روايه بين الحقيقه والسراب بقلم فاطيم

موقع أيام نيوز


عليه 
العشم ده تبليه وتشربي مايته وتقولي الحمدلله وراه إني رضيت اقعد معاكي أصلا .
استمعت لحديثه وقالت بحزن مصطنع 
للدرجة دي هنت عليك تقول لي كدة 
للدرجة دي هانت عليك عشرة ٨ سنين جواز واتنين خطوبة !
ضحك بصوت عالي دليلا على الاستهزاء بكلامها وأكمل وهو يحك ذقنه بتساؤل

إنتي مصدقة نفسك والكلام العبيط إللي إنتي جاية تقوليه ده 
خلاص مالك بتاع زمان إللي اتحايل عليكي هو وأمه إنك تفضلي جمبه ومتسيبهوش علشان خاطر أزمة صحية مسيري هتعالج منها وبالرغم من كده بينتي أصلك بدري أوي 
واسترسل بسخرية
يابنت الأصول .
قامت من مكانها واتجهت إلى مقعده واقتربت منه وهي تنظر داخل عيناه قائلة بندم صادق
كنت لسة صغيرة وڠصب عني ضعفت من ضغط ماما وإللي حواليا ورجعت لك دلوقتى ندمانة ومشتاقة ومن الآخر عايزاك يامالك قلبي 
وبحركة مفاجأة منها وضعت هائمة علي يداه 
انتفض من أمامها كمن لدغه عقرب وبسرعة ابتعد عنها فمالك يخشي الله ولا يقبل بأي شئ محرم يفعله وعنفها قائلا بشدة 
إنتي إزاي يابني آدمة إنتي تسمحي لنفسك تقربي مني بالمنظر ده يامحترمة !
عيب علي الحجاب إللي لايمت بالحجاب بصلة اصلا إللي إنتي لابساه 
وذهب إلى الباب وأشار بيديه كطريقة لطردها مرددا پعنف
ودلوقتي حالا إتفضلي اطلعي برة معنديش وقت أضيعه معاكي 
ثم اتسعت عينيه بحدة كحدة عيون الصقر مردفا بصوت عالي
إتفضلي وياريت مشفش وشك هنا تاني .
قامت وهي تحمل حقيبتها پعنف وأردفت بتوعد جراء كرامتها المهدورة وهي تقف أمامه مرددة 
هتندم يامالك وهتدفع تمن طردك ليا من هنا واستهزائك بيا 
ثم خرجت بسرعة غاضبة من مكتبه تدل على ڠضبها الشديد واستيائها من مقابلته لها الغير متوقعة في عقلها بالمرة .
أما هو بعد خروجها حدث حاله وهو يضرب بكف علي كف
قال ياقاعدين يكفيكوا شړ الجايين 
وذهب إلى مكتبه وطلب فنجانا من القهوة كي ينزع عنه صداع الرأس من تلك الشمطاء التي كانت تجلس معه الآن .
أما هي بعد خروجها ركبت سيارتها وجلست بها وأمسكت هاتفها وهاتفت شخص ما مرددة بعصبية 
أيوة ياست هانم هو ده اللي قلتي لي ده الوقت الصحيح إللي هترجعي له وهيقابلك 
أجابها الطرف الآخر
اهدي بس إيه إللي حصل لعصبيتك دي 
جزت علي أسنانها پغضب ونطقت بسخرية
البيه طردني طردة الكلاب من مكتبه وكأني حشرة وعاملني بمنتهي البرود 
أنا نهال الدين يتعمل فيا كده
واسترسلت بتوعد
والله لا أندمه علي إللي عمله معايا وهدفعه التمن غالي 
وظلا يتحدثان بتخطيط كل منهم علي هواه 
البارت الثاني
في منزل باهر الجمال زوج ريم عصرا
عاد باهر من عمله فهو يدير مع أخيه سلسلة المطاعم المشهورة في الإسكندرية بالأسماك البحرية ذات النكهة المميزة بمطاعهم 
ليتناول وجبة الغداء مع زوجته وأبنائه فهو عكس أخيه يحب التجمع مع أبنائه علي طاولة
الطعام
دلف إلي داخل المنزل وصعد إلي الطابق الثاني لكي يسلم على والدته ويطمئن عليها أولا 
دلف إليها بوجه مبتسم وهو يقبل رأسها
إزيك ياماما عاملة إيه يابرنسيسة اسكندرية بحالها .
واسترسل وهو يغمز لها بمداعبة
إللي يشوفك كدة ميقولش عندك شابين طوال عراض زيي أنا وزاهر .
الله أكبر عليكوا ياحبايبي ربنا يحرسكم ويحميكم من العين يااارب .... قالتها والدته بصدق 
وأكملت بنبرة متهكمة 
بردوا جاي علي ملى وشك علشان تتغدي مع البرنسيسة ريم هانم 
ماكنت اتغديت مع أخوك ماهو مبيجيش زيك كدة كل يوم ويتعب نفسه 
ولا الست ريم هانم تزعل وتعلق لك المشنقة.
استوعب سؤالها وأردف
بنبرة عتاب محاولا تجنب سخريتها 
ليه ياماما ديما مش مت ريم وديما شايفاها زوجة الإبن المتسلطة والمتحكمة 
واسترسل بعتاب 
علي فكرة بقي إنتي مربية رجالة مفيش حريم بتحكم هم كل الحكاية إني بحب أتجمع مع ولادي ومراتي علي سفرة واحدة 
وكمان بابا الله يرحمه معودنا علي كدة كان يسيب شغله ويجي يتغدي معانا.
لوت شفتيها بامتعاض وأردفت بنفس سخريتها
ولما إنت راجل كدة زي ما بتقول سايب البرنسيسة تشتغل رسامة وخياطة ليه !
هي محتاجة فلوس علشان تجرسنا وسط الناس بشغلها علي النت 
انتصب قائما كي ينهي الجدال العقيم الذي لايسمن ولا يغني من جوع مع والدته وأردف وهو ينظر إليها باستعطاف
ياماما قلت لك مېت مرة ريم مبتشتغلش علشان الفلوس
ولا علشان محتاجة 
وبعدين ليه مسمية شغلها ده خياطة أو رسامة مع إن دي مهنة عظيمة لكل ست بتشتغلها علشان تحسن من مستوي حياتها وتقف جنب جوزها 
واستطرد بتفهم 
ريم مصممة ياماما ومصممة شاطرة جدآ وموهوبة وبتشتغل بهدف تضييع الوقت علشان متحسش بملل 
ولا إنتي عايزاها تبقي زي هند قاعدة مع دي شوية ودي شوية وجايبة لجوزها مشاكل .
اقتنعت بحديثه لكن عن هند فقط وأكملت بتشبس 
وليه متكونش زي اختك ماهي ولا بتقعد مع دي ولا دي ولا بتجيب مشاكل وبردوا حافظة قيمة جوزها ومركزه وسط الناس .
تأفف بضيق وتحدث بحدة
لو سمحتي ياماما ياريت متتكلميش معايا في الموضوع ده تاني ريم شخصية وأختي شخصية وطالما مراتي في حالها ومبتجبليش مشاكل خلاص .
أمسكته من يده وأجلسته كي تراضيه لأنها رأت علامات الضيق ارتسمت علي وجهه 
ياحبيبي أنا بقعد باليومين هي فوقي وأنا تحتها ومبشفهاش 
وأكملت وهي بحزن مصطنع
والعيال ولادك
 

تم نسخ الرابط