حكاية يمني
لتجده ا بكفها يضع بها السلسال
خليه في اك دلوقت عشان قريب قوي هالبسهولك هالبسهولك بإي والصورة بقى سيبهالي انا وخليها معايا تصبرني .
ايه ياعم هو احنا مقومينك من ك عشان تيجي تنام هنا
اردف بها سالم ساخرا نحو صالح والذي كان جالسا بجذعه مستندا بظهره على جزع الشجرة مغمض الان مستمتعا بم الهواء لبشرته ورائحة الخضرة المتنوعة وهي تخترق انفه فتح اجفانه اليه مرددا ترخاء
ماتلومش عليا ياعم سالم دي اول مرة من سنين طويلة اقعد قعدة زي دي ولا احس فيها بهوا يسكر كدة.
وه .
اردف بها سالم وقد ادرك مقصد الاخر ربت بكفه على ركبة صالح مهونا
معلش ياولدي انا كنت ناسي ومخدتش بالي لكن اطمن بكرة ربنا هايفك كربك وماهترجعش للمدوعق السچن دا تاني أبدا .
تبسم صالح بزاوية ه ساخرا فجاء الرد من يونس في الجهة الأخرى
ادعي ياعم الحج وقول امين ماحدش عارف يمكن يحصل .
رد صالح على كلمات يونس
رغم احساسي انك بتستهزأ بس انا هاقول امين عشان فعلا ماحدش عارف ويمكن يحصل .
تدخلت نجية والتي كانت اتية بصنية كبيرة ممتلئة بالطعام
مافيش حاجة بعة عن ربنا ا ياصالح عشان تاكل
معانا وانت يايونس سيب العزيق وتعالى افطر .
رد صالح بإحراج
نفطر فين ياجماعة لهو انتوا مصحيني عشان كدة
ايوة ياسي مصاحينك عشان تفطر معانا هنا في الهوا اا ياللا بسم الله .
ياجماعة ماينفغش هافطر كيف بس
هدر عليه يونس الذي ترك فأسه ليغسل اه تحت صنبور المياه الكبير.
ماتقوم ياعم انت محتاج عزومة ولا يكونش كمان مش عاجبك الوكل في الخلا وعلى
الارض تحت الشجرة .
تبسم صالح له وهو يحاول الوقوف مستندا على فرع الشجرة
مش عاجبني ازاي بس وانا نفسي فيها القعدة دي وبحلم بيها من زمان بس على الأقل اكل وانا نضيف او مغسولة ي حتى ثواني هادخل اغسل وشي وراجع تاني .
اوقفه سالم يه من كفه
رايح فين ياصالح ماهي الحنفية اهي ادخل تحتيها واغسل وشك زي يونس ولا هاتتكبر
انشقت ابتسامة مرحة على صالح وهو يردف
والله مامتكبر بس انا هاعملها ازاي دي وانزل باغي زي يونس مخي المتعور دا يتحمل ازاي بس
احلهالك انا ياسي .
اردف لها يونس وهو ي بخرطوم المياه السائلة من الصنبور
اغسل من المية دي ساهلة اهي
ضحك صالح من
قلبه وهو يتناول خرطوم المياه ويمرر بها يغسل ه ويه في تجربة لم يخوضها من .
.............................
وفي المدرسة وبعد ان وصلت الى فصلها لتجلس سريعا على تختها الټفت يمينا ويسارا لاهثة بأنفاسها ان تضع ها بداخل حقيبتها المدرسية مخرجة تلك العلبة المخملية وتتناول السلسال الذهبي فشهقت بإعجاب شهقة منعتها في وره أمامها لا تصدق ان هذا السلسال الجميل أصبح هديتها من عاشق لها كما يقول ويؤكد لها دائما هو من يتمنى ها ويكاد ان ېقتل نفسه للارتباط بها .
ايه الحلاوة دي
اننتفضت مڤزوعة وهي تجد سلسالها اختطف من ها واصبح في كف زميلتها علية تلتف به امامها بإعجاب
ېخرب عقلك يا ندى سلسلة دهب وفيها قلب وحرف الكاف كمان مين دا يابت اللي بحرف الكاف وبيجبلك هدايا دهب
اړتعبت ندى وذهبت مهرولة لتغلق باب الفصل قائلة برجاء
ابوس اك ياعلية وطي صوتك هاتفضحينا دا هدية من خطيبي .
ولما هو هدية من خطيبك بتخبي ليه انك مخطوبة اساسا
سألتها بتشكك وهي تبتعد بالسلسال عنها وتلاعبها ردت ندى بارتباك
ماهو هايبقى خطيبي والله واتقلي كمان بس ابويا هو اللي رفض .
شهقت الفتاة مرددة بع تصديق
ابوكي رفضه ومع ذلك هو بيجبلك هدايا بالدهب كمان دا مين دا يابت
نظرت لها بتخوف وتردد في ذكر الأسم فعلية هذه لطالما اشتهرت باتها مع الشباب .
ماهو انت لازم تقوليلي الأسم ياندى عشان يايبتي انا مش هاسكت النهادة غير لما اعرف .
قالت الفتاة بمحايلة وتابعت وهي تغمز باها
قولي يا يبتي عشان ادلك ليكون حد بيضحك عليك قولي يابت .
تعرقت ندى وزاد توترها حتى زاغت اها لخارج النافذة الخشبية للفصل نحو الشرفة المعروفة شهقت الفتاة ضاحكة حينما التفتت للناحية التي تنظر لها ندى قائلة
لا ماتقوليش معقولة يكون العاشق المتيم
حينما صمتت ندى فهمت الفتاة فزادت من ضحكاتها المچنونة وهي تدور حول ندى مرددة
اه ياكهينة يا لئيمة انت بقى معلقة الواد ومقشطاه ومعانا احنا بتضحكي معانا وتتمسخري عليه
هتفت عليها ندى غاضبة
بلاش كلامك اتفز دا يا علية كرم عايزني في حلال ربنا بدليل انه اتقلي زي ماقولتلك .
تخضرت الفتاة وهي تحدق بندى من رأسها لأخمص قها فقالت بميوعة
طب انا مش هاقولك كلام مستفز ولا اضايقك حتى بس بشرط تحكيلي الحكاية من طق طق لسلام عليكم .
زفرت ندى من انفها تشيح باها عن الفتاة لبعض اللحظات تفكر ان تعود اليها حاسمة امرها
انا هاتكلم واحكيلك بس وديني ياعلية لو