الفصل الرابع والاخير روايه حوريتي للكاتبه مارينا عبود.
المحتويات
نبضات تائهة ج من سلسلة الوتين
الحلقة الثالثة
نبضات_تائهة ج
وتين ج
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
شعور يختلجها يضيق على انفاسها.. هى تائهه.. مشاعر جديده عليها.. تحدث نفسها بخزى من حالها ...
محزن أنك لا تعرف ماذا يدور بداخلك سوى أنك منزعج من شيء تعجز عن وصفه..
استقلت السياره تركب بجواره
دفعاتها تحطمت بمجرد ان اجتمعت به فى مكان يضم انفاسمهم .. الكلمات عالقه فى حلقها ..
أين ذهب لسانها ..
أين ذهبت الكلمات التى ظلت تستجمعها لكى تلقيها فى وجهه لتعذبه كما عذبها ببعده عنها..
ياالله ارحمني واعنى فأنا لم أعد افهم ما أريده او أشعر به ...
ظل على حاله صامت ينظم انفاسه الحارقه ..
يحاول التحكم باعصابه..
يقبض على مقود السياره كأنه يقبض على جمر من ڼار ..
يطحن اسنانه يغتاظ منها ومن ردة فعلها..
تتطلع له بجانب عينيها فإذا به وجهه لا يفسر ..
ينظر لها من الحين للآخر..
يتابعها فى صمت هو يعلم علم اليقين مدى تشتتها وتذبذب مشاعرها ..
ليحدث نفسه اهدئى صغيرتي..
فآن الأوان ان تتعلمى على يدى فنون عشقى المدفون ..
لا تحاولي التكلم فكل خليه بجسدى تطالب بضمك حتى تهلك أرواحنا سويا ..
ادار محرك سيارته وهي تستند برأسها على زجاج السياره تبكي في صمت ..
كانت السماء تنافسه في غضبه الداخلى في رعدها وبرقها ومطرها..
ظل يراقبها عبر المرآه ينظر لها تاره والى الطريق تاره اخرى كان الصمت سيد الموقف ..
تطلع لها يتنهد بقلة حيله يقلب عينيه على شكلها الطفولى كانت قد غفوت من طول الطريق..
نظر لها بحنان يمسد على شعرها براحه لقربها منه..
تركها وترجل من السياره وطرق باب الفيلا بهدوء حتى لا يوقظها
خرج له الحارس قائلا
اهلا يا راكان بيه الفيلا بقت زي الفل و روحية نفذت كل اللي طلبته منها..
عاد الى السياره فتح الباب ليهمس باسمها..يحملها بحنان...
تطلعت له بين اليقظه والنوم لافت زراعيها حول رقبته ټدفن وجهها فى صدره واغمضت عينيها مره اخرى تهرب من نظراته التي تفيض بالحب..
ابتلع لعابه وبدأت دقات قلبه تتسارع من قربها المهلك...
دلف بها وضعها على الكنبه بهدوء واستقام يتطلع الى الخادمه وهى تهتف العشا جاهز ياأستاذ راكان واشارت على المنضده الموضوع عليها صينيه الاكل مغطاه بغطاء ابيض ..
وكل حاجه فى الفيلا جهزت زي ما حضرتك أمرت ولو احتجت حاجه كلمني وانا هاكون عند حضرتك على طول عايز حاجه تانى
هتف قائلا
شكرا اتفضلي انتي ياروحيه
انطلقت تغادر الفيلا ..
تملمت فى جلستها تحاول ان تستفيق تفتح عينيها وتغمضها من الصداع الذى يسيطر عليها .
اقترب يتقدم منها وجلس بجوارها يربت على وجهها بحنان بدأت في تحريك اهدابها ..
هتفت بصوت خرج مبحوح من حزنها لو سمحت يا ابيه محتاجه انام..
تنهد يستجمع قوته يمرر يده علي زراعها يهمس لها بصوته الرجولى كلى الأول وبعدين اطلعى نامى يا قلب اخو.....
قطع الكلمه ولم يكمل جملته نظر لها والدموع تلمع بعينيه..
خرجت الكلمات منها هادئه ناعمه
متابعة القراءة