نبض قلبي لاجلك بقلم لولا نور
المحتويات
متوجها نحو غرفته وهي تنظر اليهم پحقد وقلب منفطر بعد ان باعت نفسها للشيطانه سميه...!!!!
الفصل الثالث والعشرون .....
بعد مرور اسبوعين......
انتهت خبيره التجميل من وضع اللمسات الاخيره لسوار ......
خلصنا خلاص يا سوار هانم طالعه زي القمر ما شاء الله عليكي..
وقفت سوار تتأمل نفسها في المرآه فكانت رائعة الجمال بفستانها الملكي والتاج الموضوع علي رأسها فكانت حقا ملكه متوجه !!!
فيكفي انها تقيم حصار حول عاصم وجعلته منذ رجوعهم من الصعيد لا يلتقي بسوار مطلقا فقط يحادثها في الهاتف وتقوم هي باطعامه الاطعمه الدسمة والمفيدة لكي تساعده في المهمه المقبل عليها!!!!!!
الله يبارك فيك يا هشام ربنا يخاليك ليا ...
طاب يالله علشان العريس تحت هيتجنن وعاوز يطلع لك لولا الحج سليم وعدي مثبتينه علي باب القاعه...
ضحكت بخفه علي مزحه
شقيقها وسارت معه متجهين لاسفل استعدادا لبدايه الحفل....
علي باب احدي القاعات الكبيرة في فندق من اكبر واشهر فنادق البلد يقف عاصم يرحب بالحضور ومعه والده الحج سليم وهو ينظر
ثواني وتعالت الموسيقي العاليه والمزمار تعلن عن وصول العروس!!!!
التف براسه نحو الدرج وجدها تتهادي في خطواتها تتأبط ذراع شقيقها وهي تنزل الدرج ترتدي له ثوب الزفاف الذي حرص علي انتقاءه بدقه شديده وتخيله عليها ولكن الحقيقه اروع من الخيال بكثير انها اجمل ما رأت عينه فهي التي اضافت سحر وجمال للثوب وليس هو ...
وصل اليها بعد ان كان يتاملها بتيه وهي تقترب منه شيئا فشيئا وكانت دقات قلبه تقرع كالظبول من فرط الاثاره!!!!
كانت ترتجف وهي تنزل الدرج والكل نظره مصوب ناحتها فهي اهم شخص في هذه الليله ... ولكنها لم تكن تنظر الي احدا سواه!!!
وجدته يقف اسفل الدرج ينتظرها وهو في اجمل طله كان وسيم ورجولي بل الوسامه والرجوله خلقت له وحده....
آسر والذي حرص عاصم ان يرتدي هو وآسر نفس البدله وصممها خصيصا لهم مثلما فعل مع سيلا وصمم لها ثوب يماثل ثوب زفافي.....
وقف امامها وامسك يديها الباردتين المرتجفتين بعد ان سلمها له شقيقها ....
علي وجهه ارتسمت اروع ابتسامه سعيده و يهمس لها بصوته الاجش مبروك يا عمر عاصم
الله يبارك فيك يا حبيبي... قالتها بنره سعيده مهزوزه
جلسوا في المكان المخصص لهم وتوالي المهنئون عليهم لتقديم المباركات والهدايا..
بعد فتره قليله البسها عاصم الشبكه والتي كانت عباره عن طقم رائع من الالماس الحر يتكون
افتتحوا الحفل برقصتهم الاولي معا وسط تصفيق وتهليل الحاضرين ....
اظلمت القاعه الا من ضوء خاڤت مسلط عليهم فقط وهم في وسط القاعه ...
. بتترعشي ليه
نظرت داخل عينيه بعشق جارف خاص به وقالت بهمس جوايا كلام كتير عاوزه
اعبر لك عنه ومش عارفه بس الاغنيه اللي هتشتغل دي هتعبر عن جزء بسيط من االلي جوايا..
مش قادرة لسه اصدق إنك انت بقيت معايا
وخلاص كل اللي ياما حلمت بيه بقى بين إيديا
مش عايزة حاجة تاني خلاص حبك كفاية
واحلم واتمني ايه من الدنيا دا انت كتير عليا
ربنا يخليك لقلبي تبقى طول العمر جنبي
كل ما اسمع حاجة عنك بعرف اني اخترت صح
كان لقانا أحلى صدفة ياللي جنبك ببقى عارفة
انك انت جيت حياتي تملى كل سنيني فرح
من حسن حظي اني قابلتك تقدر تقول جيتني ف وقتك
مانا كنت قبلك مش عايشة وخلاص هعيش
ياما عليك كنت بدور وبجد مش قادرة اتصور
لو عمري كان قبلك عدى مقابلتنيش
ربنا يخليك لقلبي تبقى طول العمر جنبي
كل ما اسمع حاجة عنك بعرف اني اخترت صح
كان لقانا أحلى صدفة ياللي جنبك ببقى عارفة
انك انت جيت حياتي تملى كل سنيني فرح
كانت عينيها تلمع بالدموع تاثرا بكلمات الاغنيه ويدور بها وسط تهليل الحاضرين واضواء فلاشات الكاميرات التي تسجل تلك اللحظة الخاصه وكانت هذه الصوره اول واشهر صوره نشرت في الصحافه والسوشيال ميديا بعد انتهاء الفرح
تحت عنوان رجل الاعمال العازب سابقا والعاشق حاليا!!!
كانت سميه تطالعهم بنظرات تشع كرها وحقدا حتي ان والدتها لاحظت ذلك واشفقت علي حالها ...
بزيداكي عاد يا بتي انسيه خلاص ما بجاش من نصيبك ولا انتي من نصيبه ارضي باللي مكتوب لك..
نظرت لها وعينيها تومض ببريق شيطاني وهي تهمس من بين اسنانها هنسي يا امه اكيد هياچي اليوم اللي هنسي فيه بس مش قبل ما ادفعهم ثمن حرقه جلبي غالي وغالي جوي!!!!
وكان هو الحدث الاشهر الذي سيتحدث عنه الناس لوقت طويل.....
فتح عاصم باب الجناح الخاص بهم في نفس الفندق فسوف يقضون ليلتهم فيه وفي مساء اليوم التالي سينظلقوا لقضاء شهر العسل في جزر المالديف!!!!
عاصم علي ذراعيه ودلف الي داخل الجناح بعد اناوصد الباب بقدمه جيدا...
انزلها في وسط الجناح المزين بالشموع بالورود الحمراء في كل مكان بدأ من باب الجناح حتي الذي كان عباره عن ملكي كبير ذو اعمده خشبيه تلتف حوله ستائر بيضاء من الاربع جهات مفرود عليه مفرش من الحرير المخملي باللون الذهبي والذي يتماشي مع لون ستائر الجناح التي تمتزج باللون الذهبي والارجواني مزين ببتلات الورود الحمراء المتناثرة عليه....
وقف خلفها وهي تتفحص الجناح بنظرات مبهوره من رقيه وجماله .
اخييييرا يا قلب وعمر وحياه عاصم كلها بقينا لبعض ثم ادارها ونظر داخل عينيها بقيتي حرم عاصم ابوهيبه
قولا و.... فعلا ..
.هو الفستان مش عاوز يتقلع ليه
اخفضت نظراتها بخجل شديد اشعل الحمره في وجنتيها فهي علي الرغم من انها ليست اول زيجه لها
مم ممكن بس اخد حمام الاول واغير الفستان ..
نظر اليها قليلا محاولا السيطره علي نفسه وسالها بهدوء انتي خاېفه مني يا حبيبتي
نفت براسها وقالن بخجل لا بس يعني ..اقصد
ضحك بخفه وتفهم خجلها
خلاص خدي راحتك وانا هطلع اخد شاور انا كمان في الحمام التاني بتاع الجناح بس اوعي تتاخري عليا...
اوماأت له تهز راسها موافقه دون قول شيء .. ولكن قبل ان يصل الي الباب نادته بهمس عاصم !!
الټفت ينظر بها بوله عيون عاصم..
قالت بخجل ممكن تفك لي زراير الفستان ...ثم اضافت بتحذي وهي ترفع اصبعها في وجهه تحذره هتفكه بس مش هتعمل حاجه تاني...
التمع المكر داخل مقلتيه السوداء ثم شمر القميص عن ساعديه القويين...
قالت بتوجس انت بتقرب كده ليه وبتبص لي كده ليه
قال ببراءة هفتح لك السوسته اصل الموضوع ده صعب وعاوز
تركيز وانا مش بعرف اركز وفي حاجه خنقاني!!!!
حاجه خنقاك طيب..!!!
حلو التاتو ده اوي بس مش فاهم ده ايه ...
اسمك
رمش بعينيه بعدم فهم ثم اعاد النظر له مره اخري فوجده اسم عاصم مكتوب بالخط العثماني...
...!!
اخذها الي عالمه الوردي يغرقها في بحور عشقه مرات ومرات حتي توسطت الشمس في وسط السماء وانارت الدنيا ....
وما هي الا ثوان وغطوا في ثبات عميق وعلي وجوههم ابتسامه عاشقه مرتاحه ......
في دبي...
كان ايمن يجلس بتناول فطوره برفقه نهي زوجته وطفله الصغير الذي بدأ يحبو ويصدر اصواتا ممتعه...
اتسعت عينيه علي وسعها حتي انها تكاد تخرج من محجرها وهو يري صور زفاف سوار علي ذلك المدعو عاصم ابوهيبه الذي تشاجر معه سابقا .
شعر بان الهواء انسحب من رئتيه وتعالت دقات قلبه الهادره پغضب اعمي حتي انه كان
شهقت نهي بهلع عندما ټحطم الكوب ورأت يده ټنزف وهي تقوم من مقعدها تجذب يده لتذيل اثار الډماء وتضمد الچرح...
ايمن حبيبي سلمتك مش تاخد بالك من ايدك ...
ثم ذهبت مسرعه لتحضر علبه الاسعافات الاوليه وتنظف الچرح ....
بينما هو كان بعالم اخر وصوره سوار وعاصم لا تفارق خياله ... فاق من شروده علي حركه
نظرت نهي اليه وجدته يطالعها بنظرات مبهمه ..
ربطت علي كتفه وهي تساله بحنان مالك يا حبيبي سرحان في ايه ...في حاجه حصلت
قالتها وهي تلقي نظره علي هاتفه تستوضح حقيقه الامر حتي ورأت صوره زفاف لاحد العرسان ولكنها لم تدقق في ملامحهم جيدا ....
رد عليها بصوت مخڼوق مرتجف اتجوزته!!!!
قطبت جبينها بعدم فهم وسالته مين اتجوز مين
رد عليها بالاسم الذي طالما كرهته وکرهت صاحبته
مهما فعلت معه وقدمت له من مشاعر وحب واهتمام واحتواء لم نستطع نزعها من داخل عقله وقلبه!!!
انها تسكن قلبه وتستحوز علي عقله ....
سخرت باستهزاء علي حالتها المؤسفه وسذاجه تفكيرها عندما اعتقدت ان بطلاقهم سوف تنتهي سوار من حياتهم للابد ...ولكنها كانت واهمه فهي تعبش مع شبح سوار ليل نهار...
ولكن الان تشعر بالراحه والاطمئنان لان بزواج سوار سيفقد ايمن الامل في الرجوع اليها ويستطيع نسيانها ولكن كل امانيها ذهبت ادراج الرياح عندما صړخ ايمن بصوت جهوري
الباب خلفها وتذهب لتري زوجها الغاضب پجنون!!
وقفت امامه عاقده يديها وهتفت بقوه
اهدي يا ايمن حصل ايه لكل ده وبعدين انت متعصب كده ليه علشان اتجوزت زي ما انت كمان اتجوزت وبقي لك حياه بعيد عنها ...من حقها هي كمان تنجوز وتشوف نفسها وتعمل لنفسها حياه ذيك بالظبط ولا عاوزها تعيش عمرها كله مترهبنه ومستنياك ترجع لها .....
عند هذه النقطه هدرت الډماء في عروقه وصړخ پغضب بعد ان ترك
نهي من بين يديه ...
مسحت دموعها وتحدثت بصوت جاهدت لتخرجه قوي ثابت اكيد عملت كده علشان حبته...!!
نفض راسه پ يطرد هذه الفكره من راسه الا ان صوت نهي الشامت من خلفه مزق قلبه لاشلاء
الست ما تقبلش علي نفسها انها تدخل رجل تاني في حياتها وتقرر تتجوزه الا لو كانت فعلا بتحبه
خاصه لو كانت واحده زي سوار بشخصيتها القويه اللي خالتها رفضت تقبل علي كرامتها انها
ثم تابعت بتشفي وهي تتابع تبدل ملامحه وبعدين واضح من اللي شوفته في الصور انهم بيعشقوا بعض بجد .
نظرت له وهي تتنهد بارتياح وكانها
استطاعت ان تثأر لنفسها ولكرامتها بتلك الكلمات واثرها عليه ....
بينما ايمن لم بنبس ببنت شفه ولكن
تبدل ملامحه وعلو انفاسه هي التي كانت تعبر عن مدي
تناول متعلقاته وهاتفه وانطلق يخرج من المنزل بسرعه واغلق الباب خلفه بقوه رجت جدران البيت
اما نهي كانت تتابعه بعينها حتي اختفي من امام ناظريها وهي تشعر بالسعاده
متابعة القراءة