حكاية يمني

موقع أيام نيوز

مقا على عقلها الصغير

اسمعي يانعمة سيبك من كل الكلام اللي قولته بس اللي طالبوا منك ماتصدقيش اي حاجة من مجرد الكلام الشيئ ماتصدقهوش غير لما تشوفيه بعنيكي يعني ماتشغليش اغك بكلام قديم ولا حتى جد خليكي في مذاكرتك وبس ممكن ياقمر.

لم ترد ولكنها ارتدت قليلا تلوي ثغرها بع رضا وتحركت تذهب من أمامه وكأنه لم يحدثها من الأساس 

............................

وفي بيت سالم وبالتحد بداخل غرفة الفتيات سمر وندى التي جالسة على طرف تختها منكفئة على احدى قطع القماش الصغيرة البيضاء بتنفيذ تطبيقها الذي تعلمته من الدراسة بالتطريز بطريقة حرفية تعمل على تعلمها جا بكل تركيز انتفضت فجأة على سماع دوي هاتفها بنغمة ورود مكالمة تليفونيه لها تناولت الهاتف لترى من المتصل صعقټ حينما تبينت هويته سهمت تنظر بتفكير امامها في الفراغ مندهشة الأتصال السريع فلقد كان الإتفاق ان ينتظر قليلا حتى تمهد لأهلها كي يوافقوا للنظر في طلبه للزواج بها مرة اخرى وبناءا على هذا وافقت هي إعطاءه رقم هاتفها .

ماتردي يابت انت ولاقفلي الزفت ده بدل الصداع انا مش ناقصة.

هتفت بها سمر التي كانت تستذكر دروسها على المكتبة المتواضعة بداخل

الغرفة التفتت ندى تزفر بتأفف قائلة

نعم ياست سمر لحقتي ياختي تصدعي من رنة تليفون

ومصدعش ليه ان شاء الله وانا بذاكر بتركيز على الدروس الصعبة في الكتاب ماهي كمان مش ناقصة زن الرنة اتفزة بتاعتك 

لوت ندى ثغرها تلوح لها بالهاتف

اهي يااختي الرنة خلصت انبطي بقى ياست البرنسيسة.

شهقت لها سمر تشير بسبابتها الذي انار امامها بورود اتصال اخر 

طب أهي الرنة رجعت تاني ياست ندى وريني هاتعملي ايه بقى هاتقفلي ولا تردي

لفت ندى الهاتف لتجد نفس الرقم ازدردت ريقها فردت على شقيقتها بصوت متردد

طبعا انا خلاص هارد عليها بقى امال هاسيب صاتي ترن على الفاضي واطمني ياستي مش هاتكلم جمبك عشان ماصدعش مخك . .

نهضت لتترك المكان ولكن فور أن وضعت ها على مقبض الغرفة هتف عليها سمر قائلة

ولما هي صاتك مش كاتبة اسمها على النمرة ليه

استدارت لها تصك على اسنانها 

انت مالك انت اكتب اسمها ولا مكتبش حتى خالص دا انت حشرية جدا على فكرة.

ردت سمر تخفاف

من بعض ماعندكم يااختي .

خرجت ندى من غرفتها تتس على اطراف اقدامها حتى دلفت لداخل الحديقة الخلفية في بيتهم كي تختفى عن أ الجميع هدأت قليلا من صوت تنفسها المضطرب أن تضغط على ازار هاتفها كي تطلب نمرته بعد أن تجاهلت اتصالاته منذ دقائق خوفا من اهلها على الفور اجابها هو بلهفة 

الوو .. اخيرا رديتي .

ردت بتوتر 

انا مكنتش هارد عليك اساسا هو انت ليه

اتصلت 

وصلها صوته 

وفيها ايه لما اتصل يا ندى امال انا واخد نمرتك ليه يعني

لا طبعا ماينفعش تتصل انا قولتلك هحاول مع اهلي تاني عشان برضوا ولما يحصل هاتصل بيك على طول وابلغك.

ما انا كنت هاصبر ياندى بس اعمل ايه بقى في قلبي اللي بي داخل ضلوعي ولا اكنه مركب سماعات من ساعة ماخدت مواقتك وقولتي انك مش معترضة بخجلك اللي جنني وموافقة عليا النعمة ماقدرت انام وانا ببص على نمرتك في تلفوني وڠضب عني لقيت صوابعي على النمرة تتصل بيكي .

برقت ندى وانحاشت انفاسها باضطراب من كلماته المتغزلة وصوت تنهداته التي تصدح بالأشواق على طبلة أذنها فخرجت كلماتها بتلعثم

مممن فضلك ياأستاذ اااا...

كرررم اسمي كرم يااحلى ندى هو انت لحقت تنسي اسمي بالسرعة دي .

ياأستاذ كرم ماينفعش رتك تقولي الكلام واحنا لسة مافيش بينا حاجة عيب مايصحش .

لا يصح ومش عيب طبعا مدام هاتبقي مراتي ياندى ماهو انا لايمكن اتنازل تاني ولا ابعد عنك بعد ماخدت موافقتك وعرفت انك ميلالي .

تدلى فكها واها برقت في الظلمة وقد طار مع الهواء ماتبقى من ثباتها فلم تجد من الكلمات كي ترد عليه.

روحتي فين ياندى ماتردي ياقمر.

مممم لو سمحت انا هاقفل دلوقت.

اغلقت المكالمة

 

 

ولم تنتظر موافقته فقد دارت الأرض بها ولم تعد لديها قدرة للرد وقد تخدرت اعصابها من كلماته !

وقفت على اقدامها المرتجفة وسارت لتخرج من باب الحديقة الخلفية لتدلف لداخل المنزل بخطوات خفيفة على اطراف اقدامها حتى لا يشعر بها احد من اهل المنزل ويسألها وصلت الى غرفتها فوجدت شقيقتها غفت على كتابها الذي كانت تستذكر دروسها فيه وهي جالسة على مكتبها لم تعطيها انتباه فااكملت حتى وصلت لتختها تلتحف بالغطاء حتى ذقنها قلبها ي داخل اضلعها پخوف لاتدري سببه ولا تجد تصنيفا لماتفعله اهو خطأ ام صواب شئ بداخلها يخبرها انها تفعل الصواب خصوصا وال قد تق لطلب ها سابقا من أن يتعرف عليها او يعرفها بنفسه حتى اذن فقصده شريف ويقصد الحلال فهو مت بها ويها كما ذكر فلماذا تحرم على نفسها هذا الإحساس الجميل احساس ال كما تصفه لها احدى صديقاتها الماټ إحساس

تم نسخ الرابط