أرني عيناك بقلم ريهام ابو المجد

موقع أيام نيوز

فبصت مريم على جدها المنشاوي والنجار وبعدين لياسين فياسين حس إنها عايزة تقول حاجة 
ياسين قولي يا مريم عايزة تقولي اي 
مريم بضحك هو أنت دايما قفشني كدهون 
ياسين مبقاش ياسين لو معرفتش أنتي عايزة أي يا مريم 
المنشاوي والنجار بصوا لبعض وفي دماغهم حاجة هم الإتنين اللي عارفينها بس 
مريم هو بصراحة كدا أنا عايزة أرجع إسكندرية 
الكل أنصدم وياسين أولهم وجي يتكلم المنشاوي سبقه وقال لي يا مريم يا بنتي مش كنا قفلنا على السيرة دي
مريم يا جدو اسمعني أنا 
المنشاوي لا يا مريم هتفضلي هنا وبعدين جدك النجار هنا اهو يعني ملكيش حد هناك 
ياسين استني اسمعها يا جدي الأول 
المنشاوي اسمع أي بس يا ياسين دي بتقولك هترجع إسكندرية وتسبنا هو أنت مش فارق معاك دا أنت هتلاقيك رافض قبل مني اصلا 
ياسين بهدوء نسمعها الأول يا جدي 
مريم ياسين عنده حق يا جدو اسمعني أنا بس كنت عايزة أقول لحضرتك إني هنزل يومين بس في أوراق ليا هناك عايزة أجيبها والبحر وحشني اووي حابة أقعد في مكاني المفضل هناك بقالي سنتين مهجراه وبعدين متنساش إن أصلا ليلى نازلة واحنا بنستعد للحفلة فأكيد لازم أكون موجودة غير إن مشروعي أنا وياسين هنا يعني حياتي بقت هنا خلاص فاهمني يا جدو 
المنشاوي بإرتياح طب الحمدلله يا بنتي افتكرتك هتسبيني وتمشي 
مريم بضحك لا يا قلبي مقدرشي طبعا 
النجار بغيره ولما هو قلبك أنا ابقى اي
مريم بضحك أنت الحب كله يا جدو 
النجار بغيرة والله 
بصت لياسين وقالت متلحقني يا ياسين سيبهم يشقطوني لبعض 
ياسين بهدوء قام من على السفرة وقال بعد إذنكم ورايا شغل 
مريم اتفاجأت برد فعله وخصوصا أنه أول مرة يتجاهلها كدا وكمان قام من غير ما يخلص أكله فقررت تقوم وراه وتشوفه فيه اي وطبعا المنشاوي والنجار بصوا لبعض وهم فاهمين لي ياسين عمل كدا 
بقلمي ريهام أبو المجد 
مريم جريت ورا ياسين ولحقته قبل ما يركب العربية ومسكته من دراعه وقالتله ياسين مالك
ياسين مالي أنا كويس اهو 
مريم بصتله وقالت أنا زعلتك في حاجة طيب
ياسين أنا مش فاضي دلوقتي يا مريم لما ارجع نبقى نتكلم 
مريم بحزن ماشي يا ياسين بس خلى بالك من نفسك 
ياسين بإبتسامة حزينة تمام 
وطبعا فضلت مستنية ياسين عشان تشوف ماله وهو اتأخر فقررت تستناه في الجنية الخلفية وهي عارفه أنه أول ما هيجي هيروح على هناك وفضلت قاعدة هناك وجنبها المشروب بتاعها وعملت لياسين واحد لأنها حاست أنه هيرجع دلوقتي وبسكويت وقعدت على الأرض على العشب ياسين في الوقت دا كان وصل وكان قرر أنه يطلع على طول بس هو عارف أنها هتبقى هناك وكان عايز يشوفها فراح وطاوع قلبه اللي مسببله الۏجع وراح وفعلا شافها وأول ما عينه جات عليها قلبه دق كان شكلها جميل اووي وهي قاعدة تحت ضوء القمر وبتقرأ في الرواية بتاعتها هو بيحبها بس مش قادر يقولها أو يعترفلها طول السنتين دول وهو راضي أنه يكون صديق ليها وبس عشان يكون جنبها بس هو مبقاش قادر نفسه تقبل بحبه دا ونفسه يعترفلها بس دايما في حاجز هو مش عارف هي زمانها نسيت حبيبها ولا لا بس نفسه تديله فرصة وهو هيخليها تحبه 
قرب منها بهدوء وهو أول ما قرب بصتله وإبتسمت وهو قال مريم 
مريم أخيرا رجعت يا ياسين أنت اتأخرت 
ياسين بص للكوباية التانية اللي جنبها واستغرب وهي لاحظت فقالت بضحك أكيد مش هشرب اتنين يعني دا بتاعك كنت حاسة أنك هتيجي دلوقتي فعملت حسابك زي ما اتعودت 
إبتسم ڠصب عنه من كلامها وقال شكرا يا مريم 
مسكت المج وقربته منه وقالت طب يلا اشرب معايا عشان بصراحة مكنشي لي طعم من غيرك بقالي سنتين بشربه معاك فتعودت خلاص 
ابتسم وأخده منها وقال وأنا كمان بحس إن أي حاجة من غيرك ملهاش طعم 
مريم حست بتوتر في الأرجاء وحاولت تغير مجرى الحديث وقالت ها قولي بقى زعلان مني لي
ياسين ومين عرفك إني زعلان منك
مريم عشان مكلمتنيش وسبتيني ومشيت وأنت أول مرة تعمل كدا وبصراحة أنت لما بتزعل مني بتعاقبني
بسكوتك 
ابتسم وقال طب هاتي بسكوته الأول 
ضحكت مريم وقالت خد الطبق كله بس اتكلم 
ياسين يعني أنتي مش عارفة لي يا
مريم
مريم بتفكير صراحة عارفة بس بستعبط 
ياسين ضحك على طريقتها وعفويتها وقال طب يلا عددي غلطك 
مريم عشان أنا قررت أرجع إسكندرية من غير ما أتناقش معاك الأول واحنا متعودناش على كدا وكملت بضحك وثانيا بصراحة مش عارفة قولي أنت 
ياسين ضحك وبعدين رجع لجديته تاني وقال أول سبب صح احنا متعودين نتناقش سوا الأول في أي قرار وأنت النهاردة خالفتي دا وثانيا اللي أنتي مش عارفة هو أي إنه مش هينفع ترجعي هناك عشان يوسف يا مريم عرفتي لي 
مريم جسمها اتنفض لما سمعت اسمه وياسين لاحظ دا وقال مريم أنا أسف بس دي الحقيقة مش هينفع أخليكي تروحي هناك وتقابليه وكان المفروض تاخدي رأي الأول 
مريم ساكتة فهو قال مريم أنا عارف إن في سبب تاني عايزة تروحي عشانه ومش عايزة تقولي لحد 
مريم بصتله واتنهدت وقالت دا حقيقي بس مش عارفة السبب كل اللي اعرفه محتاجة أروح هناك حاسة إن في حد محتاجني هناك حد بيدور عليا وبينادي عليا أنا مش عارفة هتفهم مشاعري ولا لا بس أنا مشتاقة لكل حاجة هناك عايزة أروح البحر محتاجة أقعد لوحدي شوية يا ياسين 
ياسين فاهم مشاعرك يا مريم وعشان كدا أنا هاجي معاكي عشان أكون جنبك عشان محدش يأذيكي 
مريم لا يا ياسين أنت وراك شغل هنا وبعدين لازم حد مننا يكون هنا عشان يتابع التجهيزات وأخر الأخبار 
ياسين كل دا ميهمنيش المهم إني مسبكيش لوحدك 
مريم اتنهدت وقالت خلاص يا ياسين ومش هنقعد كتير هو يوم ونرجع تاني بالعربية بتاعتك 
بقلمي ريهام أبو المجد 
عند مراد كان خلاص وصل إسكندرية أخيرا وقبل ما يروح على بيته أو شركته راح المستشفي اللي إلياس قاله عليه ودخل سأل على مريم وفعلا عرف أنها كانت بتشتغل هنا بس سابت الشغل بقالها سنتين بس المستشفى منعت تقوله معلومات عنها أكتر من كدا لأن دا ممنوع عندهم فرجع وهو مكسور الخاطر فقرر يروح شركته يشوف اي اللي حصل فيها ووصل للشركة ودخل وطبعا كل اللي شافوه اتفاجئوا بيه لأنهم عرفوا من عمه وابنه أنه مش هيفوق خالص وأنهم ميعرفوش هو راح فين وهو دخل بكل شموخ مش غريب عليه والكل سلم عليه وطبعا راح مكتبه وكانت السكرتيرة متغيرة ومكانها واحدة لبسها مش كويس فقرب من باب مكتبه من غير ما يتكلم فهي لما شافته راحت عليه وقالت پغضب أنت يا أستاذ إزاي داخل كدا من غير ما تستأذن اي هي سيبه
مراد بصلها وأول ما شافته انبهرت بوسامته والشياكة بتاعته وعيونه اللي شبه القهوة وقالت بدلع وصوت هادي أقصد حضرتك لازم يكون في ميعاد سابق 
مراد بصلها من فوق لتحت بقرف ودخل وسابها وهي إدايقت من تجاهله ودخلت وراه بسرعة وطبعا عمه اللي كان قاعد جوا على الكرسي بتاعه واتخض أول ما شاف مراد داخل عليه واتنفض من مكانه وقال مراد 
مراد بهدوء وبرود ايوا مراد يا عمي صاحب الشركة والمهرجان دا كله وصاحب الكرسي اللي حضرتك قاعد عليه دا 
عمه هشام بإرتباك حمدالله على سلامتك يا ابني أنت كنت فين
مراد الله يسلمك إنما كنت فين دي حاحة تخصني المهم إني رجعت ولا أنت مش فرحان يا عمي دا أنا حتى قولت إنك هتطير من الفرحة 
هشام اي اه طبعا أنا فرحان جدا 
مراد بخبث اه ما هو باين جدا هو الكرسي بتاعي مريح يا عمي ولا اي
هشام اي
مراد أصلك مش راضي تسيبه وأنا عايز أقعد مكاني أصله وحشني اووي وبصراحة هو مريح 
هشام بغل وحقد لا ازاي اتفضل تعالا يا مراد 
بقلمي ريهام أبو المجد 
مراد راح قعد على الكرسي وبص في الورق اللي قدامه وابتسم بخبث وبعدين حطه على جنب وبص للسكرتيرة وقالها ابعتيلي كل الصفقات اللي تمت خلال السنتين اللي فاتوا حالا 
هشام بتوتر لي يا مراد
مراد بشوف شغلي يا عمي فيها حاجة دي واه صحيح متشكر جدا على إدارتك ليها السنتين دول وهبقى أدفعلك حسابك إن شاء الله مع إني متأكد أنك واخد حسابك تالت ومتلت بس مش مشكلة أنت بردك عمي 
هشام اي اللي أنت بتقوله دا عيب كدا وبعدين أنا اللي ديرت الشركة وكبرتها 
مراد ضحك بعلو صوته وقال كبرتها!! اللي هو ازاي بس يا عمي دي الشركة بقت في النازل وكمان شهر وهتفلس بعد ما كانت أكبر شركة في الوسط الشرقي كله 
هشام بإرتباك ايه اللي بتقوله دا
مراد بنفاذ صبر هو أنت فاكرني نايم على وداني ولا أهبل يا عمي اوعى تكون فاكر مش عارف حسابك في البنك بقى قد اي ولاا ابنك الغندور الفاشل بيعمل أي بفلوسي وتعبي دا أنا مراد الچارحي يا عمي ولا ناسي
وبعدين بص للسكرتيرة وقال أنتي تروحي تعملي اللي قولتلك عليه وكمان كان في هنا
سكرتيرة قبلك اسمها نورا سامي لو لسه موجودة في الشركة ابعتيهالي 
السكرتيرة لي يا فندم أنا هنا السكرتيرة
مراد بزعيق أنتي تسمعي
اللي اقولك عليه بدل ما اقطع عيشك وبعدين أنا ليا طلبات معينة في السكرتيرة اللى هتشتغل معايا وأنتي برا حساباتي وأنا بثق في نورا ابعتيها وتسلميلها الشغل والمكتب ومن بكرا تكون هي اللي موجودة 
السكرتيرة خرجت وعمه لسه واقف فوجهله الكلام وقال اي يا عمي أنت ناوي تقعد معايا ولا اي 
هشام أنت تتكلم كويس وبعدين أنا مش هخرج من هنا 
مراد بهدوء لي يا عمي هو حضرتك ليك حاجة هنا وأنا معرفشي ولا اي دا كل حاجة بإسمي ولو كنت أخدت حاجة فعشان كنت فاكر إني مش راجع إنما أنا الحمدلله رجعت واوعى تكون فاكر إني مش عارف مين اللي ورا الحاډثة ومين اللي كان زاقق عليا نوران عشان تمثل عليا تبقى غلطان يا عمي بس أنا مش هحاسبك أنت وابنك على كل دا لأنك مهما كان عمي وشايل اسم العيلة وأتفضل بقى دلوقتي عشان ورايا شغل ولازم أصلح اللي بوظته أنت وابنك الفاشل 
هشام پغضب والله ما هسيبك يا مراد 
مراد بإبتسامة اعمل اللي تقدر عليه 
وبالفعل السكرتيرة جبتله كل الورق وفضل يراجع لحد ما الليل دخل عليه وحس إنه تعب فقرر يمشي بس فجأة افتكر لما مريم كانت بتكلمه في مرة وبتقول
فلاش باك
مريم تعرف يا مراد أنا بحب البحر اووي دايما لما بكون حزينة أو حابه أكون لوحدي بروح هناك اقعد قدام البحر أو اتمشى بحس براحة وقتها وبرجع وأنا كلي طاقة
تم نسخ الرابط