقاتها من اهل المدينة لأمر مهم يخص الدراسة وسارت في الطريق الذي وصفه
لها تقطعه على تخوف وتردد مع رغبة قوية في المغامرة كان الطريق في بداية الصباح تقريبا خاليا من السكان وهي تسير بحرص حتى تفاجأت به يخرج لها من آحدى البنايات
ندى .
هتف بها مقتضبه بابتسامة انارت ه الوسيم يتق نحوها بقميص اسود على بنطاله
من الجينز والذي لائم ه النحيف بخطوات مسرعة نحوها وكأنه لا يصدق رؤيتها اومأ لها لتتحرك بخطواتها فسارت هي للجهة التي يشير اليها حتى وقفت معه في ركن قريب بع نسبيا عن الأ المتلصصة وحركة المشاة في الشارع تحدث قائلا بلهفة
دا انا مكنتش مصدق انك هاتيجي .
ردت قائلة بهدوء
ما انا كنت فعلا مش هاجي بس بصراحة خۏفت لا تزعل وتفتكرني خاېفة منك زي كل مرة وكمان عشان الطريق سهل وهايوصلني لمدرستي مش انت قولت كدة .
اومأ لها بلهفة مشيرا لها به قائلا
ايوة امال ايه شايفة الشارع الصغير اللي قدامك هناك ده هاتدخلي تمشي فيه وفي ظرف عشر دقايق هتلاقي المدرسة في وشك على طول.
اومأت برأسها صامتة فتابع بنظراته المتفحصة وكأنه يلتهم تفاصيل ها
ماتعرفيش انا فرحان ازاي دلوقت انا حاسس قلبي هاوقف مني من ه السريع جوا صدري دا انا بك قوي ياندى .
قال فجاة مقبضا على كفها جعلها ترتد للخلف مجفلة من فغلته رفع كفيه امامها بتراجع
اسف سامحيني والنبي انا مش عايزك تخافي مني تاني. .
ردت وهي تنظر نحو كفه قاطبة بدهشة
انت اك بتتنفض .
قال مقررا
انا ي كله بيتنفض مش بقولك حاسس قلبي هايوقف من الفرحة .
لدرجادي
سألت غير مصدقة اردف هو
واكتر من الدرجادي كمان بكرة لما يوصلك ال اللي في قلبي هاتبقي زيي واكتر كمان .
صمتت وهي لا تستوعب كلماته فتابع هو
شوفي كدة انا عملتلك ايه ياندى .
قال وهو يخرج لها خلف ظهره ورقة كبيرة تحمل صورتها .
هتفت بسعادة وهي تتفحص الصورة
دي الصورة اللي انت بعتهالي امبارح على الوتس
عجبتك الصورة ياندى
اومأت برأسها فاأخرج لها علبة مخملية من جيب بنطاله قائلا
طيب وايه رأيك في الهدية دي
التمعت اها بشعاع الفرح لرؤية السلسال الذهبي الذي اخرجه لها والذي تدلي منه قلب ومعه حرف الكاف باللغة الأجنبية قالت متصنعة ع الفهم
سلسلة مين دي
دي سلسلة فيها حرفي ياندى والقلب اللي فيها دا يبقى قلبي انا عايزك تلبسها وماتتقلعش من تك نهائي .
ته بها بانبهار ولكنها تداركت نفسها ونزعته سريعا
ايوة بس انا قولتلك ماينفعش اخد حاجة من حد غريب .
ايوة ماانا قولتلك كمان كلمي اهلك عشان تبقى رسمي .
استفاق رك حدته في الحديث فخخف من لهجته قائلا .
انا قصدي يعني عشان اعرف اكلمك براحتي وكمان اقدر البسك سلسلتي دي واجيبلك كل اللي بتحلمي بيه من دهب ولبس وجزم كل انت عايزاه ياندى .
ابتعلت ريقها وقد راقها الحديث وانعش داخلها الاحلام التي لطالما راودتها في مواكبة فتيات المدينة هنا تابع يسألها
ها هاتكلمي ابوكي عشان يوافق بالخطوبة .
اومأت برأسها صامتة