جوازه نت

موقع أيام نيوز

تترقرق في مقلتيها
لأ مش خلاص يا سيف مش عاوزاك تزعل مني أنا أنا آسفة يا سيف آسفة ليتهدج صوتها وقد غلبتها دموعها التي انهمرت كالسيل على وجنتيها المرمريتين وهي تشهق بغصات بكاء حار جعلت سيف يرنو اليها بنظره ليراها مڼهارة في نوبة بكاء حاد أطلق شتيمة من بين أسنانه ثم ألقى بنظره في المرآة الجانبية قبل أن يعطي أشارة أنتظار ليقف بالسيارة تماما الى جانب الطريق 
الټفت اليها وقال عاقدا جبينه آمرا اياها بالتوقف عن البكاء
ممكن تبطلي عياط ثم باستخفاف وسخرية غير مقصودة تابع
مافيش حاجه حصلت للعياط دا كله رفعت منة عينين سابحتين في بركة من الدموع وقالت بصوت متقطع من بين شهقات بكائها العڼيفة وهى تمسح عينيها بظهر يدها فغدت كالطفلة الحزينة بعينيها الدامعتين
انت انت زعلان مني وأنا أنا آسفة ما اقصدش المعنى اللي جه في بالك والله بس أنا كن كنت زمجر سيف حانقا وأحل حزام الأمان الخاص بالسائق وسط لعڼة مكبوتة انطلقت بهمس منخفض من بين شفتيه المطبقتين ليجذبها بقوة بين وهو يحل حزام الأمان الخاص بها وقد احتواها بقوة بين ذراعيه لتنخرط في نحيب حار يقطع نياط القلب بينما سيف يهدهدها مربتا على ظهرها وهو يهمس لها بكلمات صغيرة أن تكف عن البكاء بعد فترة بدأت نوبة البكاء التي أصابت منة بالانحسار وان كانت لا تزال شهقاتها تنتابها بين لحظة وأخرى انتظر سيف الى أن هدأت تماما ثم خاطبها بخفوت قائلا
خلاص هديتي لتوميء برأسها ايجابا تناول سيف محرمة ورقية من صندوق المحارم أمامه وناولها اياها تناولتها منة ومسحت وجهها الغارق في دموع الألم لإغضابها سيف قالت منة وهى تطالعه بتوسل أن يفهمها
انا آسفة يا سيف ما قصدتش خالص المعنى اللي جه في بالك انى مش واثقة فيك كل الحكاية إني وأسدلت جفنيها خفرا متابعة
إني مكسوفة مش اكتر همت ابتسامة حانية بشق طريقها الى وجه سيف عندما انتبه فقال بعتاب وقد فارقه غضبه من هذه الطفلة القابعة أمامه في ثوب إمرأة فاتنة 
وهي دي أول مرة نكون فيها لوحدنا ما انا كل ما بزورك بقعد معاكي لوحدنا قالت منة وهى تهرب بنظراتها جانبا قاضمة بأسنانها شفتها السفلى بتوتر كعادتها
بس بيكون ماما وبابا موجودين لكن مش بنكون لوحدنا كدا خالص نهرها سيف بصوت أجش بينما عيناه تراقبان فمها المضطرب وأسنانها الصغيره
أنا مش ممكن أأذيكي وهحميكي حتى من نفسي عهد عليا يا منايا انى عمري ما هكون سبب لحزن يدخل قلبك أو دمعة أسف تنزل من عينيكي ابتسمت منة وهمست له بحب قبل أن تلقي بنفسها بين الدافئة
وأنا مصدقاك وواثقة فيك وهمشي وراك وأنا مغمضة من غير خوف ولا قلق ليحتويها بين ذراعيه وهو يسأل بمزح خفيف
أعتبر

دا وعد ابتسمت منة وأجابت ډافنة وجهها في العريض مستنشقة رائحة العطر الرجولي الخاص به الممتزج برائحته الخاصة والذي يداعب أحاسيسها بعبيره المثير الجذاب
وعد 
لتعلم خطأ وعدها ذلك بعد الاستعداد للفرار من الناحية الأخرى
لسه أهم أوضة ما شوفتهاش أوضة النوم وانقض عليها لتطلق صړخة عالية وهى تهرب منه مجيبة
لا يا باش مهندس شكرا مين قالك إني هنام في أوضة أنا هنام في الصالة حضرتك وركضت وسط صرخاتها الضاحكة وهو يحاول الامساك بها ركضت منة حيث غرفة الجلوس وقذفت حذائها الصيفي المسطح جانبا من قدميها الصغيرتين لتقفز فوق الآرائك المنتشرة بصورة عشوائية ولم يكن سيف بأقل منها جنونافقام بنزع حذائه هو الآخرملاحقا لها بلا هوادة حتى عثرت أثناء ركضها لتقع من فوق احدى الارائك على السجادة السمكية المفروشة فوق الآرض الخشبية وهدأت واستكانت تماما ما جعل سيف قلبه يقرع پخوف وهو يتقدم منها وقد هوت على وجهها 
قال وهو يمد يدا خائڤة مزيحا الشعر المحيط بوجهها رافعا اياها قليلا مديرا لها ناحيته رافعا كتفها بذراعه وهو يناديها بقلق واضح
منة منة حبيبتي طرق وجهها بخفة بأصابعه مواصلا ندائها بصوت أعلى قليلا ولكن بإلحاح قوي هذه المرة وهو يناشد عينيها المسبلتين أمامه بالنظر اليه
منة ردي عليا منة لتباغته بفتح عينيها فجأة والنظر اليه هاتفة بابتسامة مشاغبة
عاوووو كاد سيف أن ېخنقها قهرا وغيظا بينما احاطها بذراعه الآخر مكررا بنزق من بين أسنانه
عاوووو ضحكت منة وقالت وهى تعتدل في جلستها الشبه راقدة بين ذراعيه وسط ضحكتها العريضة الساخرة
عليك واحد قال سيف متمتما من بينى أسنانه وهو يشد عليها مقربا اياها منه
عليا واحد طيب أنا بقه هوريكي أزاي هيبقى عليكي إنتي واحد اتنين تلاته أربعه قالت بضحك صاخب وهى تحاول الفكاك من أسر ذراعيه الفولاذيتين مديرة رأسها من جهة لأخرى
لا لا لا سماح يا أهل السماح عيل وغلط وانت الكبير يا كبير 
أجاب سيف محاولا تقبيلها بينما تهرب من محاولاته باستبسال قوي
في وقت لاحق وأثناء تناولهما طعام الغذاء الذي ذهب سيف لشرائه بينما انشغلت منة بترتيب الفوضى التي أشاعاها أثناء لهوهما بالركض وراء بعضهما وكان قد اعتذر لوالدتها عن تناول الغذاء لرغبته في دعوة منة لتناول الغذاء بالخارج فقبلت والدتها اعتذاره ببهجة لكرم زوج ابنتها الواضح الذي لا تمر مناسبة الا وقد أحضر هدية لمنة أو دعاها لتناول الطعام خارجا ولهث لسانها بالدعاء الى الله أن يحفظ عليهما سعادتهما وأن يتمم لهما زيجتهما على خير 
نظر اليها سيف في جلستهما المريحة على الأرض وصناديق البيتزا المفتوحة تفوح منها رائحتها الشهية بينما يتناولان قطع البيتزا الساخنة بشهية قوية قال سيف باهتمام
ايه رأيك ننزل بكرة نشوف العفش ابتعلت منة لقمتها وقالت وهى تنظر اليه بطبيعية بينما تمسح باصبعها فتات الطعام حول فمها
بكرة مش هينفع خليها كمان يومين بكرة نشوى عاوزاني معاها 
قطب سيف ووضع باقي قطعة البيتزا في صندوقها الكرتوني أمامه وقال سائلا
نشوى عاوزاكي معاها في حاجه ولا ايه رفعت منة كتفيها علامة الجهل وأجابت ببراءة 
معرفش لكن قبل ما أسافر اسكندرية قالت لي انها عاوزاني في موضوع ووعدتها إني اول ما أرجع هفضى لها وامبارح كلمتني ولما عرفت انى راجعه انهرده رتبت معايا معاد لبكرة 
سأل سيف بغموض وقد فقد شهيته للطعام تماما
هيبقى معاكى ايناس وسحر طبعا 
أجابت منة نافية ما جعل تقطيب سيف يشتد
لأ انت عارف ان علاقة ايناس وسحر مع نشوى عادية هي عاوزاني لوحدي 
أجاب سيف بحسم
منة أنا مش عاجبني الموضوع دا من الآخر قلقان انت شايفة طريقة نشوى متحررة أوي ازاي أنا مش مرتاح لصداقتك معاها 
لم ترغب منة بالشجار مجددا وبدلا من ذلك حاولت تغيير الموضوع
قائلة
ما تقلقش يا سيدي قال يا خبر بفلوس صحيح ما قلتلكش ان ايناس كلمت باباها ومامتها وهينزلوا في خلال أيام بعد ما أخدوا اجازة من المستشفى اللي هما شاغلين فيها في الخليج علشان احمد يتقدم لها رسمي أشرقت أسارير سيف وعلق قائلا
بجد ممتاز بس غريبة أحمد ما قاليش يعني 
لتطلق منة ضحكة

مستمتعه وهى تقول ملاعبة حاجبيها بشقاوة محببة
لأنه لسه ميعرفش ايناس لسه عارفة امبارح بس وانا أول واحده قالت لي تقريبا هتلاقيها بلغت هي أحمد انهرده وبما انك ما روحتش الشغل فماتعرفش 
انتبه سيف لرغبتها في تغيير موضوع نشوى فسايرها قائلا
احمد انسان ممتاز ايناس مش هتلاقي زيه ثم أكمل بغرور وثقة وهى يغمزها ضاحكا
تمام زيي كدا انت كمان مش هتلاقي زيي ولسبب بسيط جدا اني مش هديكي الفرصة انك توربي لا شمال ولا يمين نظرت اليه منة بسخط مفتعل وقالت وهى تقف
هه يا عم الغرور ارحمنا شوية ياللا حضرتك تعالى ننضف مكاننا علشان تروحني ولا انت خاطفني انهرده 
وقف سيف بجوارها ومال عليها قاضما شحمة أذنها بأسنانه المصفوفة بانتظام متقن
يا ريت بصراحه نفسي أخطفك في مكان ما حدش يعرف لا يوصلك ولا يلمحك فيه حتى 
نظرت اليه منة مصطنعة الخۏف قائلة
يا ماماااااا وركضت وهى تحمل صندوقي البيتزا يلحقها سيف بأكواب المياه الغازية 
أنت بتقولي أيه يا نشوى هتتجوزي فعلا سألت منة نشوى الجالسةأمامها في هذا المطعم الشهير بوجباته السريعة والتي أجابتها والسعادة تطل من عينيها
آه يا منة من فرحتي مش قادرة أصدق انت أول واحده تعرف 
فرحت منة وقالت وهي تشد على يديها بسرور
ألف ألف مبروك يا شوشو حبيبتي ثم ما لبثت أن انتبهت فقطبت قائلة والابتسامة لا تزال فوق شفتيها
انما أنا أول واحده اعرف ازاي قصدك من وسط اصحابك يعني ما هو أكيد العريس اتقدم لباباكي وعيلتك عرفت مش كدا 
هزت نشوى برأسها يمينا ويسارا نافية وأجابت قائلة في برود ما ان أتت منة على ذكر والديها التي تتحدى إن علم أحدهما أين هي ابنتهما الآن وبرفقة من قالت نشوى بجمود تام
لا يا منة أنت أول واحده من صحابي ومن وتابعت ساخرة
عيلتي الكريمة هتفت منة بعدم تصديق
ازاي دا أومال انت هتتجوزي ازاي من غير ما يتقدم لوالدك 
أجابت نشوى بحدة مكبوتة وقد بدأت واجهة البرود بالتصدع
من امتى عزيز بيه ودرية هانم يهمهم يعرفوا حاجه عني عزيز بيه في شغله وشركاته ومشاريعه ودرية هانم بصحباتها والنادي اللي هي عضو في مجلس ادارته والجمعية الخيرية اللي انتخبوها رئيسة ليها انما أنا وابتسمت باستخفاف ونظرة حزن تظلل عينيها الجميلتين
أنا آخر واحده يفكروا فيها أو تيجي على بالهم من وانا صغيرة اهتموا انى اتعلم في أكبر مدارس وألبس أغلى لبس وكل اللي عاوزاه قبل ما أطلبه ألاقيه الا حاجه واحده بس حضڼ دافي من ماما وكلمة حنان من بابا دا الشيء اللي للاسف مالهوش اعراب عندهم تعرفي ان دادة سعاد هي اللي مربياني وانها تعرف عني حاجات هما ما يعرفوهاش في مرضي كانت هي اللي بتداويني وفي فرحى كانت بتزغرد وترقص يوم ما اخدت ثانوية_عامة كل اللي عملوه عزيز بيه ودرية هانم خفيفة ع الخد والاب العزيز عربية آخر موديل وامي العزيزة طقم ألماس من داماس والحفلة اللي عملوها كانت علشان اصحابهم مش علشانى علشان الوجاهة الاجتماعية والصور المرسومة قودام الناس تكمل ولما اتخرجت نفس اللي حصل في الثانوية العامة اتكرر بس المرة دي العربية أغلى والطقم بقه طقم الماس ودولاب هدوم كامل من باريس ووظيفة مديرة علاقات عامة في شړ كات عزيز بيه بما انى دارسة ادارة اعمال في الجامعه الامريكية بس انا رفضت وفضلت انى اشتغل مع سيف واحمد وعمر وطبعا الكلام معجبش عزيز بيه بس كالعادة ما حاولش انه يناقشني وقال بكل برود براحتك 
قالت منة باشفاق على هذه الطفلة الفاقدة لحنان والديها منذ أن أبصرت عيناها النور مربتة على ظهر يدها بحنو
أيوة يا شوشو حبيبتي بس دا جواز قاطعتها نشوى هاتفة وهى ترفع اليها عينين سابحتين بالدموع التي
تم نسخ الرابط