الجزء الثاني رواية جديدة بقلم نونا المصري
المحتويات
!
وفي نفس الوقت داخل مكتب ادهم
كان هو واقفا ينظر من خلال نافذة مكتبه العملاقة على الشوارع والسيارات بينما كان ېدخن سېجارة بصمت مرعب فدخل كمال وقال بصوت مرح ايه يا عم انت ابتديت تدخين من الصبح كدا
الټفت إليه وقال اهلا
يا كمال عملت ايه في موضوع شراكتنا احنا وصاحبك الامريكي دا
جلس كمال ووضع قدم فوق الاخرى قائلا كل حاجة جاهزه ومفضلش غير اننا نسافر علشان نوقع العقد مع خالد
ابتسم كمال وقال متقلقش خالد نجم دا راجل كويس وانا اعرفه من ايام الجامعة صح هو اصغر مني بسنه وحده وعاش معظم وقته برا مصر بس تقدر تقول انه راجل عنده خبره كبيرة في مجال التجارة وكمان هو بنى شركته بنفسه زيك بالزبط لان بباه كان مهندس معماري ومكانش بيفهم في ادارة الاعمال ابدا
كمال متشكر وان شاء الله هبقى عند حسن ظنك فيا
ادهم وامتى هنسافر
كمال بعد بكرا هنروح شركته اللي في نيويورك
في تلك اللحظة شعر ادهم بغصة في قلبه لانه تذكر اخر تجربة له في نيويورك حين طلق مريم قبل اربعة سنوات وخمسة اشهر فعبس وجهه وقال نيويورك !
الرئيسي بتاع الشركة
فتنهد ادهم وقال تمام
مر الوقت سريعا وجاء موعد سفرهما ومعهما مدير قسم المالية محمود ياسين البالغ من العمر 29 عاما والذي كان زميل مريم في السابق فهو عمل بجد حتى ترقى من مبرمج ومصمم مواقع اليكترونية واصبح مدير قسم المالية في شركة رويال فذهبوا ثلاثتهم الى نيويورك من اجل اتمام الصفقة مع خالد
فابتسم كمال وقال شكرا لك
ثم الټفت إلى ادهم واستطرد شايف اهو خالد راجل بيفهم وبعت المساعد بتاعه علشان يوصلنا
ثم صعدوا في السيارة واخذهم ديميتري الى واحد من اشهر الفنادق الكبرى في نيويورك وكان قريب من شركة خالد اما في الشركة فكانت مريم جالسة مع الهام في الكافتيريا وقالت الاخيرة ماما كلمتني من شويه وبعتتلك سلام
فابتسم مريم وقالت الله
يسلمك ويسلمها اخبارها ايه
الهام ھتموت وتجوزني
ضحكت مريم واردفت واكيد متعرفش انك بتحبي خالد مش كدا
فتنهدت الهام بضيق وغمفمت لأ متعرفش اصلي مقلتش لحد غيرك عن الموضوع دا
امسكت مريم بيدها قائلة اسمعي مني يا لولو وصارحي خالد بمشاعرك انتي بقالك اربع سنين بتحبيه وعمره ما هيلاقي وحده احسن منك
الهام وانا قولتلك مليون مرة اني مستحيل اعمل كدا لو هو محسش بيا الاول حتى لو فضلت كل عمري بټعذب كدا مش هقول له اي حاجة
مريم انا معاكي ان كرامتك اهم حاجة وان مش لازم انتي اللي تبتدي في اول خطوة بس جايز هو كمان بيحبك وخاېف يعترفلك
فرسمت الهام ابتسامة مريرة على وجهها واردفت بنبرة حزينة بيحبني ايوا بيحبني على اني اخته مش اكتر من كدا
مريم لا انتي غلطانه يا الهام خالد عنده اخت وحده واللي هي انا وانما انتي بيعتبرك صديقة كويسه وجدعه وجايز مشاعره اتغيرت ناحيتك وبقي بيحبك مش بس كصديقة
الهام وانتي تعرفي منين
ابتسمت مريم واجابت من نظرته ليكي يا عبيطة انا شفت في عينيه نظرة الحب لما بيبصلك وانتي مش واخده بالك ابدا
شع شعاع الأمل في قلب الهام وابتسمت قائلة تفتكري ان خالد بيحبني بجد يا ميمي !
مريم والله انا رأيي انه بيحبك
في تلك اللحظة سمعن صوت خالد يسألهن هو مين اللي بيحب مين
أرتبكت الفتيات عندما التفتن
ووجدنه واقفا خلفهن وقالت مريم بتلعثم ا دا واحد ساكن في نفس العمارة اللي ساكنين فيها اهل الهام وكان عايز يطلب ايدها من اهلها في مصر وامها اتصلت بيها علشان تقولها ان ابن الجيران اتقدم لها
فقالت الهام مؤكدة ايوا ابن جيرانا
عقد خالد حاجبيه وسألها بنبرة جدية وانتي رأيك ياه يا الهام
فنظرت الهام الى مريم التي ابتسمت لها ثم عادت ونظرت إلى خالد وقالت بخجل انا قولت لماما اني مستحيل اتجوز حد
ما بحبوش وابن جرانا دا انا مابطقهوش خالص
بعد قولها ذاك تغيرت ملامح وجه
متابعة القراءة