رواية بقلم دهب عطية الفصل الاول

موقع أيام نيوز


.. 
خرجت الى حيث الشاطئ ..رفعت عيناها وهي تسير الى الامام وجدته يجلس شارد ويغرز اصابعه في رمال الصفراء كان المكان هداء ولبحر في اجمال اوقاته الهداء الليل ولقمر يداعب الموج العالي بطلته وهذهي الرياح العابرة تطفى نيران مخادعه اشعلتها قلوب لم يلتفت لها اصحابها !...
جلست امامه وتنهدت بهدوء ولم تحاول ان تلتفت 

له ...فعل هو نفس الشئ لم يلتفت لها ظل ينظر 
امام البحر بشرود ..وهكذا حياة فعلت شردت 
في ارتطام الأمواج العالية برمال الصفراء 
وكان الهواء يطير حجابها من برودة الليل قليلا في هذا الوقت ...
ساقعانه .....سالها وهو مزال ينظر امامه ببرود
لا ابدا الجو جميل ..عضت على شفتاها بتوتر اكثر وعقلها ېصرخ بها ان يكفي حماقة وتحدثي ولكن 
لا حياة لمن تنادي فقد فضلت الصمت مره اخره
قولي ياحياه انا سمعك ...تحدث مره اخره بهدوء مريب كم يقال الهدوء الذي يسبق العاصفة .
بلعت ريقها بتوتر من ما يدور داخلها ..ترتب الحديث ام تتحدث بتلقائية وهي تعلم ان تلقائيتها في الحديث تدمر كل شئ ..
ردت عليه بخفوت ورتباك وهي تنظر له 
احنا لازم نتكلم في علاقتنا انا وانت مش معقول 
هنسيب كل حاجه ماشيه كده ..
نظر لها بحدة قال بستهزاء 
مالها يعني علاقتنا ببعض زوجين زي اي زوجين .
لاء احنا مش زي اي زوجين ولا جوزنا كان طبيعي 
ولا كان في بينا اي تكافؤ او إحترام لي ذات وانت 
عارف كده كويس ...نظرت له بتفحص لي ترى 
أثار حديثها عليه وتغير ملامحه پغضب قبض على كف يداه ونظر لها بحدة قال بصرامة قاسېة
إنتي عايز اي بظبط لو بتقولي الكلمتين دول عشان تطلبي طلاق فى اعرفي ان بنتك مش هتشوفي ضوفرها لو طلقتك ومش بس كده إنتي مش هيكون ليكي قعده معانا في البيت ولا في النجع فى اوزني الكلام عشان هتخسري كتير ياحضريه...
حين يغضب يناديها بالحضريه كا علامة على سخريته منها وحين يكون هداء يناديها باسمها 
لديه شخصية تصيبها بالشمئزاز من هذا المأذق 
الذي وضعت نفسها به بانها تكون زوجت هذا السالم.
نظرت له بهدوء تخفي اثار حديثه وقسوته معها 
وقالت...
احنا ممكن نعمل صفقة مع بعض وياريت تقبل كلامي لنهايه يادكتور سالم ..
نظر لها وزفر بضيق قال 
اتفضلي سمعيني اخر تطورات عقلك ..
انت هتتريق بعد اذنك ..ردت عليه بحنق وكادت ان تنهض من جانبه ...مسك معصم يدها قال بلهجةحاول ان تكون هداء ..
اقعدي انا سمعك ...
زفرت بضيق ثم تابعت وهي تنظر امامها 
صفقه دي هتكون بيني وبينك يعني محدش هيعرف بيها ...
دا شئ طبيعي ان الى بينا احنا الاتنين مش هيخرج برنا ..رد عليها بجدية
تابعة قائلة 
احنا اتجوزنا عشان سبب واحد وهو ورد بنتي 
انا اتجوزتك عشان افضل جمب بنتي وانت اتجوزتني عشان تحافظ على بنت اخوك حسن الى هو جوزي .....
صبرني يارب قصدك الى كان جوزك 
رد بتهكم عليها ...
تابعة بتردد 
ااه الى كان المهم اني كل الى عايزه اوصله ليك 
اني مش مستعد لي ل ...صمتت بحرج على ان 
تكمل هذا الحديث الحساس لي كلاهما ..
نظر لها ليرى خجلها وارتبكها في اكمل جملتها 
رد هو بلامبالاة 
قصدك ان مينفعش المسک دلوقتي صح ..
احمرت خجل وتابعت قائلة
انا مش مستعده لحاجه زي دي احنا لازم نعطي
لبعض فرصه .فرصه نحترم بيها بعض ونقرب بيها 
من بعض كااصداقاء مش كازوجين ولو ارتحنا في 
حياتنا بعدها اكيد هيكون كل واحد شايل لي تاني 
مشاعر وغلاوه وذكره حلوه نقدر نعدي بيها من تجربت جوزنا وارتباطنا ببعض بسبب ورد 
بنتي .. 
اعجب بحديثها جدا هي محقه علاقتهم تحتاج الى فرصة وقرب ولكن ليس كازوجين كااصدقاء يتعرفون على بعضهم عن قرب ..اذا تعاملت 
معه كازوج دوما سترى حسن امامها 
وهو ايضا سيرها زوجة شقيقة الصغير ليس 
إلا ولكن اذا سمح لقلوبهم وانفسم لي فرصة 
اخره في لقرب فرصة من نوع اخر تخلق 
تفاهم وإحترام بينهم اكيد ستنجح وستغير
طباع الأثنين مع بعضهم في تعامل ...
اكملت حياةحديثها قائله 
ولو صفقة الى بينا فشلة بعد ما كل واحد فينا حاول بجد انها تنجح يبقى لازم تديني حريتي 
وطلقني ومش بس كده كمان ورد هتفضل في 
حضڼي طول ماانا عايشه ...
نظر لها قال بهدوء بارد كالثلج 
موفق بس انا كمان لي شروط ...
نظرت له قائلة بتوجس 
شروط اي ..
تنهد وهو ينظر الى سواد البحر من اثأر اليل عليه 
اولا هتباتي معايا في نفس الاوضه دا بعد طبعا 
 ثانيا انا موافق
 

تم نسخ الرابط