روايه بين الحقيقه والسراب بقلم فاطيم
المحتويات
الثقة بالنفس دي لما نشوف هتنجحوا ولا لا وساعتها الحلاوه بتاعتكم هتبقى اضعاف المبلغ اللي انا قلت عليه .
صفق المدعون بحراره على تلك البارعه التي انشدت امامهم بصوت عذب جعلت اذانهم تستشعر الاندهاش من تلك الموهبه التي ټدفن بين جدران تلك الدار
اما ذلك العاشق لم تنزل اعينه من عليها مرددا مع حاله
اليوم سأعترف لكي وانا بكامل قوايا بامتلاكك يامالكة روحي اعتراف واثقا
خاطرة رحيم المالكي
انتهت مريم من القاء اغنيتها وهبطت الى الاسفل وجلست بجانب الفتيات وهي تشعر بالفخر من اطراء الجميع على القائها الذي عبر قلوبهم بسلاسة
انا النهارده اتشرفت بحضور الجميع والدار زادها الفخر والاعتزاز بالقامات اللي حضرت ودلوقتي هعرض على حضراتكم على شاشه العرض ملخص الانشطه اللي عملتها الدار طول السنه موثقينها صوت وصوره علشان خاطر يوم زي ده
واسترسلت حديثها وهي تنظر الى الاخصائيه مردده بأمر
استمعت تلك الأخصائيه الى حديثها وقامت من مكانها واشغلت الشاشة وابتدا العرض
لفت الجميع انظارهم الى الشاشه كالعاده واتسعت عيونهم هولا مما رأوا....
9
في منزل باهر الجمال كانت ريم تجلس مع أبنائها تحمل
علي فخذيها الصغير وتحتضن الكبير بيديها وتنظر لهم بعيون ممتلئة بالدموع
كانت تغوص بأفكارها في كيفية الحياه بدون زوجها وحبيبها وكانت تتحسس شعر الصغير بكل حنان وتهدهد على ظهر الكبير لكي تشعره بالامان
وفجأة استمعت الى صوت عالي ينادي باسمها
ولم يكن الا صوت ام زوجها وضعت الصغير في تخته ثم نظرت الى الكبير قائله له
ابتسم الطفل ببراءة وردد بطاعة
حاضر يا مامي ما تقلقيش على اخويا انا بحبه جدا وهلعب معاه عقبال ما تيجي .
خرجت ونظرت من أعلى الأدراج قائلة بتساؤل
نعم يا ماما محتاجه حاجه مني انزل لك .
قلبت الأخرى عينيها بنظرة مړتعبة وأجابتها بحدة
ايوه انزلي لي حالا في حاجه مهمة انا عايزاكي فيها وخلي الأولاد عندك .
انا هشغل لك التلفزيون علشان خاطر تتفرج عليه واخوك عينيه راحت في النوم اهو ما تجيش ناحيته خلي بالك منه بس وانا هشوف تيتي عايزه ايه وهطلع لك تاني ماشي يا حبيبي .
أماء لها الصغير بموافقة ثم نزلت الى الأسفل ورأت على وجوههم ما لا يسر فرددت في حالها قبل ان تلقي السلام
مالهم دول وشهم ما يبشرش بالخير استر يا رب .
ثم نظرت اليهم مرددة السلام باحترام
صباح الخير يا ماما صباح الخير يا هند .
وأثناء القائها الصباح كان قد دلف اليهم زاهر مرددا السلام ثم نظر الى والدته قائلا باستفسار
في ايه يا ماما جبتيني على ملى وشي من الشغل في حاجه حصلت ولا ايه قلقتيني
نظرت اليه والدته نظره ارتياح كأنها تقوي حالها في وجوده وكأنه هو بات مصدر الأمان والراحة بعد فقدان عزيزها وأجابته بتوضيح
اقعد بس دلوقتي وهتسمع كل حاجه علشان يبقى كله على نور
واسترسلت حديثها وهي تنظر الى تلك الريم قائلة بتساؤل مريب
قولي لي يا ريم هو إنتي اتخانقتي إنتي وباهر الله يرحمه في الليله اللي هو ماټ فيها خناقة كبيرة
ماإن استمعت ريم الى سؤالها حتى هوى قلبها بين قدميها ړعبا وهلعا ثم استفاقت من ترديد السؤال مرة أخرى لها وأجابت بعيون تتلفت يمينا ويسارا حرجا بلجلجة
عادي خناقة عادية بين اي زوج وزوجة ما احنا ياما اتخانقنا ومحدش حس بينا ولا دري اشمعنا المرة دي يا ماما اللي بتسأليني
ماإن استمع زاهر الى سؤال والدته حتى ردد اليها باستنكار
وايه لازمته السؤال ده يا أمي واحد ومراته هم حرين هم الاتنين ليه بتفتحي في القديم اللي ما لوش لازمة دلوقتي
واستطرد حديثه بإبانة
وبعدين باهر الله يرحمه وريم عمرهم ما حد سمع لهم صوت في البيت وحتى لما بيكون ما بينهم مشكلة محدش كان بيتدخل ما بينهم خالص وده كان بطلب من باهر .
ابتسامة سخرية خرجت من فمها عقب حديث ولدها الأكبر واشارت اليه ان يصمت مكملة تساؤلاتها وهي تنظر الى ريم
متأكده انها خناقة عادية يا ريم
وتابعت حديثها الذي أصدم الواقف المدافع بينهم عنها
الست هانم اللي انت بتدافع عنها في الليلة اللي جوزها ماټ فيها كانت بتطلب منه انها تروح تشتغل مع مصنع من اللي بتتعامل معاهم ولما اشتد الحوار ما بينهم قال لها تختاري الشغل يا البيت والأولاد
وهي بجبروتها قالت له يبقى هختار الشغل وكسرت قلبه وخلته مصډوم من قرارها ونام وماټ من القهره انها فضلت الشغل عليه هي وولادها
واسترسلت حديثها پغضب عارم
حصل الكلام ده ولا ما حصلش يا ست البرنسيسة
متابعة القراءة