رواية جديدة بقلم نونا المصري الجزء الأول
المحتويات
دا واجبي
قال ذلك ثم شغل محرك السيارة وقادها متوجها الى منزل كمال اما ادهم فاخرج نظارته الشمسية من جيب سترته ووضعها على عيناه وبعدها عدل سترته وتوجه الى داخل الشركة وهو يقول في نفسه هنشوف دلوقتي لو كنتي هتأثري عليا ولا لا يا مريم هانم
في تلك الاثناء كانت استراحة الغداء في الشركة فكانت مريم جالسة مع زملائها الشباب في الكافيتريا ولكنها كانت شاردة الذهن اما الهام فقالت يا بختك يا محمود دلوقتي مرتبك هيزيد والموقع بتاعك هيبقى من ضمن المواقع التجارية الرئيسية في الشركة
اما سليمان فقال مش مهم مين اللي فاز يا جماعة المهم اننا خدنا فرصتنا وصممنا مواقع الكترونية تجارية في شركة رويال العالمية ودا لوحده انجاز عظيم
اسيل سليمان عنده حق ولا انتي رأيك ايه يا مريم
نظرت مريم اليهم قائلة ها قولتوا حاجة
فقال سرحان لا دي باين عليها مش معانا خالص
الهام مالك يا مريم بتفكري في ايه
فتنهدت مريم وقالت مش ملاحظين حاجة غريبة يا جماعة
ياسمين حاجة غريبة زي ايه يعني
وارادت ان تتحدث ولكنها لمحت ادهم مارا في طريقه نحو المصاعد فهبت واقفة بسرعة وقالت هقولكوا بعدين سلام دلوقتي
فقالت اسيل سبيها يا الهام جايز انها حست نفسها منبوذة لاننا كنا بنتكلم عن المسابقة واحنا فرحانين بانجازاتنا بينما هي مقدرتش تشترك معانا لان ادهم بيه استبعدها في الاجتماع اللي حصل قبل شهر
فتنهدت الهام وقالت طيب هسيبها لوحدها
كانت تركض حتى وصلت الى منطقة المصاعد وكما توقعت تماما فكان ادهم هناك واقفا امام باب المصعد ينتظر نزوله وهو يضع نظارته الشمسية ولا تعلم لما شعرت بالراحة عندما رأته بعد غياب دام لمدة اسبوعين وثلاثة ايام فاخذت نفسا عميقا ثم توجهت نحوه بخطوات ثابتة ولكنها كانت متوترة جدا ومع ذلك وقفت بجانبه تنتظر نزول المصعد ايضا
حالها لا تختلف عن حاله كثيرا حيث انها ادركت بأنه ينظر اليها ولكن لا تعلم لما تزعجه رؤيتها لذا
فضلت ان تصمت حتى لا توتر الجو اكثر وسرعان ما نزل المصعد فصعد ادهم قبلها ووضع نظارته مجددا اما هي فترددت من الدخول لانها لم تستعمل المصعد ابدا منذ اخر مرة علقت فيها معه مما جعله يدرك انها خائڤة من ان يتكرر ما حدث فقال بصوته الهادئ متخفيش اللي حصل مش هيتكرر تاني
نظرت اليه لمدة ثواني وسرعان ما اخفضت بصرها ودخلت الى المصعد ثم ضغطت زر الطابق الرابع حيث كانت تعمل اما هو فضغط زر الطابق الاخير حيث كان مكتبه واثناء رحلتهما في المصعد اندلعت النيران داخل قلبه بسبب رائحة عطر الفانيليا التي كانت تضعه مريم
توقف المصعد في الطابق الثاني وصعد به احد الموظفين فألقى على ادهم التحية وردها له الاخير بهزة ارستقراطيه من رأسه ودام الصمت حتى توقف المصعد مجددا في الطابق الرابع نزل الموظف اولا وارادت مريم ان تنزل ايضا ولكن ادهم امسك بذراعها فجأة وضغط على زر اغلاق
الباب بينما نظرت هي اليه بذهول
الفصل الرابع
توقف المصعد في الطابق الثاني وصعد به احد الموظفين فألقى على ادهم التحية وردها له هذا الاخير بهزة ارستقراطيه من أسه ودام الصمت حتى توقف المصعد مجددا في الطابق الرابع حيث نزل الموظف اولا و أرادت مريم ان تنزل ايضا ولكن ادهم امسك ذراعها فجأة وسحبها الى الداخل ثم ضغط على زر اغلاق الباب الامر الذي صدمها فنظرت اليه بتوتر شديد وهو يضغط على ذراعها منتظرا باب المصعد حتى يقفل
وما ان تحرك المصعد صعودا الى الاعلى حتى افلت يدها ببطء دون ان يعطيها تبريرا لما فعله وكأنه لم يفعل شيئا ولم يمسك يدها ويمنعها من الخروج فنظرت اليه بعيون تملؤها التساؤلات ورمشت عدة مرات ثم سألته بتلعثم ل
ليه عملت كدا
نظر إليها بدوره ودقق
متابعة القراءة