روايه بين الحقيقه والسراب بقلم فاطيم
المحتويات
علشان باهر الله يرحمه
علي قد مانا حسيت ان طاقتي اتجددت
انا روحي هنا معاكم وفي وسطيكم هناك حاسس اني شريد وغريب وحياتي مفتقدة طعم الحياه ودفا البيوت
ثم أمسك يديها وقبلهما مرددا وهو ينظر داخل عينيها بحب
واكتر حاجه هفتقدها حرماني منك يا حبيبه القلب والروح يا ساكنه الوجدان
تجمعت غشاوه الدموع في مقلتيها واحست بمدى العڈاب الذي يعيش فيه زوجها في غربته فهي مهما كان تعيش مع ابنائها وفي وسط عائلته يخففون عنها القليل من الآلام اما هو ولا جليس ولا أنيس يمرر ثقل الأيام والوحدة وتحدثت بحزن عميق
وان انت جاي على نفسك زياده عن اللزوم علشان خاطر تسعدنا كلنا وتوفر لنا حياه كريمة نعيش فيها
بجد انا نفسي
ان انا نفضل معاك هناك على طول وما نسيبكش خالص بس هعمل ايه تعليم
الأولاد صعب هناك جدا وكمان بابا وماما ما يقدروش ما يشوفونيش كل سنتين مره
و استرسلت حديثها وهي تنظر داخل عينيه بحب
بس انت ولو اني واثق ومتأكد انه ما يتشبعش منه ابدا
بيعدي وسنين الشباب بتضيع وكتير بقول ان الغربه هتاخد عمري وشبابي من غير ما أحس بوجودكم جنبي
الغربه حرمان كبير قوي يا راندا مش هيحس بطعمه والمه الا اللي مجربه مهما أوصف .
ياه يا حبيبي قد كده انت متعذب وضايع والحرمان مهدد سلامك وامانك
قد كده حياتك چحيم واللحظات بتعدي عليك كأنها سنين
كلامك بيحسسني ويخليني اقول يا ريت ما كنا خدنا الخطوة دي وبقينا في النص لا عارفين ننسحب ولا عارفين نرجع لنقطة البدايه ولا عارفين ناخد خطوه جريئة ومچنونة بأنك تقعد في وسطنا وما تسافرش تاني ونسيبها تمشي بالبركه
من جوايا بيتقطع من بعدك عننا والاشتياق اللي بيدمرنا .
حرك راسه بنفي عندما رأى الحزن في عينيها بسبب حديثه واحساسها بالذنب فأجابها بحنان
لا يا حبيبتي اوعاكي ترمي الملامه على نفسك ولا تحسسيها بالذنب ناحيتي او ناحيتنا عموما احنا الاتنين بنتعذب زي بعض بالظبط انتي هنا مع الأولاد شايله مسؤوليتهم الكامله لوحدك وفي مواقف كتير بتكون محتاجه ان الاب هو اللي بيحلها وما بتلاقيهوش موجود فبتكوني انتي الأب والأم
يعني الحمد لله متهونه شويه علينا ومش مقفله لدرجة تدخلنا مرحلة الاكتئاب بس على قد الحب على قد الاشتياق هو اللي بيأثر فينا كده انا وانتي وفي اولادنا بس ربنا يجعله في ميزان حسناتنا
واسترسل حديثه مغيرا مجرى الموضوع كي لا يحزنها
جهزتي لي شنطتي ولا اقوم اجهزها علشان انتي عارفه طيارتي بكره ان شاء الله الساعه 1100 الصبح ومش هيبقى عندي وقت اني اجهزها .
تنهدت بثقل عندما ذكرها بسفره وازدرفت الدموع من عينيها كالشلالات وشددت من احتضانه قائلة بلوع
ليه بتفكرني دلوقتي ان انت مسافر بكره وهتسيبنا وهتمشي
واجهشت في البكاء بصوت عالي
حزن هو لأجلها وحدثها بصبر كي ينسييها ألم الفراق
يا حبيبتي انتوا خلاص هتقعدي شهر هنا وهتيجوا لعندي هناك تكون اختك هديت شويه
واعصابها هديت واوعدك اني مش هشتغل كثير في وجودكم هناك
بجد دموعك بتقطع في قلبي لما بشوفها ما تعيطيش تاني يا راندا علشان خاطر بجد ببقى حزين ومتضايق لما بشوف دموعك
واسترسل حديثه بمداعبة وهو يغمز لها بشقاوه
وبعدين انا مسافر بكره عايزه ادلع واعيش ليلة ولا الف ليلة وليلة ولا هتقعدي بقى كئيبة وحزينة طول الليل وما تودعينيش وداع يليق بالبشمهندس ايهاب
جففت دموعها بالمنشفه الورقيه على السريع واجابته على الفور بلهفه واشتياق
لا يا عمري ويا قلبي ويا كل حياتي ما اقدرش انكد على روح قلبي بس انا اللي خدتني الجلاله شويه واتأثرت بيك
ده انا هعيشك ليله اخليك تحلم بيها طول الشهر عقبال ما اجي لك
واستطردت وهي ترفع حاجبها بمشاغبه
بس انت تسد قصاد رندا المالكي يا حضره البشمهندس .
قهقه بصوت عال على حديثها ومشاغبتها واجابها بغرور
عيب عليك يا روني ده يبقى عيب في حق الهندسة ذات نفسها
والهندسة ما ترضاش بكده ابدا لأنهم بيحبوا طلابهم وخريجينهم يتفوقوا بامتياز في اي معركه يدخلوها فما بالك بقى بمعركه
متابعة القراءة