رواية جديدة لياسمين رجب
المحتويات
الاطباق ولكن ما شعرت بأنفاسه وسمعت صوته كمن لسعته تيار كهرباي توترت اوصالها فوقع كل ما بيدها على الارض ليصبح حطام
ابعدها جمال بقلق وهو يقولةبقلق مالك يا فتون
اصابها التوتر من أقتربه فقالت بتعلثم مفيش
ابتسم جمال بخبث وهو يري محياها الذي طغي عليه الخجل والتوتر مالك شفتي عفريت
بينما غابت هي في نظراته الممېتة التي تسلبها عقلها وتجعل قلبها يتراقص بعشق وتوتر
انتشلها صوته وهو يهمس طلعتي شاطرة وبتسمعي الكلام
اشاحت ببصرها عنه
فتعالت ضحكاته على خجلها ليهتف بمزاح طيب حراام كده والله انا يعتبر كاتب كتابي مش خاطب
ارتسم على ثغرها شبح ابتسامة فمد انامله إلى اسفل ذقنها ليجعل عينيها تنظر إليه وقال قالتلك عيونك ميبعدوش عني
كان الخجل والتوتر استحوذ على كافة حواسها جعلها مغيبة عن العالم اجمع ليشعر بها فقرر اعفائها وابتعد عنها قائلة خلصي العشاء انا واقع من الجوع
ثم غمر لها وهو يتناول تفاحة وبدأ يقتضم منها بشهية وتلك الابتسامة لم تغادر وجهه
خرج وتركها وهي تشعر بساقيها لا تقوي على حملها تنفست الصعداء وعادت لأكمال العشاء
وبعد وقت ليس بكثير جلسا ثلاثتهم يتابعون التلفاز امام احدي المسلسلات التركية وكانت هناك رقصة رومانسية بين ابطال المسلسل لتهتف كريمة بتعجب قائلة شوف ازي البت بتتلوي في ايده زي التعبان
كريمة بأمتعاص يا اخويا البت وسطها بيروح ويجي في ايده كأنها مطاط ده انا لو عملت حركة زيها يمكن يجيلي الغضروف
ثم نهضت من مجلسها قائلة انا هدخل انام احسن وانتوا ابقوا اقفلوا الباب وراكم تصبحوا على خير
وانتي من أهله
قالها جمال وهو ينظر إلى تلك الصامته تتابع التلفاز بشرود فقال بتساؤل مالك يا فتون
صمتت وعادت تتابع بصمت فأبتسم هو ونهض من مجلسه وهو يقف امامها ومد يده قائلا تسمحيلي بالرقصة دي
نظرت إليه وقالت بأسف بس انا مش بعرف
يبقى نتعلم احنا الاتنين
اخذ يحركها بهدوء وهي تحاول تقلد ما يفعله دون جدوى فكل خطوة تخطوا بها تدهس قدمه لتشعر بخيبة الامل وابتعدت عنه قائلة مفيش داعي تغلب نفسك انا اصلا مستحيل اتعلم حاجة زيهم
لمعت العبرات بعينيها وهي تهم بالرحيل فوجدت يده تمسك معصمها بحنان وهو يقول بهمس يبقى سيبيني اعلمك
قالها ولم يعطي لها فرصة للاعتراض لتتسع عينيها پصدمة حينما شعرت به يطوق النحيل ويرفعها عن الارض وهو يثبت اقدامها فوق اقدامه
هتفت بتساؤل انت هتعمل ايه
قاطعها وهو يضع اصابعه على قائلا بصوت عاشق هشششششش سيبي روحك خالص
وهي تنظر إلى عينيه فكان هو ينظر إليها بعشق جعلها تائهة في نيران عشقه
كان يتحرك بها بخطوات بطيئة وهو ينظر إليها يتعمق بداخلها يشعر بدقات قلبها وخفقانه
وعينيها الحاړقة كحبها الذي بات يتوغل بداخله كشاب مراهق في الخامسة عشر احب جارته كيف لم يري هذا العشق كيف خانته عينيه ولم يتوغل بداخلها مرة واحدة اخذ يقسم انه لم يري لجمال عينيها وسحرها شبيه فهي كالخمر يسكر الناس فبات محرما على القلوب فلست اقوي على ادمانه والا بات قلبي بكي مچنون ارحمي ضعف قلبي و اسكني روحي دفئ فؤادك فعسي تكون روحي لكي مستقرا ومتاع إلى يوم يبعثون
كادت ان تغفوا ولكن صوت هاتفها ايقظها وهي تنظر إلى اسم والدها الذي توسط شاشة الهاتف لتجيب عليه قائلة السلام عليكم اخيرا افتكرتني يا سي بابا
تعالت ضحكاته عبر الهاتف واجابها وعليكم السلام ايه هو الجميل زعلان مني ولا ايه
پغضب مصتنع اجابة عليه ايوه زعلانة علشان من يومين مكلمتنيش تقدر تقولي مين شغلك عني
ابتسم بهدوء قائلا خبر ايه يا سلمي هو انا هقدم ليكي تقرير ولا ايه يابنت عبد العزيز
حمحمت بأسف قائلة انا اسفه يا بابا مش قصدي بس حضرتك وحشتني من يومين ولم حاولت اكلمك موبيلك كان مقفول
تنهد عبد العزيز بسعادة قائلا والله يا بنتي لو احكيلك اني اليومين الي فاتوا كنت
متابعة القراءة