أرني عيناك بقلم ريهام ابو المجد
المحتويات
يا بنتي اقعدي اهنه
مريم قعدت فعلا وقالت مالك يا جدو في حاجة
المنشاوي بصي يا بنتي أنا هدخل في الموضوع على طول لأني مبعرفشي الف ودور
مريم بعدم فهم يا ريت يا جدو
المنشاوي أنا قررت أني أجوزك لابن خالك ياسين
مريم پصدمة نعم
رواية أرني عيناك
الكاتبة ريهام أبوالمجد
رواية أرني عيناك
البارت الرابع
المنشاوي أي يا مريم مش عاجبك قراري
مريم حضرتك فوق راسي يا جدو لكن دا صعب إني أوافق عليه
المنشاوي يعني أي يا مريم مش عايزة ياسين دا سيد الرجالة وكبير البلد وألف مين تتمناه وكمان بيحبك دا حفيدي وأنا الوحيد اللي بفهمه من عنيه وعنيه مليها حبك
مريم يا جدو ياسين فعلا ميترفضشي ولو كنت قبلته من سنين فاتت كنت قبلت وحبيته كمان لكن دلوقتي صعب
مريم جدو ياسين بعتبره أخ وصديق هو عوضني عن إحساس الأخوة اللي كنت مفتقداه لكن كزوج وحبيب لا يا جدو مينفعشي صدقني
المنشاوي مريم متلفيش وتدوري هو في حد في حياتك
مريم بإرتباك لا لا مفيش أنا مش بتاعة الإرتباط والكلام دا يا جدو
المنشاوي أنا متأكد إن قلبك مش ملكك يا مريم صارحيني يا بنتي أنتي لي خاېفة مني ولى مش بتحكيلي حاجة عنك زي ما بتعملي مع جدك النجار أنا عارف أنك بتحبيه أكتر وأنك بحكم أنك عيشتي معاه بتعتبريه
مريم قربت منه وباست
إيده وقالت الموضوع مش كدا يا جدو والله أنا بحبك جدا بس بخاف لتزعل مني لو صارحتك بمشاعري وأنا مصدقت لقيتك
المنشاوي بحب احكيلي يا بنتي وصدقيني مش هخيب ظنك فيا وهكون سندك دا أنتي بنت الغالية ومستحيل أخسرك زي ما خسرتها
مريم الحقيقة يا جدو أنا فعلا قلبي مش ملكي أنا قلبي سافر لبعيد وسابني وحيدة بواجه الحياة لوحدي سابني مع ذكريات بس هي الوحيدة اللي مخلياني أكمل لو كنت أقدر أديله من عمري كنت عملت كدا يا جدو
بدأت مريم تحكي لجدها المنشاوي كل حاجة ومع كل كلمة كانت بتفتكر كل لحظة قضتها مع مراد ودموعها سبقاها و المنشاوي سامع بتركيز وقلبه وجعه على حفيدته اللي داقت من كاس أمها كاس الحب وآآه من الحب وعمايله
المنشاوي ياااه يا مريم شايلة كل دا في قلبك يا بنتي
المنشاوي خاف يضغط عليها يخسرها زي ما خسر أمها زمان وتهرب وتسيبه عشان كدا قال أنه يصرف نظر ويسيب كل دا للوقت والزمن
المنشاوي خلاص يا حبيبتي مش هضغط عليكي اعملي اللي أنتي عايزاه بس أوعديني تعطي لنفسك فرصة ولو غيرتي رأيك قوليلي يا بنتي وأنا هدعمك في أي قرار
المنشاوي ايوا يا حبيبتي أهم حاجة سعادتك عندي وأنك تفضلي جنبي
مريم طب ممكن لو سمحت يا جدو متفتحشي الموضوع دا قدام ياسين أنا مش عايزة أخسره أرجوك يا جدو بجد هتعب اوووي لو خسړت ياسين أنا محتاجاه جنبي كأخ وصديق
المنشاوي بتفهم حاضر يا حبيبتي متقلقيش
مريم قامت وباست جدها من خدو وقالت بحبك اووي يا جدو أنت أحلى جدو في العالم
المنشاوي يا بكاشة أمال جدك النجار اي
مريم كل واحد ليه مكانته في قلبي وأنت حبيبي والله
كل دا وكانت غافلة عن اللي بيسمعهم من برا وكانت كل كلمة بتقولها مريم كانت بتكسر قلبه ايوا ياسين كان سامع كل حاجة ومع أنه كان حزين جدا بس هو بيحبها بجد عشان كدا قرر أنه يفضل جنبها مدام هي محتاجاه ومش مشكلة هو صفته أي في حياتها المهم يكون جنبها وجزء من حياتها
تاني يوم الحرس دخل وهم بيفطروا وبلغهم إن في ضيوف وصلوا فالمنشاوي قالهم يدخلوهم وأول ما دخلوا ومريم شافت مين اللي وصل قامت جري وقالت جدو حبيبي
وراحت حضنت جدها النجار وباسته وفضلت في حضنه شوية وهو مشدد في حضنها لأنها وحشته اووي بقالها شهر بعيدة عنه
مريم جدو أي المفاجأة الحلوة دي
جدو وحشتيني اووي يا مريم قولت أجيلك أنا بما أن القاعدة عجبتك هنا ومش راضية تيجي وبعدين بص للمنشاوي وقال أنتي مرتاحة صح
المنشاوي كان قاعد وغيران منه ومدايق لأنه هو اللي كان مخبي عنه حفيدته وعاش معاها عمرها اللي فات دا كله ٢٤ سنة ودلوقتي مدايق عشان جات قعدت معاه شهر فقال أكيد مرتاحة يا نجار دا بيت جدها المنشاوي كبير البلد ودي حفيدتي يعني أحطها في قلبي قبل عيني
النجار ودا العشم بردك يا منشاوي
المنشاوي قام ومسك مريم من إيدها وشدها عليه ومريم حاست أن التوتر بينهم هيبدأ فبصت لياسين اللي فهمها من نظرة عينها وقام مسك جده المنشاوي وقال تعال يا جدو كمل أكلك وحضرتك يا حج اتفضل أفطر معانا ناكل عيش وملح سوا
مريم ايوا ياسين عنده حق
النجار بص لياسين وعجبه اووي وقد اي هو وسيم وباين عليه الوقار والعقل وقال أنت بقى ياسين يا بني
ياسين بإستغراب ايوا أنا حصل حاجة يا حج
جدو النجار لا يا بني أصل مريم بتكلمني عنك كتير وبتحكيلي عنك وقد اي أنت جدع وشهم وبتقف جنبها دايما وأنها بتحس بالأمان والراحة معاك
ياسين فرح وابتسم وبص لمريم اللي حطت وشها في الأرض وقال دا واجبي يا حج ومريم بت عمتي يعني نحطها في عينا
النجار ربنا يحفظك يا بني
مريم صحيح يا جدو أنت جيت هنا ازاي
جدو يا خبر دا أنا نسيت يوسف برا بيجيب الشنط
مريم أول ما سمعت اسمه أدايقت وياسين فهم لأنه سمعها لما كانت بتحكي وقبل ما يتكلموا يوسف دخل وقال السلام عليكم
الكل وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
يوسف شاف مريم جري عليها ومد إيده ليها وقال أزيك يا مريم وحشتيني اووي
ياسين جي وحط هو إيده في إيد يوسف وقال هي زينة بس احنا معندناش حريم يسلموا على رجاله
يوسف أدايق وقال ومين حضرتك
مريم سبقت ياسين وقالت أعرفك يا يوسف دا ياسين ابن خالي وأقرب حد ليا هنا يعني تقدر تقول صديقي الصدوق
ياسين بصلها وابتسم ويوسف أدايق جدا وقال اتشرفنا يا ياسين
ياسين الشرف لينا
المنشاوي يلا يا جماعة اتفضلوا للضيافة
مريم جدو
الإتنين قالوا نعم يا حبيبتي
مريم اتحرجت
وقالت سلمتكم كنت بنادي على حضرتك يا جدو المنشاوي كنت عايزاك في
موضوع في مكتبك ممكن
المنشاوي من عيوني يا حبيبتي
المنشاوي راح مع مريم وقعدوا وهي قعدت جنبه ومسكت إيده وقالت بص يا جدو أنا عارفة أنك مش بتحب جدو النجار وأنك مدايق منه وشايل منه بس معلشي سامحه عشان خاطري وخلينا نعيش سوا في هدوء لحد ما نرجع أنا وهو إسكندرية
المنشاوي بفزع وه أنتي ناوية تسبيني تاني يا مريم وتبعدي لي كدا يا بنتي أنا دايقتك في حاجة ولا حد داسلك على طرف
مريم لا والله يا حبيبي بس دا الطبيعي إني أرجع إسكندرية تاني وأكمل حياتي اللي وقفتها وأرجع شغلي أنا كنت جاية فترة أجازة وبعدين أنا هجيلك كل أجازة والله متقلقشي يا جدو
المنشاوي لا يا مريم مش هسمحلك تبعدي تاني معدشي في العمر باقية يا بنتي أنا عايز أموت وأنتي جنبي وقدام عيني متحرمنيش منك تاني يا بنتي عشان خاطري
مريم بدموع بعيد الشړ عليك يا جدو خلاص يا حبيبي متزعلشي نفسك هفضل هنا بس هبقى أنزل كل فترة والتانية إسكندرية ومش هقعد كتير والله
المنشاوي مش وقته الكلام دا يا بنتي وقتها يحلها ربنا يلا نخرج عشان النجار ميجيش يطب علينا
مريم ضحكت وخرجت معاه وقعدوا كلهم في جو عائلي كان جميل اووي ودافي وطبعا يوسف كان بيحاول يقرب من مريم بأي طريقة بس ياسين مش بيديلوا الفرصة دي
ليلى مريم تعالي عايزاكي في موضوع مهم
مريم حاضر اسبقيني وأنا هحصلك
وجاية تمشي لقت يوسف في وشها اتنهدت وقالت في حاجة يا يوسف
يوسف ايوا عايز اتكلم معاكي من ساعة ما جيت مش عارف أتلم عليكي
مريم أي أتلم عليكي دي ألفاظك بقت غريبة شكل لميس قصرت عليك
يوسف پغضب متجبيش سيرة الژبالة دي
مريم ژبالة الله دا شكل الموضوع كبير بس ميهمنيش ممكن تبعد دلوقتي لأن ليلى عايزاني ومينفعشي أتأخر عليها
يوسف طب أنا عايز أتكلم معاكي
مريم مرة تانية بعد إذنك
وطلعت مريم لليلى وقعدت جنبها على السرير وقالت مالك يا ليلى شكلك مترددة في حاجة
ليلى بصراحة كدا في موضوع ومحدش هيساعدني فيه غيرك
مريم بإستغراب أنا ازاي طب قولي وأنا أكيد مش هتأخر عنك
ليلى أنا جاتلى منحة دراسية في باريس وبجد نفسي اروح هناك وعلى فكرة مش راحة لوحدي في معايا بنات أنا اعرفهم كويس وشباب زمايلي وكلنا هنكون في نفس المكان والله
مريم طب حلو بس أي المطلوب مني مش فاهمة
ليلى عشان جدو وياسين مش هيوافقوا خالص أنتي عارفة دماغ الرجالة الصعايدة
مريم ايوا عندك حق طب الخل اي
ليلى أنتي الحل يا مريم
مريم بتشاور على نفسها أنا!!!
ليلى ايوا أنتي لو اتكلمتي مع جدو المنشاوي أو حتى ياسين هيوافق ولو ياسين وافق جدو هيوافق لأنه بيسمع لياسين
مريم طب أنا هقنع ياسين ازاي
ليلى ياسين مش هيرفضلك طلب يا مريم صدقيني
مريم أنا يا بنتي أنتي مالك واثقة اووي كدا
ليلى واثقة اووي طب جربي كدا عشان خاطري يا مريم بالله عليكي لو بتحبيني
مريم خلاص حاضر هحاول بس لو مرضيش مش هقدر أعملك حاجة أنا آسفة
ليلى اتفقنا بس قوليله انتي بس الأول
نزلت مريم تدور على ياسين بس ملقتشي لي أثر اتصلت عليه قالها أنه في الشغل وهيتأخر شوية فقررت تقعد في الجنية الخلفية تستناه وتكتب شوية وفعلا قعدت تكتب في المذكرات بتاعتها وكالعادة بتحكي كل حاجة كأنها بتكلم مراد وشغلت موسيقى وجات أغنية داست على الچرح لمحمد فؤاد بتقول
أيامي بقت من غيرك مليها الويل بتعذي كل ما يجي عليا الليل وبروح على صورتك أخدها في حضڼي ونام أهي حاجة وبتصبرني على الأيام
مقدرتش تستحمل قفلت الأغنية وفضلت ټعيط وتفتكر مراد اللي عمرها ما نسيته أبدا وقالت من بين دموعها مش ناوي ترجعلي يا مراد نفسي حتى أطمن أنت كويس ولا لا لسه فاكرة كل لحظة بينا كأنها كانت أمبارح امبارح عدا شهر و١٥ يوم و١٨ ساعة و٣٠ ثانية وأنت بعيد يا مراد مش عارفة عنك حاجة يا ترى فوقت وافتكرتني ولا خلاص اتنسيت كأني ما جيت وفضلت ټعيط لحد ما فجأة شافها يوسف من فوق ونزلها عشان يتقرب منها ويتكلم معاها
يوسف مريم
مريم بخضة يوسف أي اللي جابك هنا
يوسف شوفتك نزلت أتكلم معاكي وأقعد معاكي شوية
مريم لا
متابعة القراءة