رواية جديدة بقلم نونا المصري الجزء الأول
المحتويات
هو الان يقف امامها بطوله الفارع وجسده العريض وسألها بصوت مسموع خلصتي الشغل اللي طلبته منك
أومأت برأسها دليلا على نعم فقال كويس
ثم اخرج هاتفا لونه زهري من جيبه واضاف دا الموبايل بتاعك نسيتي في مكتبي لما كنتي تبعتي الايميل
قال ذلك واخذ يراقب ردة فعل الموظفين بطرف عينيه إذ أنه تعمد ان يقول تلك الجملة لما كنتي تبعتي الايميل حتى يصدق الموظفين ان مريم كانت تعمل في مكتبه بالفعل لانه سمع مناقشتها مع الاستاذ سالم وشهد سخرية الجميع منها وذلك ازعجة كثيرا فاخذت مريم الهاتف منه وبينما كانت تفعل ذلك لامست اصابعها يده فشعرت بالقشعريرة لذ سحبتها بسرعة وقالت بتلعثم م متشكره
مريم ح حاضر يا فندم
ادهم ودلوقتي ارجعي كملي شغلك
قال ذلك ثم استدار بجسده لكي يغادر وسط دهشة الجميع فهم ولأول مرة شهدوا على شيء لم يحدث في الشركة من قبل حيث ان ادهم عزام السيوفي الملقب ب جبل الجليد والمعروف عنه انه لا يهتم لاي
رمقهم بنظرة زرعت الخۏف في قلوبهم وكانت توحي على تابعوا عملكم لذا عاد الجميع ليتابع عمله بينما سأله الاستاذ سالم بتوتر الكلام دا حقيقي يا فندم !
فنظر ادهم اليه وقال ببرود اي كلام
الاستاذ سالم ان الموظفة مريم مراد هتبقى سكرتيرة حضرتك
فأرتبك الاستاذ سالم وقال ا ايوا سمعتك
ادهم ما دام سمعتني يبقى ليه كتر الأسئلة
فاحنى الاستاذ سالم رأسه وقال انا اسف يا فندم
ادهم تقدر تشوف شغلك
قال ذلك ثم نظر إلى مريم بنظرة اخيرة فوجدها تنظر اليه ايضا ولكن سرعان ما اشاحت بنظرها عنه وجلست في مكانها فخرج من قسم البرمجة وتوجه الى خارج الشركة لكي يعود الى المنزل في تلك الاثناء اقترب كل من الاستاذ سالم وموظفين قسم البرمجة من مريم وسألها الاول ازي بقيتي سكرتيرة ادهم بيه يا مريم بين يوم والليلة
فتنهدت مريم وقالت والله يا جماعة انا ذات نفسي معرفش ليه ادهم بيه اختارني علشان ابقى السكرتيرة بتاعته ربنا يستر
بقى
في اليوم التالي
ذهب ادهم الى الشركة وتوجه فورا نحو مكتبه في الطابق الاخير حيث وجد مريم ترتب ملابسها بارتباك وهي تتمتم قائلة يا رب اللبس دا يبقى مناسب لشغل السكرتيرة لاني مش ناقصة بهادل من الصبح
أرتعدت عندما سمعت صوته ثم نظرت اليه فورا وقالت بتلعثم ص صباح النور يا فندم
فنظر اليها نظرة متفحصة من رأسها حتى اخمص قدميها وقال كويس شكلك مناسب للشغلنه دي
قال ذلك ثم دخل إلى مكتبه دون ان يضيف شيئا الامر الذي جعلها تتنفس الصعداء وابتسمت قائلة الحمد لله
ابتسم ادهم دون ان تراه لانه حقق مراده بأن يجعلها قريبة منه ثم الټفت اليها وقال بجدية كويس دلوقتي عايز فنجان قهوة من غير سكر
مريم حاضر عايز
حاجة تانيه
ادهم لا تقدري تشوفي شغلك
مريم عن اذن حضرتك
قالت ذلك ثم خرجت من المكتب فأبتسم هو مجددا وجلس على كرسيه قائلا واخيرا هتبقي جنبي يا مريم يا رب اقدر امسك نفسي و معملش حاجة غلط
ومرت الايام والشهور بسرعة وكانت مريم قد اعتادت على عملها الجديد بالقرب من ادهم الذي كان يعشقها حد الجنون حيث ان حبها كان يكبر في قلبه كل يوم اكثر من اليوم الذي قبله لدرجة انه تعدى مرحلة العشق واصبح مهوسا بها كان يريد ان يتملكها لتصبح له وحده وكانت تزعجة فكرة انها تمتلك اصدقاء ذكور تجلس معهم في اوقات الفراغ وكم من مرة رأها جالسه تضحك مع زملائها فأتته فكرة ان يسحبها من يدها ويحتضنها امام الجميع بقوة لدرجة تكسر عظامها حتى يعلموا انها له وحده ولن يسمح لأي شخص من ان يقترب منها ولكن كبريائه المغرور منعه من فعل ذلك فهو لن يكون ادهم عزام السيوفي ان استسلم لرغبته لذا كان سريع
الڠضب واحيانا كثيرة كان يصب جام غضبه
متابعة القراءة