حكاية يمني

موقع أيام نيوز

ترد بكلمات مقتضبة وعلى مضض ثم هذا ال الغريب الذي اصبح مسيطرا على الجزء الأكبر من عقلها اذا ذهبت للعمل اصابها القلق عليه وفي الدراسة لا تستطيع التركيز بشكل كامل في مناهجها وماتدرسه بسببه حتى في المنام لم يرحمها وهو يأتي دخيلا في أحلامها انتبهت على طرقة خفيفة على باب غرفتها أخبرتها بمن الطارق برقتها 

أدخلي ياسمر.

قالت وهي تعتدل بجذعها جالسة فوق ال فانفتح البال ودلفت اليها شقيقتها بابتسامة متسعة على ها تردد 

عرفتيني على طول كدة من غير ما حتى اطلع صوت .

مش لازم تتكلمي ياست سمر انا اساسا عرفتك من خبطتك.

قالت يمني فازداد اتساع ابتسامة سمر وهي تجلس بجوار شقيقتها على التخت تسألها وبفضول

افهم بقى ياست يمنى ازاي عرفتيني من خبطتي هو انا لدرجادي خبطتي مميزة

اومأت يمنى ممازحة

هو مش لدرجة مميزة ياعسل بس الحكاية انك لما بسمعك وانتي بتخبطي عليا بيجيني احساس انك خاېفة تزعلي الباب من رقة خبطتك

رددت سمر خلفها بضحكة مجلجلة

ازعله يايمنى! دا ايه الخيال الواسع ده دا انت فظيعة وربنا.

استجابت يمنى ضاحكة معها ثم أردفت

انا بعرف خبطتكم كلكم ياسمر مش انت بس يعني مثلا أمي بتنده من بره ما تخبط اساسا وابويا لازم يتحمحم بخشونة مايخبط خبطته الخشنة زيه وندى ....

توقفت قليلا عند ذكر الأسم ثم تابعت

ندى خبطتها قوية وصريحة زيها أما محمد بقى فدا بيزوق الباب بغباء هههه لا ويبقى مضايق كمان اني قافلة بالقفل الواد غبي مش عارفة افهمه ازاي 

سمر وهى تضحك مقهقهة مثلها

مش عارف يقدر انك انسة وليكي خصوصية ههههه.

تصدقي في مرة قولتله نفس جملتك دي فلقيتوا تنح كدة وسهم وبعدها سألني يعني إيه خصوصية ههههه.

زادت ضحكاتهم حتى اعت اهم وبعد أن هدأو قليلا نظرت لسمر شقيقتها قائلة بجدية

بلاش تزعلي من ندى .

قطبت يمنى مندهشة من جملتها و أن تسأل أكملت شقيقتها

اختك اغها مطرقعة وصحوبيتها لبنات البندر خلتها بتفكر بس في المظاهر والدنيا المزهزة قدامها وانت عارفة البنات بقى في المدارس دي بيبقى معظمهم اغهم بس في الجواز والعريس اتريح قليلين منهم اللي بيكملوا للجامعة أو المعهد واختك بتغير من البنات اللي بيتخطبوا

ويفتخروا بالهدايا والحاجات الهبلة اللي بيعملوهالهم خطابهم.

بس انا ماوقفتش في طريقها ياسمر ولا اعترضت حتى على العريس عشان تشيل مني كدة وتزعل .

قالت يمنى بۏجع شعرت به شقيقتها فردت قائلة

عارفة والله يايمنى وهي كمان عارفة بس بقى متغاظة من موقف امك وابوكي المتشددين وبنفس الوقت مش لايقة حيلة معاهم .

فتحط بقى غلبها فيا انا الغلبانة.

قالت يمنى بمقاطعة اثارت ضحك شقيقتها التي شاكستها

ماانت الكبيرة يا منمن والكبير لازم يتحمل بقى .

لكزتها يمنى قائلة بغيظ

كبيرة مين ياما دا انتوا الاتنين في طولي وكمان اعرض.

ربنا يخليكي يأاحن واطيب قلب فينا. 

تت يمنى عناق شقيقتها برحابة وارتياح فهذه الصغيرة رغم فرق السنوات بينهم دائما ماتصل بعقلها الكبير والذي تعدي لسنوات عمرها القليلة الى تفهم ما يشغل يمنى ويقلقها بالنظر فقط داخل اها دون أن تتكلم وتخبرها .

.......................... 

في اليوم التالي 

استيقظ صالح على دفعة خفيفة بقبضة احدهم على ه السليمة فتح جفنيه بتثاقل

 

 

من اثر النوم العالق بها بفعل الادوية التي يتعاطاها لإصابة رأسه قوية المفعول رفرف بروشه قليلا يست الضوء القوي للشمس التي على غير العادة رأى انعكاس ضياءها أمامه غلى حائط الغرفة القابع بها استفاق يلتف برأسه نحو النافذة فوجدها كما توقع مفتوحة على اخرها وبال منها ظل طويل لشخص اصبح يعلمه حديثا رغم رؤيته لمرة واحدة ولكنها كافية لتعلمه عن مدى عڼف هذا ال وكرهه له واقفا أمامه بتحفز وهيئة غاضبة 

هاتفضل تبصلي كدة كتير ناوي تاخدلي صورة

تفوه بها يونس من تحت أسنانه فخرج رد صالح بهدوء

واتكلم انا ليه مش انت اللي مشرفنى النهاردة في المقر بتاعي .

المقر بتاعك !

اردف بها يونس بلهجة مستنكرة ان يتابع

دا انت ليك نفس كمان تهزر وتستظرف على اول الصبح كدة طب حتى اعملي قيمة لډخلتي عليك وانت عارف اني مش طايقك ولا طايق البص في وشك حتى.

حقك !

إيه إيه بتقول

أردف بها يونس يتبين صحة الكلمة التي سمعها اكدها صالح وهو يعتدل بجذعه قليلا مستندا على وسادة خلفه

بقول ان حقك تكرهني وما تطيقش تبص في وشي بصراحة أنا لو مكانك هابقى اعفش كمان من كدة.

ارتسم على يونش التشكك وع التصديق فقال بسخرية

يااراجل والنبي يعني على كدة بقى انا احترمك واك كمان مدام مقدر موقفي وكرهي ليك .

أسبل يه صالح يعلم ان يونس يحق له ع التصديق والشك والرد بسخرية أيضا من كلماته التي لا تليق بما فعله معهم.

أجفل على صيحه مه واسم اباه ايضا من يونس

صالح برهان ولا اقول ابن الشه برهان احسن

بزاوية ه الموفوعة بشبه ابتسامة ساخرة كان يحدق بوحه صالح وكأنه يتبين رد فعله ووقع الأسم على أسماعه والاخر

تم نسخ الرابط