جوازه نت
المحتويات
به اليه
بص كدا يا نادر وقوللي ايه رأيك في الديزاين دا
نظر نادر حيث أشارت منة ومال قليلا ليستطيع أن يعلق على ما يراه فكان أن اقترب من منة وبطبيعة الحال لم يرق الوضع لسيف الذي سارع بالامساك بساعد منة وابعادها عنه فقد كانت تميل قليلا لتستيطع رؤية ملاحظاته التي سيدلي بها وألصقها بكرسيها ومال عليها هامسا من بين أسنانه
بيتهيألي تكتب ملاحظاتك في ورقة أفضل ثم دفع أمامه بمفكرة وقلم كانت منة قد جلبتهم تحسبا لمثل هذا فقد كانت تعلم أن لا بد لنادر أن يبدي بملاحظاته عن العمل الذي قامت به
الملاحظات بتاعتي مش محتاجه كتابه هي حاجه ولا اتنين بس شغل منة مافيش غبار عليه وعموما انا هكتب الملاحظتين علشان منة تعدلهم قبل ما تعرض عليا الشغل تاني وألقى بنظرة تحد الى سيف الذي كاد يجز على أسنانه حنقا وڠضبا من هذا المتحذلق الجالس أمامه والذي ما انفك ينادي بإسم زوجته بتلقائية من دون ألقاب الأمر الذي جعله يشعر بالڠضب وكأنه يغازل امرأته أمامه بمناداته لها بإسمها مجردا
صباح الخيرات يا ولدي ايه النوم ديه كلاته
نهض سيف من مكانه وهو يمد يده متناولا يد والدته مقبلا ظهرها وهو يقول
صباح الأنوار يا أم سيف ألقى سيف تحية الصباح على عواطف وجذب مقعدا لها لتجلس بينما رفضت زينب الجلوس قائلة
لاه اجعد انت يا ولدي أني هروح أجول لمهجة تحضر لك الفطور
معلهش يا أم سيف ماليش نفس بس لو كوباية شاي يبقى
كتر خيرك
استنكرت زينب هاتفة
باه كيف دا تشرب شاي على خلو بطن جلبك يحرجك يا نضري
تمتم سيف بينه وبين نفسه
هو لسه هيحرقني يا أم سيف ما حړق واللي كان كان انتبه من شروده على حديث والدته وهي تقول بتصميم
لاه اذا ماكانيش ليك شوج في الفطور يبجى ع الأجل هجيبلك طبج جراجيش وكوباية شاي بلبن الجراجيش دي بالذات هتعجبك جوي وما هتجدرش تجول لاه غمزت بعينها متابعة بمكر
مرتك هي اللي عاملاهم وماحدش كل منيها الا وعجبته مش صوح يا ست أم أحمد لتوميء عواطف برأسها مجيبة
فعلا القراقيش جميلة ووجهت زينب سؤالها الى نادر
مش إكده يا أستاز نادر حانت نظرة من نادر الى منة وأجاب بابتسامة صغيرة بينما عيناه ترصدان تعبير وجه سيف فحثه شيطانه على مشاغبته وزيادة حنقه الواضح عليه
لم يدهش جوابه سيف فقط بل وجميع الجالسين حتى أن زينب قلقت من أن الزمام سيفلت من يدها ولا تستبعد أن يلقن ابنها نادر درسا كي لا يتحدث عن إمرأته بتلك الطريقة مرة أخرى بينما حانت التفاتة من منة الى وجه سيف لتكتم شهقة كادت أن تفلت من التعبير الۏحشي الذي ارتسم عليه مما جعلها على يقين أن هناك چريمة سترتكب لا محالة في التو واللحظة إن لم يتدخل أحد لمنعها فسارعت بالنظر في رجاء لزينب التي التقطت اشارتها حيث سارعت بتغيير الموضوع قائلة بضحكة مصطنعه
هروح أجول لمهجة تجيب لك الجراجيش والشاي تعالي معايا يا منة يا بتي ولحقت منة بحماتها تاركة سيف يرغي ويزبد بينما حاولت عواطف فتح حديث مع نادر لكي تصرف انتباهه عن تعبير وجه سيف الاجرامي
همست زينب لمنة وهما تتجهان للداخل
ربنا بيحب واد خالتك ديه اتكتب له عمر جديد انهارده سيف ولدي وأني عارفاه زين واللي شوفته على وشه يخليني أجول ربنا يعدي اليامين اللي جايين دول على خير وواد خالتك يسافر من عندينا وهو لساته حته واحده لم تستطع منة كتم ضحكتها لتشاركها زينب الضحك بمرح
عادت منة تحمل صينية عليها طبق المعجنات
وكوب من الشاي الممزوج باللبن يرافقها زينب لاحظت عدم وجود سيف فسألت والدتها بينما تضع الصينية على الطاولة أمامها
أومال سيف فين يا ماما
أشارت عواطف أمامها وهي تقول
بناتك جوم مع مرام وولاد سلمى وصمموا يلعبوا كرة وشبطوا في نادر كمان أهوم هناك بيلعبوا واحمد معهم ايناس واقفة تصورهم بالموبايل هناك أهه
جلست زينب تراقب بحماس المباراة المقامة أمامها بينما توجهت منة حيث تقف ايناس وتقوم بتصوير المباراة انتبهت ايناس اليها فالتفتت لها وقالت بمرح
على آخر الماتش دا أنا متأكده إن وش ابن خالتك هيكون شوارع
قطبت منة وهتفت متسائلة بينما تراقب اللعب الدائر أمامها
يا سلام ليه ان شاء الله هما بيحطوا أجوان في وشه
أجابت ايناس بمرح
لا وانتي الصادقة جوزك هو اللي بيحط أجوان في وشه بيباصي الكورة في وشه تمام يخليه يلبسها
قطبت منة غير مصدقة واقتربت منهم لتشهق پعنف وهي تشاهد وجه نادر وقد أصبح عبارة عن خريطة مجهولة المعالم استرعى انتباهها صافرة اخيها القائم بمهام حكم المباراة وهو يعلن عن ضړبة جزاء مباشرة ليقف نادر كحارس مرمى بينما يقف سيف امامه متجهزا لرمي الكورة في المرمى حانت منها نظرة الى سيف لتعلم نيته تماما وقبل أن تحاول لفت انتباه نادر كانت الكورة تنطلق كالقذيفة من قدم سيف لټرتطم بوجه نادر تماما مما جعله يطلق صړخة الم قوية ويهتف صارخا بسيف
جرى ايه يا جدع اللاه انت بتباصي فين انت المفروض تحط الكورة في الجون أجاب سيف ببرود بينما عيناه تشوبها نظرات غامضة
ومين اللي قالك أني ما حطتش الكورة في الجون دا في الجون تماااااام
لم يتثنى لنادر استيعاب ما قاله فقد قاطعهما أحمد معلنا نهاية المباراة وقد تفرق الجميع متجهين لغرفهم للاغتسال بينما صمم الاطفال على تكملة لعبهم مع أطفال سلمى في جناح الأخيرة
اتجهت منة الى جناحها وسيف غير ملتفتة الى نداءاته المتكررة لها وما إن نجح في اللحاق بها حتى أوقفه صوت مهجة طالبة منه موافاة والده في الاستراحه فزفر حانقا وغير اتجاهه الى الاستراحه ملقيا نظرة متوعدة الى منة وكأنه يخبرها أن مواجهتهما قد تأجلت فقط
تناولت منة منشفتها واتجهت للاغتسال بعد أن أنهت حمامها اتجهت الى الخزانة لاخراج ثياب لها عندما حانت منها نظرة الى الثياب التي أهدتها اياها حماتها والموضوعة في جانب بعيد عن سائر ثيابها الأخرى شردت قليلا لتبتسم ابتسامة ماكرة وهي تمد يدها مخرجة ثيابا صيفية خفيفة فتحتهم
أمامها لتبرق عيناها بخبث وهي تقول ببراءة مزيفة
اعمل ايه الجو حر الذي أخبره بحضور منعم زوج شقيقته سلمى مساءا بصحبة كبار عائلته لتقديم الاعتذار المناسب لهم وترضيتهم طلبا للسماح منهم لرغبته بعودة سلمى وأولاده اليه
سار سيف بعد أن اغلق الباب خلفه حتى جلس على الاريكة مطلقا تنهيدة عميقة ثم أسند ظهره الى الاريكة خلفه مغمضا عينيه لينتبه بعد ثوان الى السكون السائد حوله ففتح عينيه متلفتا حوله في ريبة وحانت منه نظرة الى الفراش فوجده خال فقطب بحيرة متسائلا عن مكان وجود منة عندما سمع صوت مقبض الباب ثم ظهرت منة التي دخلت مغلقة الباب خلفها ولم تكن قد انتبهت لوجود سيف بعد وكانت تدندن بخفوت ليقف سيف مصعوقا مما يراه أمامه وتحدث بصوت أجش متسائلا بينما عيناه تفصلانها من أعلى رأسها الى أخمص قدميها
إيه دا انتي كنتي فين وانتي بالشكل دا وقفت منة مكانها متافجئة من وجوده فهي لم تلاحظ لدى دخولها طوى سيف المسافة التي بينهما بخطوتين واسعتين وقبض على مرفقها هاتفا بحنق من دون أن يعطيها الفرصة للاجابة على تساؤله السابق
انتي اټجننتي ازاي تخرجي بالمنظر دا من الأوضة وقد كاد يجن عندما طرأ
بباله انها تتجول بحرية بهذه الهيئة الفاتنة بينما من الممكن أن يراها الآخرون والذي قد يكون ابن خالتها السمج هذا منهم أطلقت منة أنة صغيرة من الألم وهتفت محاولة الفكاك من قبضته
سيب دراعي يا سيف انت اټجننت أنت واعي للي بتقوله معقول أنا هخرج بالشكل دا قودام الناس
هدأ سيف قليلا وان كان لم يخف قبضته على ذراعها وقال بخشونة
أومال تقدري تقوليلي كنتي فين وانتي باللبس اللي انتي مش لابساه دا في اشارة منه الى ثيابها القليلة التي بالكاد تستر مفاتنها توقفت منة عن محاولة الافلات من قبضته و قد وعت الى نيران الغيرة التي ينفثها من فمه وأنفه على حد سواء ابتسمت بداخلها بخبث ابتسامة لم تظهر على محياها وتوعدت في نفسها قائلة
إما وريتك يا سيف بحق الليالي اللي نمتها ودمعتي ما نشفتش من على خدي وانا الڼار ماسكة فيا وكل كلمة وحرف قريته مش بيفارق عقلي والمناظر اللي انا شوفتها وكل ما أفكر انك شوفتها بالطريقة المقززة اللي كانت عاملاها في نفسها دي تخلي دماغي تغلي من الغيرة والڠضب بحق الايام والليالي دي لا أخلص منك حقي كامل وهخليك تحرم انك تفكر مجرد تفكير في أي صيغة مؤنث غيري وبكرة تشوف تعمدت منة البرود وطالعته بحدة وهي تتحدث بانفعال زائف
أنا كنت في المطبخ يا استاذ المطبخ اللي في الجناح عندنا هنا بشرب ايه حرام أشرب وبعدين الجو حر ڼار وانا عارفة انه الوقت دا وقت عصاري الكل بيرتاح فيه وانا قاعده في اوضتي براحتي مش قاعده قودام حد غريب يعني
ازدرد سيف ريقه بصعوبة وأجاب بينما دمه اندفع يهدر في أذنيه وقد شعر بسخونة تنتشر في أطرافه بينما قلبه يكاد يخرج من مكانه شوقا لأحتواء هذه الحورية الفاتنة وذراعاه تحترقان لضم قدها الرشيق الى جسده العضلي لإشباع توقه الشديد اليها فتحدث محذرا اياها فهي إن ظلت على هيئتها هذه أمامه فهو غير مسؤول عما سيحدث لها تحدث سيف بحشرجة لشدة الانفعالات التي تمور في نفسه
طيب روحي حطي حاجه على نفسك تبردي بعدين
ونفض ذراعها من قبضتهواستدار مبتعدا عنها بينما قطبت منة وقالت بدهشة
أبرد أبرد إزاي في درجة حرارة ما تقلش عن 40 زي اللي احنا فيها دي
لف سيف بوجهه ناحيتها وزفر بحنق مجيبا
منة قصري وروحي غيري هدومك
وقفت منة تتمايل في مكانها وأجابت بغرور
والله لو
مش عجبك لبسي دي مش مشكلتي ممكن انت تخرج بره في الصالة أو تروح حتى تنام في اوضة البنات هما مع ولاد سلمى انا مش هلبس غير كدا الجو حر وأنا في اوضتي وماحدش شايفني
الټفت سيف بكليته
متابعة القراءة