روايه جديده بقلم تسنيم المرشدي

موقع أيام نيوز

اللي بيدور في عقلها 
اخوك تصرفاته بقت غريبة مرة واحدة ده كان لسه قاعد يضحك مع خطيبته وأخوها وفي ثانية ملامحه اتحولت كأنه مضايق
_ عبد الرحمن هز راسه بتفهم وحكي لها اللي سمعه 
تقريبا هو عايز يكتب الكتاب وهي مش موافقة
_ فايزة بصتله شوية وقامت

دخلت لعمر خبطت علي الباب ودخلت لما سمح لها قعدت قصاده وحمحمت بتردد لكن مضطرة تتكلم مش هقدر تشوفه في حالته دي وتسكت 
مالك يا حبيبي 
_ عمر هز راسه بنفي ورد عليها باختصار 
مفيش..
_ فايزة عرفت أنه مش حابب يتكلم لانه مش من النوع اللي بيحب المحايلات عليه حاولت تتكلم معاه بصيغة بعيدة عن الموضوع 
أميرة طيبة اوي يابختك بيها
_ عمر ضحك بتهكم من غير ما يرد فايزة سحبت نفس وكملت كلامها 
حسيتها حويطة شوية وده دليل أنها خام وعفوية وملهاش في اللف والدوران
_ عمر رد عليها بفتور 
اه هي كده فعلا
_ فايزة ضحكت بصوت عالي وعمر استغرب ضحكتها وهي وضحت سببها 
ايام ما كنت أنا وابوك مخطوبين كنت مجنناه أنا كنت علي نياتي اوي وهو كان داخل بقلب جامد وعايز يعيش بقا دور الخطيب مع خطيبته وحب وخروج طول الوقت بس يا حرام مكنش بيلاقي مني اي ردة فعل ترضيه
_ عمر ركز مع كلامها لماحس أنه شبه علاقته بأميرة وسألها باهتمام 
ليه مكنتيش لسه حبتيه 
_ فايزة ردت عليه تعارض سؤاله 
بالعكس والله كنت بحبه اوي بس كل بنت بتكون مختلفة عن التانية يعني ممكن اختين في نفس البيت وواحدة تكون هادية والتانية شعنونة بس أحلي حاجة أن أبوك كان فاهم طبيعتي ومكنش بيضايق بالعكس كان حاببني كده وهو اللي كان بيتقرب مني علي طول عشان اخد عليه أسرع لغاية ما في يوم قولتله اني بحبه متتخيلش كان وقتها فرحان ازاي ورد عليا برد عمري ما أنساه بدل ما يقولي وانا كمان بحبك قالي لكل مجتهدا نصيب
_ عمر بصلها باستغراب وهي ضحكت علي شكله ووضحت له 
ماهو كان بيجتهد عشان يكسب قلبي فطبعا كلمة بحبك كانت نصيب اجتهاده
_ عمر هز راسه بتفهم وهي خرجت لما حست انها وصلت له الرسالة اللي عايزة توصلهاله عمر حس براحة جواه بعد كلام والدته وعرف أن ما عليه إلا الصبر والاجتهاد زي والده..
_ مسلم كلم رقية وفهمها أنه هيكون مشغول طول اليوم مع العمال عشان محدش يكسل ويخصلوا في أسرع وقت ممكن رقية مقدرتش تقوله أن ميعاد متابعتها عند الدكتور النهاردة عشان متعطلوش هي عايزة كل حاجة تخلص ويكونوا مع بعض في بيت واحد في أقرب فرصة ..
_ اتفقت مع علا وراحت معاها الدكتور طلب منها تنام علي السرير وفحصها بالسونار أبتسم لها وسألها 
تحبي تسمعي نبضات قلب الجنين 
_ رقية بصتله بحماس وسألته للتأكيد 
هو ينفع 
_ الدكتور هز راسه بتأكيد ورد عليها 
اه طبعا
_ ضغط علي زر معين في الجهاز ورقية اتفاجئت بصوت نبضاته وزعت أنظاره بين الشاشة والدكتور وعلا وهي مش مستوعبة اللي سمعاه دهشتها اتحولت لإبتسامة اترسمت علي وشها بسعادة الدكتور بصلها تاني بعد ما قفل الصوت وقالها 
مش عايزة تعرفي النوع
_ رقية عيونها وسعت بذهول وردت عليه بلهفة 
هو يظهر الوقتي 
_ الدكتور رد عليها بعملية 
أيوة انتي ي تخلصي الشهر الرابع وواضح عندي جدا النوع تعرفي انك اول واحدة متسألنيش علي نوع الجنين دايما الأمهات بيبدأو يسألوا من اول الشهر التالت
_ رقية كانت فرحانة جدا وردت عليه بلخبطة 
مش عارفة.. يعني معرفش المفروض امتي أسأل أو يمكن ظروف حياتي ملخبطة شوية وهي السبب اني مسألش
_ الدكتور هز راسه بتفهم وسألها زيادة تأكيد بإبتسامة حماسية 
جاهزة 
_ رقية سحبت نفس وخرجته ببطئ واكتفت بهز راسها بمعني أنها موافقة الدكتور كان هيقولها بس رقية لحقته بكلامها 
او لا لا مش جاهزة اقصد يعني انا محتاجة مسلم معايا في لحظة زي بس بصراحة مش هقدر استني للمتابعة الجاية لما يكون معايا
_ الدكتور ضحك علي لخبطتها وسألها باستفسار 
ممم طيب ايه العمل الوقتي 
_ رقية غمضت عيونها تفكر في فكرة بسرعة بصتله بلهفة اول ما لقت فكرة وقالت له عليها بهلفة 
عندي فكرة ممكن حضرتك تكتب لي في ورقة إذا كانت بنت او ولد وتطويها كويس وانا هاخدها افتحها لما أكون معاه
_ الدكتور وافق علي اقتراحها وهي كانت متحمسة جدا أنها تفتح الورقة مع مسلم رجعت مع علا وطول فترة رجعوهم كانت بترسم مواقف كتير ليهم لما يعرفوا الجنين ..
_ مساءا رقية كانت واقفة في بلكونة أوضتها من وقت رجعوها من الدكتور وهي مستنية لحظة رجوع مسلم بفارغ الصبر كانت من وقت للتاني بتقرب من شنطتها عايزة تفتح الورقة بس بتمنع نفسها في اخر لحظة هي عايزة تشاركه فرحة الشعور ده ..
_ الوقت أتأخر جدا ولسه مرجعش واضطرت تكلمه تعرف هيرجع امتي بعد مكالمات كتيرة مسلم رد عليها بنبرة سريعة 
معلش مسمعتش الموبايل
_ رقية ردت عليه بلهفة 
ولا يهمك هتيجي امتي 
_ مسلم رد عليها وهو بيتابع
تم نسخ الرابط