رواية جديدة لياسمين رجب
المحتويات
على يسار يشعر بصرخات قلبه يأبي رحيلها فكيف تغادر الروح الجسد فقد اصبح مدمن لها كعقار مخدر حتى ان تجرع منه جرعات زائدة لن تكفي احتياجه لها هو عاشق خانته الظروف مره ولم يحظي بعشقه فهل سيترك عشقه الاخر يرحل هكذا!
تساؤلات جعلت عقله ينتفض من كلمة رحيل ليجد نفسه يندفع صوب غرفتها وهو يرها تجمع ملابسها وصوت شهقتها يعلوا بشدة مزق وريده حزنا وآلم كيف ابكها هكذا نظر إلى ما تفعله فهتف بقلق فتون انتي بتعملي ايه
سيطر الڠضب على ملامحه فأقترب منها وجذبها بقوه وتلاقت العيون هتف بتساؤل بتقولي عايزة ايه
ارتجفت بأسي وهي تحاول اخراج حروفها التي تنهش قلبها قبل الخروج طلقني يا جمال عايزة ورقتي تو
مش هسيبك تبعدي عني يا فتون مش هقدر اعيش من غيرك
كانت عينيها مشټعلة كالجمر ودموعها تنهمر على وجنتها كالشلال ليتابع حديثه بعشق مش هطلقك لاني بعشقك فاهمة بعشقك
لم
فحملها بعد ذلك وسار بها صوب فراشه ليجعها ملكا له إلى الابد
في صباح جديد حمل الكثير والكثير من المفاجآت
تململ في فراشه بتكاسل وعلى وجهه ابتسامة صافية لينظر بجانبه متعجبا حينما لم يجدها بجواره نهض من الفراش باحثا عنها حينما سمع صوت ضجيج يأتي من المطبخ اتجه إليها فوجدها توليه ظهرها و وجهها مقابل للموقد نقل بصره إلى ملابسها ف اتسعت ابتسامته حين رأها ترتدي قميصه الذي يكاد يصل إلى ركبتها بتعملي ايه
شعر بها فهتف پخوف فتون انتي كويسة انا اسف خضيتك
الټفت له وهي تتحاشي النظر إليه قائلة حصل خير
رأى الخجل الذي استحوذ على وجنتها ليبتسم هو قائلا بتعملي ايه هنا!
رفعت يدها بطريقة مسرحية بال سندوتش قائلة كنت جعانة وجيت أكل تحب اعملك واحد!
ابتلعت ريقها وهي تري اقترابه هكذا فقالت هو انت مش هتنزل المحل!
رد عليها بنفس الابتسامة اه هدخل اخد دوش سريع وانزل
ابتعد عنها متجه إلى غرفته ولكن تذكر شيء فعاد من جديد قائلا هو تقريبا القميص ده بتاعي ممكن اعرف بيعمل ايه معاكي
اقترب منها اكثر قائلا بهمس هو ايه هااا مالك متوترة ليه
ابتلعت ريقها ولم تجيب فأخفضت رأسها ليرى ذلك وقرر أن يمازحها قائلا حيث كده بقاا انا عاوز قميصي دلوقتى
رفعت وجهها بتوتر وقالت نعم عاوزا ايه
حاول كتم ضحكاته وهتف بجدية اه عاوز قميصي دلوقتى علشان هلبسه وانا نازل
رأي انكماشها وكاد ينفجر ضاحكا فتماسك وهو يقترب ويحاول فك ازرار القميص قائلا لا معلش قميصي وانا الي احدد وانا بحب القميص ده غالي عليا مقدرش ابعد عنه
كادت تبكي من الخجل والتوتر لتهتف لا يا جمال الله يخليك معلش سيبه بالله عليك
لم يستطيع تمالك نفسه فاڼفجرت اساريره بالضحك حتى ادمعت عيناه وقال هههههههههههههههههههه خلاص خليه بس متطمعيش فيه تاني
اومات رأسها بالموافقة بخجل
وما ان خرج من المطبخ حتي جلست هي مكانها غير مصدقة ما حدث لتبتسم بخجل وهي تخفي وجهها بين كفيها
مكسوفة يا اختي
الحلقة 3839
انكمشت على نفسها وهي تتمسك جيدا بالقميص قائلة مينفعش اصلا هو مش نضيف مينفعش تلبسه
رأي انكماشها وكاد ينفجر ضاحكا فتماسك وهو يقترب ويحاول فك ازرار القميص قائلا لا معلش قميصي وانا الي احدد وانا بحب القميص ده غالي عليا مقدرش ابعد عنه
كادت تبكي من الخجل والتوتر لتهتف لا يا جمال الله يخليك معلش سيبه بالله عليك
لم يستطيع تمالك نفسه فاڼفجرت اساريره بالضحك حتى ادمعت عيناه وقال هههههههههههههههههههه خلاص خليه بس متطمعيش فيه تاني
اومات رأسها بالموافقة بخجل
وما ان خرج من المطبخ حتي جلست هي مكانها غير مصدقة ما حدث لتبتسم بخجل وهي تخفي وجهها بين كفيها
في منزل حسن
داعبت اشاعة الشمس وجهها لتفتح عينيها ببطئ تستقبل الضوء وما ان رأت سقف الغرفة حتى نهضت بفزع لتجد سيدة في العقد الخامس من العمر جالسه بجوارها على كرسي متحرك ترتل القرآن لتصدق بهدوء بعدما اغلقت المصحف الشريف صدق الله العظيم صباح الخير عاملة ايه دلوقتى!
نظرت إليها أسيل عدة نظرات لتهتف بتعلثم انا كويسه هو انا فين
ابتسمت لها السيدة وقالت بصي يا ستي انا اسمي زينب ابقي والدة حسن وهو الي جابك هنا امبارح
حسن هتفت بها اسيل بتساؤل ثم تابعت حسن مين الي ان تذكرت ليلة أمس فأغرقت الدموع عينيها وقالت طيب انا اسفه على الازعاج ومرسي على استضافته ليا امبارح بعد اذنك
كادت تغادر لولا ان اطبقت زينب على يدها قائلة في ايه بس هتروحي فين حسن قالي اخلي بالي منك وبعدين يا بنتي مفيش ازعاج ولا حاجه ايه الكلام ده
حبست دموعها وهتفت پبكاء مكتوم ربنا يخليكي يا طنط انا لازم امشي
رأت الدموع بعينيها والآلم الذي سكن ضلوعها لتقربها منها حتى اصبحت في مستوها وبدون اي مقدمات اخذتها زينب بين وقالت ابكي يا بنتي ابكي علشان ترتاحي خرجي الي جواكي
ما ان سمعت اسيل حديث زينب حتى انهمرت دموعها بدون سابق انذار لتهتف پبكاء قلبي واجعني اوي عمري ما اتخيلت اني اشوف الموقف ده بعيني كنت عارفه من زمان ان قلبه مع واحدة تانية بس ڠصب عني حبيته ومقدرتش ابعد لو كان قالي انه ما بيحبنيش كنت بعدت عنه والله كنت هبعد بس هو كسرني اوي
مسدت على ظهرها بحنان وابعدتها بهدوء قائلة اسمعيني كويس يا بنتي خليكى واثقة ان كان حاجه في الدنيا قسمه ونصيب محدش بياخد غير الي ربنا امر بيه و ربنا بيسبب الاسباب علشان كده شفتيه مع غيرك ربنا نور بصيرتك علشان تفوقي لنفسك وترضي بالمكتوب ويعلم ربنا اني من وقت ما حسن قالي حكايتك وانا اتعلقت بيكي وډخلتي قلبي
ابتسمت اسيل لها لتتابع زينب حديثها تعالي بقا اتوضي وصلي خلي ربنا يريح قلبك
نظرت إليها اسيل بخجل قائلة بس انا مش بعرف اصلي يعني محدش علمني ولا عرفني حاجه في الدين
لم تشاء ان تخجلها لتهتف بحب طيب يلا اتوضي وانوي النية خير
وانا هقولك شروط و اساسيات الصلاة وصلي وفي كل ركعة ادعى ربنا يخفف عنك
هزت اسيل رأسها بالموافقة ثم مدت زينب يدها بحقيبة صغيرة وقالت الشنطة دي فيها هدوم ليكي حسن جابهم بالليل علشان تكوني على راحتك يالا بقا بلاش كسل
اتجهت إلى المرحاض بعدما دلتها عليه زينب وبدأت في الاستحمام لتشعر وكأنها تغسل روحها من كل ما مرت به من الم وحزن
لتخرج بعدها ثم استمعت إلى حديث زينب عن الصلاة وكيف قصرت بحق ربها طوال السنوات الماضية بعد أن انهت زينب حديثها ذهبت اسيل للصلاة لتشعر
متابعة القراءة