الفصل الرابع والاخير روايه حوريتي للكاتبه مارينا عبود.
المحتويات
تروح تنام والصباح رباح..
اومأت لها الفتيات في صمت وذهبوا الى غرفهم.. كلا منهم يستوطن بداخلها مرارة الفراق لم يعد لديهم القدره على استيعاب ما يحدث بات وجود اخوهم فى احضانهم سراب كلما حاولو التمسك به هرب من بين ايديهم ..
لتهمس صبا محدثه نفسها بتمنى
اخى ياروح اضافيه يانسمة صيف عليله تهب على القلب لتخفف من لهيب الحزن فيه..
انتظرك فالقلب نبضاته تائهه فى غيباك..
فيلا الشاذلي
ظل احمد جالس شارد الذهن يتطلع الى الهدوء الذى خلفته العاصفه وانصراف الجميع من حوله الذى غمره الضباب ليسدل الليل ستارة عتمته لتغيم عينيه بالدموع ينظر الى الدرج تاره وينظر الى باب الفيلا الذي خرج منه ابنه تاره اخرى
هو يعلم انه قسي عليه..
فستقام بخطى ثقيله وصعد الدرج يقف امام باب الغرفه بتردد هو يعلم أن حزنها كبير...
زفر انفاسه وادار مقبض غرفتهم وجدها تبكي وهي ساجده الى الله تناجي ربها ان يرد لها ابنها ..
هو وحده يعلم أنها لن تتحمل فراقه
جلس بجوارها ينتظرها حتي انتهت...
تركها تفعل ما تريد ظلوا علي هذا الحال لأكثر من ساعتين حتي انتهت وصعدت الي فراشها.
ولكن سلطان القلوب له رأى آخر..
كانت ملامحه منهكه و وجهه شاحب وعيونه يكسوها الدموع التي تأبى الهطول..
انت تعبان يا احمد انا هنادي الولاد ونروح المستشفى...
حدق بها طويلا ينظر لها بحنان قبل ان يهمس لها معاتبا
معقول طاوعك قلبك تقوليلي مش هسامحك يا ابرار...
انا عشت عمري كله ليكم وانتى بالأخص ...
كنتي بنتي وحبيبتي قبل ما تكوني مراتي ورفيقة عمري ..
صدقيني قسۏتي دي كانت لازم عشان يفهم انه عصب البيت ده وان في بيت ثاني مسؤل منه...
مينفعش كل حاجه تضايقه ولا تهزه يهرب ويرمي كل حاجه ورا ظهره...
من امتى و هو كده ليه اتغير...
انا عارف ان الحب بيغير ... وهو استحمل كتير فى حبه ل وتين واستحمل فى وجعه عن نسبه وعيلته بس مش كده ...
انا عاوز ابني الراجل اللي يرجع الكل يتسند عليه.. انا عايز ابنى جبل ما يهزه ريح...
نفسي يقرب من امه وأبوه... ومكنش هيقرب لو مقرصتش عليه..
مقدر خۏفك علي أنه يبعد عنك ويسيبك ويروح ل كريمة
بس انا عارف أنه مستحيل يعمل كده ...
انتي عرفتي تربي كويس وهو طمر فيه تربيتك وحنانك عليه انتى فى كفه والدنيا كلها عنده فى كفه تانيه.
وكان لازم اضغط عليه اووووووووي عشان يقدر يصرح بعشقه اللى مخبيه موافقتى على جوازه من وتين بالشكل ده عشان اديله فرصه انه يعيش الحب اللى اتمناه طول عمره عشان انا عارف قلب ابنى اتحرق كتير من ڼار قربه لبنتي وهو كان قد الامانه ومخييبش ظنى فيه..
عشان العشق اللي جوه قلب وتين يخرج وتعترف بيه وتعرف مكانه راكان عندها...
عشان اريح قلب بنتى من مشاعرها المضطربه كان لازم اضغط عليها عشان تحدد مصيرها بارادتها وتدى نفسها فرصه تفهم مشاعرها ..
كان لازم يحصل كده عشان جلال يتمسك بحقة
متابعة القراءة