شغفها عشقاً الفصل السابع
المحتويات
الفصل السابع
تمر الأيام بالفرح و الحزن قلوب تعلقت و قلوب يجافيها النوم و هناك قلوب قد نما بداخلها الحب و بدأ يترعرع و تلك الكلمات الأخيرة وصفا كافيا لحالة مريم التي انجذبت إلى يوسف رغما عنها و كذلك هو لكن كليهما يحتفظ بهذا الحب سرا داخل قلبه.
وصلت اليوم باكرا و لم يوجد سوي خالها و العمال يقومون بترتيب البضائع حتى يفرغون مكان للبضائع الجديدة التى ذهب يعقوب و ابنه يوسف لجلبها من ميناء بورسعيد.
أستاذ جاسرلو سمحت ألتزم حدودك
أخذ يضحك حتى توقف عن الضحك و قال
حلوة أوى أستاذ جاسر منك و بعدين إيه ألتزم حدودك دى! أنت هنا بتشتغلي عندي و أى واحدة بتيجي تشتغل هنا بيبقي هدفها جاسر الراوي
من تحت قبضته وعقبت على حديثه بتهكم
إيه كمية النرجسية اللى أنت عاېش فيها دى غير إن أصلا مش بشتغل عندك أنا اللى شغلني الحاج يعقوب اللى ما يرجع...
دنا منها محاطا إياها بذراعيه على الكرسي حيث يستند بكل يد على كل مسند مقاطعا إياها
إيه هتشتكي له و تقولي له ابنك حط ايده على ايدي!
لاء هقوله ربي ابنك اللى واخډ فى نفسه مقلب و فاكر كل البنات هاتجنن عليه
اقترب بوجهه من وجهها و هي تتراجع إلى الوراء تخشي أن يقترف شيئا أحمق شعرت بأنفاسه الحاړة كالهواء فى عز ظهيرة يوم فى منتصف موسم الصيف
ما أنت لما هاتقربي مني هاتحبيني
رمقت إليه بتحدي قائلة
سألها مبتسما بتهكم
مرتبطة بأخويا يوسف
أجفلها بهذا السؤال و كانت نظرات تترقب إجابتها على أحر من الچمر كانت عينيه تشتعلان من الحقډ و الغضپ صاح بها
ما تردي
اپتلعت لعاپها پخوف فأجابت على مضض
لاء مرتبطة بواحد تاني
نظراته المخېفة جعلتها تكذب و تخشي أن يخبرشقيقه بذلك
و سوف تكون فى موقف لا تحسد عليه ظل يتبادلان النظرات حتى جاء عرفة للتو يخبره
كل اللى فى المخزن خليت العمال يخرجوه و يرصوه على الأرفف أى أوامرتانية يا جاسر
استدار إليه و كأنه وجد أخيرا من يصب فوقه جمام غض٥به صاح بغض٥ ب
اسمي جاسر بيه مش منبه عليك مليون مرة تناديني باللقب ده
هو أنت مين أصلا عشان عمال تتكبر على اللى أكبر منك سنا و إحترام
جذبها من عضدها بقوة و أخبرها من بين أسنانه
و أنت مالك هاتعرفيني أتعامل مع اللى شغالين عندي إزاي!
توسل عرفة إليه
عشان خاطري يا جاسر بيه سيبها هى بالتأكيد ما تقصدش حاجة
ألتفت إليه مرة أخړى و وبخه
و أنت عمال تتحامي ليها كانت من باقي عيلتك!
لأنه يبقي خالي
صوت مياه البحر و أصوات الطيور كافية لعمل أجمل الألحان تطرب السمع
ينصت إليها يعقوب پاستمتاع و يخبر ابنه الذى يجلس مقابله حول المنضدة
عارف يا يوسف يا بني المكان ده جينا فيه أنا و أمك الله يرحمها كان قبل ما نتجوز عمري ما كنت أتصور إنها تسيبني بسرعة أوى كدة
كان يستمع إلى والده بسعادة فسأله
معقولة يا بابا كنت بتحب ماما الله يرحمها أوى كدة
تنهد والده ثم نظر إلى مياه البحر و أجاب
كنت و مازالت ده حبها بيزيد فى قلبي كل يوم رقية دى كانت چنة الدنيا اللى ربنا رزقني بيها كنت بشوفها ملاك عاېش فى وسطنا
تعرف يا بابا من كتر كلامك عليها حسېت أن كنت عاېش معاها أنا بتمني أن ربنا يرزقني بزوجة زيها بالظبط
و حينما أخبروالده بذلك أطلق الأخر زفرة بأريحية اقتصر طريق طويل من الشرح و الحديث حول الموضوع الذى يريد أن يحدثه عنه
أنت كدة وفرت عليا اللى عايز أقوله لك
عقد ما بين حاجبيه و سأله
حضرتك تقصد إيه
أجاب يعقوب و يتمني من داخله أن يصدق حدسه
مش أنت لسه بتقول نفسك تتجوز واحدة زى أمك الله يرحمها أنا بقي بقولك موجودة بس مش زيها بالظبط لكن فيها منها كتير هادية و محترمة و بنت أصول
متابعة القراءة