حكاية يمني
بقالها فترة طويلة يابت
سأل سالم مخاطبا سمر والتي أجابته على الفور
ايوة يابوي اصلها جات من العصرية واحنا دلوكت الساعة داخلة على تمانية العشية وطول الوقت كانت بتسأل عليكم انتوا التلات واحنا كل شوية نطلعلها بحجة شكل .
وه دا احنا دي تلاقيها قلقت على كدة .
قال يونس وهو يخلع الشال الصوفي من ته فرد سالم بسأم
واحنا كنا نعرف يعني بجيتها ماهي اللي طبت فجأة كمان ومدتناش فكرة بتلغراف ولا حتى تلفون .
اردف يونس بحيرة
ايوة بس احنا دلوك هانقولها ايه انه حجة دي اللي هانبرر بيها غيابنا احنا التلاتة طول الوقت ده
اي حجة ياعمي وخلاص عمتي روحية طيبة أساسا وما افتكرش انها هاتكدب حد فينا المهم دلوقت احنا لازم نفكر ونشوف مكان لصالح يبات ويقعد فيه بع عن عمتي .
قال صالح من جهته وهو يقوم بخلع الرداء النسائي الأسود
ومعه غطاء ال
ياجماعة ماتشلوش همي انا هاطلع دلوقت اتصرفلي في نومة في جمب مداري في البلد ولو غلبت يعني هاطلع عالجبل ما انا ليا عشة هناك كنت قاعد فيها ما اجيلكم .
هدر عليه سالم بصوت خفيض
تطلع الجبل كيف انت كمان هو انت ناقص لديب ولا حاجة عفشة هناك تهجم عليه في الدنيا الضلمة دلوقت .
تبسم له صالح وهو يتحرك لينزل به جالسا على حجر كبير وجده أمامه في ارض الحديقة
ياعم الوحوش والديابة امرها هين طلقة في الهوا وهاتخوفهم وتبعدهم عني انا خلاص اتعودت عليهم .
طب والبرد الشد اتعودت عليه برضوا كمان
سألته يمنى برد فعل غاضب اثار الحنين بقلبه نحوها وتابعت
انت ك ضعيف وراسك لسة جرحها مطابش يعني انت مش حمل برد ولا انفعال حتى .
رد سالم أيضا
عندها حق ياولدي دا السقعة في الوقت ده تن الډم وتجمد الحي في مكانه .
ايوة انتوا الاتنين يعني هاتبيتوه فين يعني بعد الكلام والحديت دا كله .
اردف بها يونس بسأم فوجد الإجابة من ناحية أخرى
انا عملت حسابي من ما تيجوا يابوي فرشت للأستاذ صالح في اؤضة الخزين بتاعة الغلة ووب القمح دا لو يرضى يعني .
قالتها سمر وهي تنظر صالح بخجل اثار ابتسامة داخله ل شبهها من طباع شقيقتها يمنى فقال مقا
وانا ليا حق اعترض واكسفك بعد ما قدرتيني وافتكرت فيا يااا.
اسمها سمر ياولدي .
قالها سالم وأكمل له
كدة حلو قوي يالا انت روح مع سمر دلوك هاتوديك لفرشتك واحنا بقى هانلف وندخل من الباب التاني عشان نسلم على اختي ياللا يايونس ياللا يا يمنى .
اردف بكلماته الاخيرة وهو يتحرك للخروج فتحرك خلفه شقيقه لكن يمنى تثاقلت اقدامها في التحرك بعد أن ذكرها برحيله المحتوم هتف ابيها بحزم
جري ك شوية يايمنى خلينا نطلع واختك تقفل الباب من جوا أومأت هي لأباها ثم خرجت بعد أن تقابلت اه به حتى اختفت من أمامه تنهد صالح بثقل وكأنه يشعر بما تقوله بأها
.............................
عمتي روحية
حمد الله عالسلامة ياجميل .
هتفت بها
ندى بمرح فور أن طلت برأسها لداخل غرفة الجلوس التفتت اليها المرأة بصيحة هي الأخرى
اهلا بالسنيورة الحلوة ندى تعالي بابت سلمي وحشتيني يابت الفرطوس .
ماتعرفيش تتصلي وتكلميني مع حتى مع امك في التلفون صغيرة انت على السؤال على عمتك يابت ها قوليلي صغيرة
قهقهت ندى بضحكة جلجلت في قلب الغرفة فهتفت نجية من الناحية الأخرى
وطي صوتك يابت وخفي الضحك شوية في شباب في الأؤضة هنا قاعدين .
سيبك منها يابت مافيش حد غريب دا واد عمتك ع مش فاكره
التفتت ندى على الجهة التي تشير اليها فتقابلت اها بأخرى بنية على أسمر ضاحك حتى ظهرت أسنانه البيضاء يقول لها
انا مش حد غريب انا واد عمتك يعني اضحكي وخدي راحتك في الضحك كمان .
انخفصت اها من الخجل امامه مع ابتسامة كبيرة حاولت اخفائها لتجفل على نكزة أخرى من عمتها وهي تخاطبها
ما قالك انه مش غربب اتحركي يالا وروحي سلمي عليه .
خطت مضطرة نحوه حتى وصلت اليه لتمد اليه كفها على استيحاء قابله هو بمرح وهو يردف لها
وه وه وه دي بتتكسف صح ياجدعان الله يرحم خنقاتها معايا واحنا صغيرين فاكرة لما زقتيني في حوض الميا وابوكي بيسقي الأرض زمان
انطلقت الضحكات الصاخبة من الجميع في قلب الغرفة وضعت هي كفها على ها تداري ضحكتها ايضا وتبتعد بخجل عنه قالت روحية بمشاكسة لابنها
ما انت اللي كنت خايب وحيلك مبتوت تعملك ايه هي بقى
لا والله ياما عمري ماكنت خايب دا هي اللي كانت عفريتة ودايما تاخدني على خوانه ومن ضهري صح ولا لاه ياندى ي في ك كدة وكدبيني لو كنت بتكلم غلط ها قولي ان كنت بتكلم غلط .
هزت برأسها اليه غير قادرة على الرد من فرط ضحكها أمامه هتفت روحية من خلفها
اهي