حكاية يمني

موقع أيام نيوز

بشدة حسب مافهمت من كلامك .

صمتت يمنى تستوعب كلمات ابيها الذي غمغم عائدا

ربنا يسترها ويعديها على خير.

.............................

ا سالم من الغرفة الموجود بداخلها صالح و ان لف اليها دافعا الباب المفتوح قليلا بمواربة ولكنه توقف حينما استمع لصوت صالح وهو يتكلم مع ابنه الصغير محمد

سامعني يامحمد عايزك يايبي تخلي بالك من الكلام دا كويس .

قطب سالم وانتابته الريبة من الكلمات فدفع الباب قليلا ليرى فوجد ابنه جالس امام صالح على الاريكة اسفل النافذة الخشبية بالغرفة يتناول معه من الطبق الصغير ثمار الجميز التي جمعها من شجرتهم رد محمد بسؤال

ايوة يعني ايه برضوا مش فاهم كيف اخلي بالي من خواتي البنات وكيف عايزني احذر من

القرايب..هما مين القرايب دول مش خواتي برضوا

تبسم صالح يمسح بكفه على شعر محمد قائلا بحنان

خواتك البنات مش قرايب يامحمد خواتك دول يبقوا ك يبقوا عرضك اللي لازم تحميه من كل تبصله بنظرة شينة خواتك دول مهما كبروا ولا اتجوزا ولا خلفوا حتىهايفضلوا محتاجين اخوهم سندهم يبقى في ضهرهم.

توقفت الكلمات على لسانه يبتلع الغضه المؤلمة بحلقه حتى اعت اه وراها محمد وانتبه عليها سالم الذي ظل واقفا محله يستمع يستشعر معنى كلماته ومغزاها كلمات لا تصدر بهذه الحړقة الا من قلب موجوع .

انت پتبكي باعم صالح

سأل محمد فنفى صالح يمسحها بطرف سبابته

لا يا يبي دا انا بس ي اطرفت على خفيف حكم هي ۏجعاني من الأساس المهم بقى انت فهمت كلامي يامحمد 

اجاب محمد بثقة

ايوة فهمت طبعا اي حد هايكلم اخواتي ولا يضايقهم هافرمه فرم .

سالم أيضا الذي ابتسم في محله تحمحم فع الباب فيكفيه ماسمعه من حديث

السلام عليكم

رفع الاثنان راسهم اليه وردد خلفه صالح التحية

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تكلم سالم ممازحا وهو يجلس أمامهم على الكرسي الخشبي.

وه وه دا ايه الرضا السامي ده الباشا محمد جايبلك من الجمبز لحد عندك دا انت باين امك دعيالك .

امي!

تمتم صالح بها پألم ان يتابع باقتضاب

ربنا يرحمها .

انتبه سالم على حزنه فا اردف سائلا ابنه

وعلى كدة بقى الصحن اللي بتاكل منه من نصيب صالح ولا نصيبك

سأله مستفسرا

نصيب ايه بالظبط 

اصله ياسي بعد ما جمع الجميز الطايب اتفق معايا انه هايوزعهم بالواحدة علينا بما انها اول طرحة من الشجرة.

قال سالم فجاء الرد من

محمد.

الصحن دا مش محسوب دا صحني انا هاكلوه مع صالح والباقين هانوزعهم مابينا بالعدل..

وه ياضلالي 

اردف بها سالم ضاحكا امام صالح الذي اصابته العدوى وابتسم ممازحا رغم حزنه

دا العدل بتاع محمد باشا بقى حد يقدر يعترض

رد سالم على مزحنه

وانا مين بس يابوي عشان اعترض هو في حد في الدنيا يقدر يعارض الباشا 

توقفت الثمرة على محمد الذي نظر اليهم ببلاهة لايفهم شى مما يقولانه فضحك الاثنان على تعبيرات ه الذي انقلبت لڠضب طفولي بعد ضحكاتهم فنهض فجأة قائلا بحنق

انا قايم احسن .

بعد ان غادر وهدا ضحكاتهم نظر صالح لسالم يحدثه بجدية

كويس انك جيت ياعم سالم عشان انا كنت عايزك في موضوع مهم .

سأله سالم 

عايز تحكيلي على اللي حصل بينك وبين يونس.

نفى قائلا 

لا طبعا انا عايز احكيلك حكايتي يمكن تصدقني

يهمك قوي اني اصدقك .

اجاب على سؤال سالم بتأك 

مدام قعدت في بيتكم وكلت من وكلكم وشربكم يبقى أك يهمني انكم ماتنوش على مراعيتي ولا علاجي رغم اني معرفش ان الكلام اللي هاقوله ده هاخل اغك وتصدقه ولا لأ.

اومأ سالم برأسه وهو ينهض قائلا

سيب كل حاجة لوقتها انا هاقوم دلوك عشان تعبان وعايز اتغدى واريح كلك لقمة انت كمان

 

 

وريح راسك التعبانة وعلى العشية بإذن الله انا هاجيلك واسمع كل حكايتك .

بس انا كنت عايز احكي دلوقت.

قال صالح بإصرار فرد سالم بعند 

وانا ياسي مش عايز اسمع دلوقت خليها على العشية زي ماقولتلك هي الدنيا هاتطير

على الطاولة اتديرة للطعام الطبلية في ااء وجميع أهل المنزل جالسون على الأرض في انتظار رب الأسرة سالم الذي أتي اليهم بعد ان فرغ من صلاته ليتناول معهم وجبة العشاء جلس مثلهم واه تطوف عليهم يقول

ي باردة عليكم النهاردة تتحسدوا!

ردت نجية تغراب

وايه اللي جد بقى عشان يتحسدوا .

بنظرة ماكرة رد سالم واه ذهبت نحو ندى التي جلست تتناول العشاء معهم اليوم 

وه يا مرة يامتوهة انت مش واخدة بالك ان الطبلية كاملة ومحدش غايب 

التفتت نجية نحو ابنتها بلهجة ماكرة هي أيضا تجاريه قائلة

اااه فهمت اصلي مكنتش واخدة بالي بقى ياابو محمد بس انت تقصد البسة اللي كانت غايبة بقالها يومين والنهاردة جات تاكل معانا تحت الطبلية صح

اومأ ضاحكا سالم 

صح ياام محمد عرفتيها ازاي دي

وانطلقت ضحكات الجميع بعدها ومزاحهم المبطن حول ندى التي اسبلت اها تتناول طعامها في صمت دون ان ترد عليهم وما الداعي للرد وقد اطمان قلبها بعودة فرصتها مرة اخرى نحو الشاب الذي اتى اليوم ليخبرها

تم نسخ الرابط