روايه جديده بقلم تسنيم المرشدي
المحتويات
مسعد للأسباب دي!
_ مسعد ضغط علي أسنانه پغضب وسابها ومشي وهو بيستغفر
أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
_ سهير فعدت مكانها وحط أيدها علي راسها بقلة حيلة وقالت
هتهرب من الحقيقة لامتي يا مسعد..
_ مسلم رجع الفيلا بعد ما فشل يوصل لحل ينهي بيه حيرته اللي وقع بينها قعد في التراس وملامحه مشدودة بضيق مجدي لمح طيفه ودخل قعد معاه وسأله باهتمام
_ مسلم بصله ورد عليه بنبرة جامدة
مفيش متشغلش بالك
_ مجدي محاولش يضغط عليه وافتكر أنه نسي يبلغه بحاجة أكيد هتفرحه عدل قعدته بحيث يكون قريب منه وقال
الاستئناف اللي محامي حازم قدم طلبه اترفض لأن ببساطة المحكمة شايفة أنه
قتل متعمد ومينفعش فيه إعادة نظر للقضية
_ مجدي استغرب ملامح مسلم اللي اتشدت اكتر وظهر عليه الحزن عقد حواجبه باستغراب واتكلم
_ مسلم بصله ووضح سبب زعله
افرح! حازم ابن عمي ومهما كانت العلاقة متوترة بينا فإحنا في الآخر ډم واحد وبينا ذكريات تخليني ازعل عليه مفيش اي حاجة تفرح في كلام حضرتك ابن عمي هيتعدم عشان قتل اخوه اللي هو كان اكتر من أخ ليا فين الفرح في الموضوع
_ مجدي حمحم بإحراج ومسلم أتكلم قبل ما يسمع منه رد
_ مسلم طلع علي السلم وموبايله رن اتفاجئ بوالدته رد عليها بقلق
الو..
_ سهير اتكلمت بحزن شديد في نبرتها
انت كويس يا حبيبي طمني عليك
_ مسلم دخل أوضته ورد عليها بقلق اكتر سيطر عليه من ورا صوتها
أنا كويس صوتك ماله حصل حاجة
_ سهير مقدرتش تمنع عياطها رغم محاولاتها أنها متقلقوش مسلم غمض عيونه وهو مش مستعد أبدا يسمع اي خبر يصدمه بلغ ريقه واتكلم بتوسل
_ سهير هدت نفسها بالعافية وبدأت تتكلم رغم كده نبرتها كانت مهزوزة
اختك.. مكنتش اعرف انها بتحب دياب كل ده كنت فاكرة أنها زعلانه عشان بتعتبره زيك بس فهمت متأخر اوي مش عارفة اعملها ايه يا مسلم وقلبي واجعني عليها وعليك قولي يابني اعمل ايه عشان اريحكم!
_ مسلم قعد علي السرير وحك مؤخرة راسه بعصبية ورد عليها بنبرة هادية
_ سهير اتكلمت بحزن
وانت قدرت تنسي لما سبتنا ومشيت
_ مسلم حس بخنقة أضعاف ما هو حاسس وحاول ينهي المكالمة
هكلمك بعدين ورايا شغل ضروري
_ مسلم قفل معاها قبل ما يسمع ردها ورمي الموبايل بعصبية علي السرير دخل حمام اوضته ياخد شاور يمكن يحس بشوية راحة ..
مين يا وليد اللي اتخانقت معاه اول امبارح ده
_ وليد ملامحه احتدت وبص في الفراغ قدامه تصرفاته زودت من فضول اللي قاعدين وكلهم انتبهوا باهتمام وهما مترقبين رده سعيد استغرب سكوته وسأله بقلق
اتخانقت مع مين يابني
_ وليد بص لفادي بضيق ورد علي سعيد باختصار
مسلم..
_ كلهم اتفاجئوا برد وليد الا رقية اللي اهتمامها للحوار ظهر علي ملامحها والأغلبية لاحظوا فادي هز راسه بعدم فهم وسأله بفضول
أيوة مين مسلم
_ وليد بصله بغيظ ورد عليه بلهجة مندفعة
واحد متعرفوش يا فادي
_ رقية ابتسمت بسخرية وبصت لوليد وقالتله
ايه مش عايز تقوله أنه جوز اختك!
_ وليد اتفاجئ بردها واتكلم بعصبية
كان! والحمد لله عدتك خلصت وحاليا لا هو جوزك ولا نعرفه أصلا
_ رقية كملت كلامها وهي بتضحك بسخرية
للأسف مش هتقدر تخلص منه بالسهولة اللي متصورها دي لأن العدة لسه مخلصتش
_ وليد بصلها باستنكار ورد عليه بعدم استيعاب
هي العدة اللي احنا نعرفها دي مدتها اتغيرت وأنا معرفش
_ رقية هزت راسها بنفي وردت عليه بثقة
لا متغيرتش بس عدة الحامل بتخلص بعد ولادتها!!
_ وليد وعلا بصوا لرقية بدهشة كبيرة اترسمت علي ملامحهم رقية قامت وقفت وقالت لكل اللي قاعد
عارفة أن كلكم مصډومين ومش مصدقين وبتفتكروا اني مألفة حوار الحمل ده بس انا متأكدة أن وراه حاجة كلنا منعرفهاش لمجرد أنه يحصل بالسرعة دي
_ رقية خلصت كلامها ودخلت الاوضة اللي قاعدة فيها وقفت قدام المرايا ولأول مرة تحط أيدها علي بطنها أفكار كتيرة عصفت بيها في اللحظة دي معقولة فيه قطعة منه جواها! يا تري هيكون السبب في رجعوهم لبعض هيطلع ولد ولا بنت طيب هيكون شبهه ولا شبهها اسمه هيكون ايه
_ حست بحنين شديد جواها وقد ايه نفسها تشوفه بين أيدها يمكن يداوي اللي الايام بوظته مقدرتش تمنع دموعه اللي نزلت وهي بتتخيل الكام يوم اللي قضيتهم مع مسلم كل اللي حصل بالملي مش بيروح من عقلها نهائي ..
_ قعدت علي السرير وفتحت موبايلها علي صورته لمست وشه وكل تفصيله فيه شعور مختلف تماما عن ما يكون قدامها واحشها جدا..
_ اتنهدت بتعب وغمضت عيونها تهرب من أفكارها بالنوم ..
_ تاني يوم رقية صحت من بدري قبل ما حد يصحي كعادتها
متابعة القراءة