مش هسيب حقي الحلقة الاولى بقلم زهرة الربيع

موقع أيام نيوز

المصعد بلهفه حتي ظهر رقم الطابق المراد
اسرع نحو باب المصعد وتحرك في ممر المستشفى وهو يمشي بخطوات متخبطه بسبب عكازه .
وصل امام الغرفه وهو ينظر للباب الفاصل بينه وبين حبيبته بعد فراق دام اكثر من ثلاثه اشهر بعيون لامعه ..
اقترب من باب الغرفه لكي يفتحه ولكن توقف فجأه عندما انفتح الباب امامه وخرج منه الطبيب وهو ينظر له بااستغراب ثم قال له بجديه حضرتك ..تقرب المريضه
فهد وهو يشعر بالقلق ايوه انا زوجها ...وبقلق ظاهر هي جوري فيها حاجه ولا ايه يادكتور!
الطبيب بجديه اطمن المدام كويسه وحاله الجنين كمان ...هي بس فقدت وعيها نتيجه صډمه نفسيه..
.بس ان شاء الله تكون بخير تقدر حضرتك تدخل تطمن عليها .
فهد براحه شكرا جدا لحضرتك .
تقدم نحو الباب وفتحه بهدوء عكس الذي بداخله ودخل الغرفه وهو ينظر لها بحب
وقع نظرها عليه وهي تراه يدخل من باب الغرفه بجسده العريض مستندا على احد العكازات وهو ينظر لها بنظراته العاشقه لها .
اعتدلت في جلستها وهي تبتسم له بسعاده ...
اقترب منها وهو مازال صامت ينظر لها فقط بنظرات تحمل الكثير من المشاعر ...ولكنه جلس بجوارها ع الفراش الطبي في سرعه ثم دفعها بغته الي احضانه وشدد بذراعيه عليها وهو يدفن رأسه في خصلات شعرها لكي يتنفس من رائحتها التي اشتاق اليها .
همس في اذنها وهو مازال محاصرها بين احضانه وحشتيني اوي اوي..جوري ..انا بحبك أوي وصدقيني مقدرش اعيش من غيرك.
رفعت رأسها وهي تنظر لعينيه الدامعه لتقول له بحب وانا كمان بحبك اووي يا فهد ...ربنا يخلينا لبعض.
ابتعد عنها ببطئ وهو ينظر الي بطنها المتكوره ثم وضع يده عليها وهو يبتسم ليقول مش مصدق نفسي ...فرحان اوي ..ان جواكي حته مني ومنك .
قطع حديثهم دخول محمود ومازن الغرفه ليسرع مازن اليها بلهفه ليقول بقلق ظاهر جوري ..حبيبتي انتي كويسه !
جوري باابتسامه صغيره مازن اهدي ...انا كويسه والله...وفرحانه اوي اني معاكم تاني ...شردت يذاكرتها للحظه التي راات بها احمد وعلي يدخلون الغرفه باامر من خالد
لتقول وهي شارده كنت حاسه اني مش هرجع تاني .
محمود وهو جالس علي الأريكة مقابلها حمدالله ع سلامتك يا جوري ...
جوري باابتسامه الله يسلمك يا محمود ....بس انا لحد دلوقت مش فاهمه انا رجعت ازاي واي اللي حصل! فهموني 
محمود وهو ينظر لمازن بقلق ثم قال بثبات كل حاجه هتفهميها بكره ان شاء الله في النيابه .....بس ..ااا
فهد بعدم ارتياح بس ايه يامحمود ...في ايه ..اتكلم!
محمود بتوتر بصراحه خبر مش كويس ...بس لازم اني اقولكم ...انا ومازن واحنا جاين في الطريق ...جالنا مكالمه من الظابط حازم بيبلغنا ان ...ااا...سامر ...
جوري بقلق اتكلم يامحمود في اي... .. تحدثت پخوف سريعا لتسأل بااستفهام هو سامر هرب ولا اييه!
مازن بثبات بصراحه ياجوري ...محمود عاوز يقولك ...ان وصلنا خبر...... اڼتحار سامر في سجنه!!!
الفصل الثالث والعشرون 
فهد بعدم ارتياح بس ايه يامحمود ...في ايه ..اتكلم!
محمود بتوتر بصراحه خبر مش كويس ...بس لازم اني اقولكم ...انا ومازن واحنا جاين في الطريق ...جالنا مكالمه من الظابط حازم بيبلغنا ان ...ااا...سامر ...
جوري بقلق اتكلم يامحمود في اي... .. تحدثت پخوف سريعا لتسأل بااستفهام هو سامر هرب ولا اييه!
مازن بثبات بصراحه ياجوري ...محمود عاوز يقولك ...ان وصلنا خبر...... اڼتحار سامر في سجنه!!!
جوري وفهد پصدمه ايييه!
محمود بجديه ده اللي وصلني ..بس عشان الوقت متأخر منعرفش اخبار او تفاصيل أكثر ...عموما لازم ترتاحي عشان بكره نروح النيابه كلنا.
جوري بتوتر هو لازم انا اروح!
محمود بتأكيد طبعا يا بنتي لازم ...عشان هيتحقق معاكي اولا وثانيا عشان القضيه القديمه.
مازن وهو يقف من جلسته هنسيبك دلوقت مع فهد وبكره الصبح هعدي عليكي بدري عشان اخدك النيابه انتي وفهد وبعدين تروحي البيت معانا عشان اخواتك لو عرفو اننا عارفين عنك حاجه ومخبين ...هيولعو فيا انا ومحمود.
جوري بضحك تمام يا مازن ...بس معلش ممكن تجيبلي هدوم وانت جاي الصبح .
مازن وهو يتحرك نحو باب الغرفه مع محمود ماشي يا حبيبتي ...ثم نظر لفهد ليقول له بضحك خلي بالك منها ..مش تنام انت وتسيبها ....يلا سلام .
........
خرج محمود ومازن من الغرفه فااقترب فهد من جوري وهو ينظر لها بحب ..تسطح بجوارها علي الفراش وهو يضمها بين ذراعيه بااشتياق
وضعت هي راسها على صدره براحه وهي تستمع الي صوت دقات قلبه التي اشعرتها بالامان ..رفعت رأسها من اعلي صدره وهي تنظر له بحزن
نظر لها وتوقفت عيونهم لحظات وهو ينظرون لبعضهم بااشتياق وحنين جعلها ټدفن راسها مره اخري في احضانه لټشتم رائحته التي تعشقها
تحدث بصوته الرجولي الهادئ وهو علي نفس حالته وقال انتي زعلانه على خبر اڼتحار سامر ...
اجابته وهي ټدفن راسه بشده بين ذراعيه لتقول بصوت خاڤت لا ...بس مكنتش اتخيل انه ينهي حياته بالطريقه دى....اتفاجئت مش اكتر ....يلا ربنا يسامحه.
فهد بنبره شبه غاضبه ربنا يسامحه اي بس ....ده لا عمل لدنيته ولا اخرته ...قولي منه لله.
جوري وهي تبتعد عن احضانه وتنظر له ببرائه ممكن تغير الموضوع بقا ...
فهد باابتسامه وهو يشدها الي احضانه مره اخري ممكن اوي كمان ....جوري!
جوري وهي تشعر بالنوم هااا سمعاك.
فهد بحب انا بحبك اوي ...انا مش مصدق انك سامحتيني بس بجد انا كنت بټعذب اوي من غيرك
وطول فتره اختفائك وانا في المستشفي مش قادر اقوم ادور عليك او اعمل اي حاجه!
كنت حاسس بالضعف ..سامحيني.
لم يجد منها اي اجابه فنظر لها وهو ينطق اسمها بخفوت عده مرات ليراها غارقه فى النوم .
اقترب بشفتيه من راسها وطبع قبله هادئه عليها ...ليغفو بعدها في نوم هانئ وهو يضمها اليه بشده خوفا من ضياعها مره اخري.
...........................................................
جلست تنتظر رجوعه بعد ان ذهب لكي يري الطارق وهو يحمل ابنته ولكنه عاد اليها وهو لايحمل ساندرا وينظر لها پصدمه.
وضعت صغيرها بسام بجوارها وهي تقول له بقلق مالك ياسليم !....ومين اللي كان ع الباب .
لم يجيبها بل تحرك خطوه اتجاهها لتظهر من خلفه بيسان ...اخت سليم الصغري والتي تماثل ساره في العمر .
نطقت ساره اسمها بسعاده غير مصدقه بيساان!
بيسان بضحك ومش انا بس ...دي مامي كمان هنا .
انتهت بيسان من حديثها لتظهر والده سليم وهي تحمل ساندرا بين احضانها بااشتياق ودموعها تجري علي خديها ..ليقترب منها سليم بسعاده ويضمها اليه ويقول بحب ارجوكي ياامي ...كفايا بقا متعيطيش .
تحركت بيسان نحو ساره في سرعه وهي تضمها وتقول وحشتنيني
اووي ياساره ...ثم نظرت للصغير وهو نائم ببرائه لتقول بطفوله ممكن اشيله
ساره بضحك ممكن جدا ...اهو تريحيني شويه.
والده سليم وهي تجلس بجوار ساره لتمسك يدها وهي مازالت تحتضن ساندرا النائمه سامحينا يابنتي ...انا عارفه انك بنت اصول وتستاهلي حب سليم ليكي ...وعارفه بردوا انك اللي خلتيه يسامحنا .
قطعت ساره حديثها لتقول بهدوء ماما ! متقوليش كده ...زي ماسليم ابنك ...انا كمان بنتك ولا ايه
الام بحنان اكيد طبعا يابنتي والله.
سليم وهو يتابع الحوار الدائر بين والدته وساره ماما تعالي انتي وبيسان اطلعو الغرف بتاعتكم عشان ترتاحو من السفر .... الوقت اتاخر جدا
الام وهي تقف من جلستها انا مش هنام الا وحبيبه قلب ناناه في حضڼي.
سليم وساره في وقت واحد ياريتك جيتي من زمان .
ضحك الجميع علي حديثهم لياخذ سليم اخته ووالدته التي تحمل حفيدتها الا الأعلي لكي يتركهم يستريحو.
بعد مده قصيره نزل سليم من اعلي الدرج لينحني في مستوي ساره ويحملها بين ذراعيه لتقول له پخوف سليم ..نزلني ....هقع ياسليم انا وبسام .
سليم بجديه متخافش انا هطلعك الاوضه عشان ننام ...انتي شكلك تعبانه .
نظرت له بحب لتضع قبله سريعه على وجنته وتقول بحبك أوي يا سليم .
نظر لها بحب وقال عارف ....بس انا بحبك اكتر .
دخل غرفتهم وأغلق الباب بقدمه وهو يتقدم نحو الفراش ليضع ساره عليه بهدوء وهي تحمل بسام بين يديها ....
تحرك سليم نحو الاتجاه الاخر من الفراش وتسطح عليه مقابلها وهو ينظر لها بحب وهي تنام امامه وتحتضن الصغير بحنان .
تحدثت بااستفهام وقالت انت كنت عارف ان ماما جايه مصر 
سليم بنفي ابداا ! انا اتفاجئت زيك بيهم ...بس فرحان اوي يا ساره .....كانو واحشني اووي.
ساره بهدوء ربنا يخليك ليا وليهم ياحبيبي.. يلا نام وارتاح.
سليم بنعاس ويخليكي ليا يا حبيبتي.....تصبحي على خير.
.............................................
في الصباح انسدلت اشعت الشمس عليها وهي نائمه بجواره ...استيقظ هو باكرا وجلس يراقبها اثناء النوم.
ضحك بخفوت علي طريقه نومها ثم تحرك اتجاهها وانحني قليلا ليطبع قبله هادئه علي راسها...تمللت في نومها لتفتح عيونها ببطء وهي تنظر له لتقول باابتسامه صباح الخير يا حبيبي.
اعتدل هو في جلسته وقال باابتسامته التي تزيده جزابه صباح الورد يا قلبي.....قومي يلا عشان تفطري.
نظرت له بهدوء وهي تراه يتحرك من جلسته علي الفراش بااتجاه خزنه ملابسه لتقول مازن!! انت رايح فين 
مش هتفطر كمان ولا ايه 
مازن وهو منشغل في تبديل ملابسه حبيبتي انا صحيت من بدري ومستنيكي تصحي ....انا فعلا هخرج عشان عندي مشوار مهم .......تحرك اتجاهها وهو يرتدي قميصه الاسود ليقول لها بغموض اعملي حسابك في ضيف جاي معايا النهارده ...بلغي صفاء تحضر غداء.
اقترب منها ووضع قبله علي طرف راسها ليبتعد خارجا من الغرفه تحت نظرتها المندهشه من كلامه المبهم ومايفعله منذ الصباح.
خرج من الغرفه لتقترب منه صفاء في سرعه وهي تقول اتاخرت كده ليه ياابني .
ضحك مازن بهدوء وقال اعمل ايه كنت مستني اطمن علي تولي قبل مااخرج .....المهم جهزتي الحاجه.
صفاء باابتسامه فرحه وهي تناوله حقيبه بلاستكيه صغيره ايوه الحاجه اللي طلبتها اهي ياابني.
ضحك مازن بخفوت وقال جهزي كل حاجه بقا زي مااتفقنا من غير مالبنات تحس.
صفاء بحنان ربنا يخليك ليهم ياابني ...
ودعها مازن وخرج من المنزل في سرعه وهو يركب سيارته متوجها بها الي جوري حتي يااخذها معه الي النيابه.
بعد مرور ساعه نزلت جوري من غرفتها بالمستشفي وهي ترتدي فستان طويل اسود واعلاه جاكت من الجينز وهي تستند علي يد زوجها ..فتح لها مازن باب السياره وجلست على المقعد الخلفي وهي تنظر حولها بسعاده .
تحرك مازن الي مقعده في سرعه وجلس اما عجله القياده وهو ينظر لها بااستغراب مالك يابت ...ااتجننتي
جوري بضحك وهي تنظر لفهد الجالس على مقعده بجوار مازن مبسوطه يا مازن ...مش مصدقه اني رجعت تاني.
فهد الحمد لله يا حبيبتي انك رجعتي لينا بالسلامه ....ثم قال بقلق جوري ...تقدري تبدائي التحقيق النهارده ولا ايه !
جوري بنبره هادئه مش عارفه يا فهد انا مش عاوزه اشوفهم تاتي ولا اتكلم في حاجه.
مازن باانفعال بسيط يعني اي
تم نسخ الرابط