حكاية يمني

موقع أيام نيوز

طب ياريتوا كان حصل معايا انا ولقيت واحد بس من ولاد الايه اللي اتعلقت في الهم خبط على بابي واتق والنعمة دا انا كنت ت فيه بإي وسناني .

التفتت اليها ندى قائلة 

على فكرة ماتزعليش مني ياعلية بس انا بصراحة يعني السبب الأساسي اللي خلاني وافقت بكرم هو انه دخل البيت من بابه دوغري وعايز يتجوزني النهاردة بكرة رغم اني احيانا بضايق من الحاحه.

غمت بالاخيرة بصوت خفيض فكان الرد من عليه انها لوت ثغرها تنهض عن المقعد 

تمام يايبتي بس المهم بقى انك تتجوزيه ومايبقاش كلام على الفاضي .

تها ندي من كفها توقفها قائلة 

ماتزعليش مني ياعلية انا مش قصدي حاجة وحشة عنك . 

تنهدت الفتاة متململة ثم ردت 

خلاص ياستي مش

زعلانة سييني بقى امشي اروح فصلي الفسحة ماتخلص .

همت ترد ندى ولكنها ابتلعت كلماته مع طنين اهتزاز هاتفها بورود مكالمة هاتفية فقالت مخاطبة الفتاة 

طب اتفضلي ياستي اهو بيرن ارد اقوله ابه بس وهو مستتني على ڼار من امبارح خبر الموافقة 

التمعت ا الفتاة بالحماس تجيبها 

ردي عليه وقوليلوا انك لسة بتحاولي .

هتفت بملل والهاتف بها 

تاني يعني ماقلوش ابويا رفض وافصل على كدة مدام مافيش فاة .

قفزت لتعاود الجلوس بجوارها تترد بلهفة

ماتبقيش هبلة وتضيعي الفرصة من اك لوعيه لحد ما تاخدي الموافقة من اهلك عشان مايطفشش منك افتحي المكالمة انت بس وانا هامليكي تقوليلوا ايه 

اذعنت على تردد تنفذ طلبها بفتح المكالمة والأخرى تضع اذنها على الهاتف معها .

الوو ايوة ياكرم !

بمنزل سالم وفي الحديقة الخلفية وبعد ان سمح له بدخولها بعد ان اطمأنوا من جهته اصبح يقضي معظم وقته بها اما بصة سالم ويونس في اوقات فراغهم او وحده يتأمل ويملأ صدره بالهواء العليل بها او بصة المشاغب الصغير محمد الذي لا تهدأ حركته ابدا

 

 

.

خلاص يامحمد انزل بقى وكفاية .

هتف بها صالح پخوف وهو واقف اسفل الشجرة التي صعدها محمد والذي هتف مرددا لصالح 

ياعم اهدى بقولك شوية تاني ونازل .

زفر صالح بقلة حيلة قائلا له .

يايبي كفاية اللي جنيتهم دول حلوين قوي يابني انزل لغصن الشجرة يميل بك وتقع .

يعني كدة مثلا .

لوح به محمد بدعابة ثقيلة جعل الخۏف يزلزل قلب صالح ان يستدرك مزاحه فهتف ساخطا وهو يبتعد به عنه معترضا 

كدة برضوا يامحمد دا برضوا هزار تهزروا

معلش متزعلش منه دا عيل برضوا ومش فاههم .

التفتت مجفلا على صوتها فتبدد غضبه العاصف وكأنه لم يحدث وهو يرى تهادي خطواتها الرقيقة وهي اتية نحوه بصنية عليها كوبان من العصير فقال لها 

انا عمري ماازعل منه انا زعلي بس خوف عليه .

القت نظرة محذرة نحو محمد أن ترد قائلة

وهو عارف كدة بس تعمل ايه بقى بيستغل ده ويستهبل خد اشرب العصير ده وروق اعصابك شوية خد .

تناول منها الكوب الزجاجي الكبير الممتلئ بالعصير وقال ممازحا 

طب انت جايبة

كوباتين ليكون حسبتي محمد معايا دا راجل مشغول ومش فاضي .

مين دا اللي مشغول .

هتف بها محمد وهو يحاول النزول متا بفروع الشجرة وقال متابعا نحو شقيقته التي كانت تضحك 

تعالي يابت نزليني خليني اشرب العصير بتاعي عصير مانجة دا صح 

هزت شقيقته رأسها شقيقته بالرفض

لا مش هنزلك وخليك انت عالشجرة بقى شوف مين اللي هاينزلك بعد ما زعلت صالح منك 

التفتت محمد نحو صالح برجاء فادعي الاخر غضبه منه واشاح به عنه فهتف محمد 

طب وحياة غلاوتي عندك ياشيخ لتنزلني وماتسمع كلام البت دي .

لم يستطع صالح كبح ابتسامته وهو يتجه ليتناول محمد من أحد الاغصان القريبة لينزله أرضا قائلا ليمنى 

معلش بقى مضطر اتنازل دا حلفني بغلاوته .

انزله على الأرض واننطلق محمد نحو شقيقته يختطف منها كوب العصير ليرته بسعادة مهللا 

الله على المنجة الحلوة ياناس.

بالهنا ياسي .

اردفت بها يمنى وهي تنظر له بدهشة ومعها صالح هو الاخر و الذي خاطبها قائلا 

شكله بي الفواكه كلها انا كنت فاكره بي الجميز بس .

قول عليه زيك ما انت كمان من ساعة ابويا مافتحلك باب الجنينة وانت بقيت لابد ليل نهار فيها .

قالت يمنى فانشق ثغره بابتسامة سعة يردف

مسجون وانفتح له باب يطل منه على الدنيا يتفرج على طرح الأرض وخضار الطبيعية وهواها اللي ينعش الروح ...

صمت قليلا ثم تابع 

ويرد روحه برؤية ال الحسن يبقى اقعد في اؤضتي ليه واحرم نفسي من دا كله 

تلجلجت وهي لا تعلم بماذا ترد على كلماته الجميلة وغزله الصريح لها فقالت مرتبكة 

تقصد مين بال الحسن 

مط تيه قائلا بمغزى 

والله انت عارفة كويس قوي انا اقصد مين بال الحسن .

تورد ها وهي تتناول كوب العصير الفارغ من ه تود الهروب من امامه بخجل جعل اطرافها ترتعش من فرط ارتباكها ولكنها اجفلت منتفضة على صيحة جهورية من والدها

تم نسخ الرابط