نبض قلبي لاجلك بقلم لولا نور

موقع أيام نيوز

لكن عمرهم ما هيحبوا يعيشوا مع الست اللي اتسببت في ان بيتهم يتهد ...
كانت تستمع اليه وعقلها مشوش لا تستوعب شيء سوي ان اولادها اصبحوا قاب قوسين او ادني من ان يفارقوها ...
مش عارفه يا عاصم مش عارفه انا خاېفه ..خاېفه اوي ياخدهم مني!!!
...
مټخافيش طول ما انا جانبك وفي ضهرك اوعي تخافي وعهد عليا قدام ربنا ولادك هيفضلوا في مش هيفارقوكي ....
وحياه دموعك الغاليه دي يا قلب عاصم لهدفعه ثمن اللي عمله ده غالي اوي....
ببن ذراعيه ودثرها في جيدا واندس بجانبها وعقله يعمل كالمكوك حتي غفي هو الاخر بعدما ارهقه التفكير دون ان يبدل ثيابه..!!!!
ابتسمت بدور بسعاده لما سمعته من اخبار وعادت متسلله علي اطراف اصابعها الي غرفتها مثلما صعدت واسرعت تتصل بسميه تبلغها باخر التطورات
والتي استقبلتها سميه بسعاده اكبر من سعادتها فهناك من يسعي ايضا لتعكير صفو حياتهم وانهاء زواجهم
غيرها....
فاخذت تدعي ان يتحقق ذلك حتي تستعيد عاصم مره اخري!!!!
بعد شهرين .....
طوال الشهرين الماضيين وعاصم يحاول بشتي الطرق احتواء سوار والاهتمام بها وباولادها ...
وقد بدأ العام الدراسي الجديد لاولادها وعلي الرغم من وجود الحرس الخاص الذي يلازمهم باستمرار الا انه حرص علي ايصالهم للمدرسه بنفسه في الذهاب والعوده وعندما يتعذر عليه الامر بسبب العمل كان يوكل المهمه الي عدي فهو لا يضمن ايمن ولا غدره!!!
واليوم هو معاد جلسه المحكمه والتي اصرت سوار علي حضورها برفقه اولادها الا انه رفض بشكل قاطع حضورها للمحكمه خاصه مع تعب حالتها النفسيه
والجسديه الاخيره...
حضر هو وشقيقها مع الاولاد و معهم فريق من اكبر واشهر المحامين في البلد وكذلك حضر ايمن مع المحامي الخاص به....
حكمت المحكمه برفض الدعوه المقدمه من ايمن وابقاء الاولاد في حضانه والدتهم خاصه بعد المرافعه القويه من جانب محامو عاصم والاستماع لشهاده الاولاد ورفضهم العيش برفقه والدهم ورغبتهم في العيش مع والدتهم ....
عاصم الاولاد بقوه بعد صدور الحكم وعلي ويبتسم باتساع لفوزه علي غريمه....
خرجوا جميعهم من قاعه المحكمه والحرس يحيط بعاصم من جميع الجهات ...
بينما ايمن ينظر لهم بكره وحقد دفين يشع من نظراته!!!!
وقف عاصم في ساحه المحكمه ومعه الاولاد بعدما انصرف المحامون بعدما اشاد عاصم بهم وبمجهودهم في كسب القضيه واعطي كلا منهم شيك بمبلغ اكبر مما اتفقوا عليه ....
وقف ايمن امام عاصم يطالعه بنظرات كارهه وهو يرتجف من فرط الانفعال وبادله عاصم اياها ولكن بثقه وقوه عكسه....
عاصم بثقه وهو يتظر لايمن بتحدي عدي خد الولاد علي العربيه وانا هحصلكم علي طول ...
اومأ له عدي وهو يصطحب الاولاد معه ومعه حارسيين اخريين بينما عاصم التف حوله باقي الحرس مشكلين حائط بشړي حوله مما اعطاه هيبه وقوه اكثر مما هو عليه ....
ايمن محاولا استفزازه اوعي تفتكر انك كسبت القضيه وكده خلاص طلعت بطل قدام الهانم وحافظت لها علي ولادها من ابوهم ..لااااا تبقي غلطان دول ولادي وهيفضلوا طول عمرهم ولادي واقدر اشوفهم وقت ما احب واخدهم عندي وقت ما احب وانت ولا شويه التيران اللي انت متحامي فيهم دول يقدروا يمنعوني او يقفوا قصادي.....
تحفزت اجساد الحرس الخاص بعاصم وكادوا ينقضوا عليه ېحطموه الا ان عاصم اوقفهم باشاره واحده من يده .....
تحدث عاصم بقوه وهدوء اولا تحترم نفسك وانت بتتكلم معايا وصوتك ده ما يعلاش وانت بتكلمني ..
ثانيا ولادك محدش يقدر يمنعك عنهم واظن المحكمه حكمت لك بالرؤيه مره كل شهر . واظن برضه مش انا اللي حددت ده انت مشتها بالقانون والقانون حكم .
ثم اقترب منه حتي اصبح لا يفصل بينهم سوي بضع سنتيمترات وتحدث بهمس خطېر خالي بالك
دي تاني مره تقف قصادي وتنحداني واظن انت شوفت في المرتين انا اللي بكسب في الاخر ...
رفع اصبعه محذرا لكن لو حصل واتحدتني لتالت مره ساعتها مش هرحمك وهتشوف الوش التاني لعاصم ابو هيبه وساعتها ما تلومش الا نفسك انا كل ده عامل حساب انك ابو آسر وسيلا لكن المره الجايه مش هعمل حساب لحاجه ....
ثم استدار مغادرا والحرس خلفه دون ان ينتظر منه ردا علي كلماته ....
جز ايمن علي اسنانه بحنق واخرج الهاتف من جيبه يهاتف حسن ابن خالته يصب جام غضبه عليه ....
ايمن ايوه يا سي حسن شوفت المحامي بتاعك خسرني القضيه بعد لما لهف في كرشه
فلوس قد كده
حسن بلامبالاه وانا اعمل لك ايه يا ايمن انت اللي دماغك ناشفه والمخامي فهمك ان القضيه معتمده علي شهاده ولادك وقالك حاول تقربهم منك وتقنعهم انهم يقولوا انهم عاوزين يعيشوا معاك ...
انت عملت ايه ولا حاجه كل ما تكلمهم تتخانق معاهم وتزعق لهم لما خليتهم بطلوا يردوا علي مكلماتك ده غير ان جوز طليقتك دخل بتقله في القضيه وجايب اعلام في القانون علشان حته قضيه خايبه وضامن العيال في جيبه ..المفروض انا ولا المحامي نعمل لك ايه يعني انت اللي ......الو ..الووو يا ايمن ..
اغلق ايمن الخط وهو بستشيط ڠضبا من ابن خالته وحديثه فهو يضع الحقيقه التي ينكرها ڼصب عينيه ..
خرج من المحكمه بخطوات غاضبه وهو عازم علي الا يفرط في كرامته وحقه المسلوب منه.....
....................
كانت سوار تذرع بهو الفيلا ذهابا وايابا في انتظار عودتهم من المحكمه حتي انها اتصلت اكثر من مره بعاصم واولادها والهواتف جميعها مغلقه ...
شدت شعر راسها بقوه فعقلها يكاد ينفجر من كثره التفكير فيما حدث....
سمعت صوت السياره وهو تدلف الي داخل فناء الفيلا فاسرعت تجري بخطوات متعثره وقلبها يطرق پ داخل صدرها تفتح لهم الباب ....
تسمرت اقدامها في الارض حين وجدتهم يقفون ثلاثتهم امام الباب وعاصم تحت ذراعيه وترتسم علي وجوههم ابتسامه مشرقه ...
كانت تضحك
وتبكي في آن واحد غافله عن الذي يقف
يطالعها بنظرات عاشقه وهو يضع يديه في جيوب بنطاله يحمد الله انه استطاع اعاده البسمه لعينيها الجميله من جديد ومحو نظره الخۏف منهم وحل محلها السعاده والامان...
لمحته يقف بعيداعنها ينظر لها بعشق خالص بنظره تخصها وحدها ينظرلها بها منذ اول مره رأته فيها..
انا لو عشت عمري كله اشكر ربنا علشان عوضني براجل زيك عمري مش كفايه عليك يا عاصم ....
ربنا يخاليك ليا يا عمري ودنيتي وحياتي كلها ..بحبك
خاليكي دايما واثقه ان عمري ما هسمح لحاجه في الدنيا دي كلها انها تزعلك طول ما فيا نفس...
ثم اضاف بمكر وبعدين يعني زنقت معاكي تقولي الكلام الحلو ده واحنا قدام الولاد ما انتي منشفه ريقي بقالك كتير...
هعوضهالك انهارده....
ضحك بصخب علي شقاوتها ثم تحدث احنا بالمناسبه الحلوه دي هنخرج نتعشي سوا كلنا مع بعض انا اتفقت مع هشام اخوكي وعدي هنتعشي كلنا سوا ....
تقدمت منهم ام ابراهيم وهنأتهم 
كذلك بدور التي باركت لها وهي تزيف ابتسامه باهته علي وجهها وانصرفت سريعا الي غرفتها تتصل بسميه تعطيها التقرير ...
سميه بصړاخ الله ېخرب بيت اخبارك السوده انتي متجوليش خبر عدل ابدا اهو اللي كنا بنحلم بيه خلاص مفيش مش فاضل غير انك تحطي العمل مكانه والا والله لاعرف شغلي معاكي ما تتصليش بيا غير لما تجوليلي انك خلاص حطتيه في مكانه ....
ثم اغلقت الهط معها دون انتظار ردها وهي ټلعن حظها السييء دائما الذي يوقعها مع الاغبياء....
.............
عاد عاصم وسوار والاولاد في المساء بعد ان استمتعوا بعشاء جميل في جو اسري دافيء علي متن احدي مراكب عاصم النيليه السياحيه ....
واضفي وجود شقيقها واسرته وعدي جوا من الالفه والمرح ...
صعدوا الي جناحهم بعد ان اطمئنوا علي الاولاد ...
وقفت سوار امام مرآه الزينه تخلع مجوهراتها بينما عاصم يستعد لاخذ حمام دافيء يزيل به تعب اليوم..
!!!
نظرت الي عينيه العابثه وقالت هو مش انا قلت لك اني هعوض انهارده عن اليومين اللي فاتوا...
اممم ما انتي هتعوضيني بالمساج...
استدارت واصبحت مواجهه له وقالت لا انت هتدخل زي الشاطر تاخد شاور بسرعه اكون انا جهزت لك المفاجأه اللي انا عملهالك....
لمعت عينيه بسعاده طفل تكافئه والدته بهديه بعد نجاحه في الامتحانات بجد عملالي مفاجاة...!!!
اه ويالله بقي علشان الحق احضرها عليما تخلص...
هواااا .
خرج عاصم بعد ربع ساعه من المرحاض يرتدي شورت كحلي قصير تاركا خصلاته مبعثره دون تمشيطها مما اعطاه مظهر عابث مثير!!
وجد الجناح يسوده الظلام الا من اضاءه خافته بحانب وسوار لا اثر لها به ... نادي عليها هاتفا باسمها سوار ... حبيبي انتي فين
انا خلصت فين المفاجاة....
اتاه صوتها من غرفه الملابس انا هنا دقايق وجايه علي طول...
جلس علي مريحا ظهره الي الخلف وتناول هاتفه يعبث به حتي تاتي اليه ماتتاخريش
طيب
اخذ يتصفح هاتفه لبعض الوقت حتي تعالي صوت موسيقي في الجناح ....
رفع راسه ينظر باتجاه الصوت ...جحظت عينيه وتعالت وتيره انفاسه وهدرت الډماء داخل عروقه عندما راي حوريه من الجنه تتراقص امامه علي كلمات احدي الاغاني الشعبيه بخصرها النحيل 
فقد كانت ترتدي بدله رقص حمراء من قطعتين ....
...
.................
الفصل السابع والعشرون ....
بعد اسبوعين....
سافر عاصم وسوار والاولاد الي البلد لقضاء يومين عطله في البلد بعد الحاح شديد من الحاجه دهب فقد اشتاقت اليهم كثيرا....
علي مائدة الطعام التي اعدتها الحاجه دهب بأشهي انواع الاطعمه التي يفضلها عاصم كانت عائله الحج سليم مجتمعه باكملها لتناول طعام الغذاء معا ....
الحاجه دهب وهي تضع الكثير من اللحوم امام سوار وعاصم مالك
يا بتي مش بتاكلي ليه وكلك زي ما هو
سوار ما انا باكل اهو يا ماما الحاجه بس بجد مش قادره....
عاصم بضيق هي بقالها فتره علي كده مش بتاكل كويس وكل ما اكلمها تقولي مش عاوزه اتخن!!
سوار باحراج خلاص يا عاصم ما انا باكل اهو...
صمتت الحاجه دهب باحباط بعدما شعرت ببريق امل من ان تكون زوجه ابنها حامل ولكنها تحمست من دون داعي....
بعد الانتهاء من الغذاء حضرت سميه مع والدها للترحيب بعاصم بينما والدتها وشقيقها زاهر لم يأتوا معهم...
جلسوا جميعا معا يتحدثون في مواضيع مختلفه بينما
كان عاصم جالسا سوار من
كتفيها ويتحدث معها بهمس وهي تضحك بسعاده ...
وسميه تتاكل غيظا وحقدا من انسجامهم معا...
نادي عاصم علي بدور التي حضرت معهم بحجه زياره اهلها ولكنها حضرت بأمر من سميه عندما علمت بقدومهم للبلد...
عاصم بدور يا بدور ....
آتت بدور مهروله نعم يا سي عاصم بيه ...
عاصم عاوز فنجان قهوه بسرعه...
اومأت موافقه براسها واسرعت تلبي طلبه ....
كانت سوار تشعر بالم في معدتها ولكنها كانت تتحامل علي نفسها حتي لا تتسبب في قلق لهم خاصه عاصم...
كانت تقاوم احساسها بالقيء ولكنها لم تعد تتحمل ..
استاذنت منهم وسارت نحو المرحاض تفرغ ما في جوفها ...
استندت سوار بايدي مرتعشه علي الحوض تحاول غسل وجهها الشاحب بالمياه بعدما افرغت ما
تم نسخ الرابط