حكاية يمني

موقع أيام نيوز

صامتا ينظر اليه بملامح مغلفة لا تنبئ بشئ

إيه يابن الشه مابترودش ليه

سأله بنبرة ساخرة وكان رد صالح 

وايه اللي يخليني

مارودش يعني هو الشه برهان حاجة عفشة مثلا

لأ طبعا دي حاجة تشرف اي حد ان ابوه يكون شه العفش بقى انه يخلق من ضهر العالم فاسد وخسارة والف خسارة كمان لما تبقى الراجل سمعته زينة كدة ويجي ولده اللي من ضهره يعكر بعمايله الشينة سيرة ال العطرة .

اومأ صالح برأسه مرددا بااط وتفهم لما يقصده يونس

اااه يبقى انت عشان كدة جاي تصحيني على اول الصبح.

ايوة يايبي جاي اصحيك عشان انبهك دا انا بمجرد ما سمعت اسمك امبارح من سالم اخوي وعرفت البلد اللي انت جاي منها اتصلت فورا بناس اصحابي ساكنين في بلد صغيرة قريبة من بلدكم وسبحان الله يااخي سمعتك الشينة خلتهم يعرفوك على طول رتك ياباشا مشهور وسمعتك مسمعة زي الطبل هناك.

مط بتيه صالح يسأله 

وطبعا لو انا قولتلك اني مظلوم والتهمة اتلفقتلي زور مش هاتصدقني.

اك طبعا مش هاصدقك ما هو انا مش مغفل يعني ولا دق عصافير عشان اصدق واحد زيك خان ا ماليه الناس اللي ربوه واكل من خيرهم....

قاطع استرساله صالح في الحديث سائلا

طيب بما انك ماعندكش استعداد تسمعني واصدرت عليا حكمك زي ناس كتير ممكن اعرف بقى ايه سبب تشريفك ليا 

ا يونس من صالح مائلا اليه برأسه مرددا بحدة

عايزك تعرف اني صاحيلك ومستعد لأي دقة نقص منك وان كان واد اخويا بعقله الصغير فتحلك شباك الأوضة وعرفك على مكان الزريبة في البيت فانا اها فتحتلك الشباك برضوا على اخره عشان تخطط وتدرس بقى براحتك وشوف مين هايمكنك من الغدر بينا دا ان ماكنتش اډفنك مكانك بمجرد التفكير فهمت كلامي دا كويس ولا اع من تاني 

صړخ بكلماته الاخيرة والتي لم يجد الرد فيها من صالح سوى الصمت فخرج مغادرا دون سلام 

أغمض يه صالح ومسح بكفه على وجنتيه وذقنه وهو مطرق الرأس يتجرع پألم مرار الظلم الي اعتكف بداخله منذ سنوات طويلة من وقت ان التصقت

به هذه التهمة الشائنة وهو البرئ والضحېة هي ا الأاء لديه ! 

شهق يرفع رأسه لأعلى ير نهاية لهذه النيران المشټعلة بقلبه حتى بعد ان تمكن اخيرا من الإنتقام لكن ومالفائدة وقد تلوثت سمعته وضاع منه كل أمل للعودة للحياة الكريمة شعر بقبضة تعتصر قلبه لع وجودها معه في هذه اللحظة كي تخفف عنه بطيبتها وحنانها الذي ليس له مثيل حتى لو ادعت الڠضب وتصنعت الحزم بها أمامه يكفيه فقط النظر اليها والى ملامحها البريئة كي ينسى الام الماضي والحاضر بل وينسى نفسه. 

.............................

كفاية خلاص يايمنى سيبيه كفاية بقولك.

هتفت بها صفاء فجأة اجفلتها عن ماكانت تفعله لتجدها ات تتناول منها الحقنة من بين اصابعها وتبعدها عن الطفل الصغير حدقت بها يمنى لعدة لحظات وكأنها لا تستوعب مايحدث راقبتها وهي تلتقط بسرعة البرق إحدى الأوردة لتغرزها به وهي التي ظلت لفترة لاتعلم مدتها تبحث عنها بيأس ب الطفل المنفجر من البكاء والدته التي انصرفت على الفور لا تصدق انتهاء هذه اللحظة العصيبة عليها وعلى طفلها .

زفرت مطولا صفاء زميلة

 

 

يمنى وصديقتها وهي تنظر بأثر المرأة التي انصرفت مهرولة ان تلتفت الى يمنى التي جلست بتعب على احد المقاعد في الحجرة الطبية داخل الوحدة الصحية الخاصة ببلدتهم لتضع كف ها على رأسها وتغمض اها بإرهاق

ايه اللي حصل دي مش عادتك يايمنى دا انت اك تتلف قي حرير يابنتي.

سالت صفاء وهي ت منها فرفعت الاخرى اليها رأسها قائلة بتشتت

والله ما انا عارفة ياصفاء بس انا اللي متأكده منه وفاكره هو اني فجأة وانا مركزة في البحث عن ور في ا الطفل الصغير عقلي شت منى وتركيزي راح في حتة تانية اتغلوشت قدامي الرؤية ومابقتش شايفة ور ولا حتى حاسة بيه.

ات صفاء لتجلس امامها قاطبة الحاين تسألها تفسار

يعني ايه كلامك دا طب انت سرحتي في ايه يايمنى بالظبط

أشاحت بها عنها بحرج تر الهرب من اجابة السؤال ولكن صفاء ألحت عليها به فاضطرتها للإجابة مضطرة 

بصراحة قلبي اتقبض كدة ومخي راح على الراجل اللي حكيتلك عليه كدة.

ارتفع حاجبيها بالجفنين وانخفضوا مرة أخرى تحاول الإستيعاب فلوحت لها بسبابتها قائلة

الراجل اللي حكتيلي انك دايما بتحلمي بيه

اومأت برأسها صامتة فضړبت الأخرى كفها بخفة على سطح المكتب القريب منهم قائلة 

ازاي يعني دا غريب عنك وانت وبك تعرفي اسمه دا غير اللي حكتيه عنه وعن اللي عمله ايه يايمنى دا انت حتى طول عمرك خط مستقيم زي السيف وكلام ال وال بتاع البنات بتعتبريه تفاهة وخفة عقل.

هتفت بتعب 

وانت مين قالك بس اني به 

امال تسمي الحالة اللي انت فيها والتوهان دا إيه

انفتح ثغرها وانغلق لعدة مرات تفكر بجملة مفة ترد بها على

تم نسخ الرابط