الجزء الثاني رواية جديدة للكاتبة ديانا ماريا.

موقع أيام نيوز

نظرت لها سلمى پصدمة ثم صړخت مستحيل! مستحيل أكون حامل منه تاني! حرام !
بكت بقوة وضمتها رنا إليها وهى تقول لعمتها بجدية عمتي لو سمحت اتفضلي حضرتك دلوقتي على ما سلمى تهدى وأنا هتكلم معاها مينفعش الأسلوب ده.
نظرت والدة سلمى لها بغض ب ثم خرجت من الغرفة أخيرا.
قالت سلمى پبكاء أنا مش عايزة أرجع يا رنا ومش عايزة أكون حامل أنا عايزة أنزله.

شهقت رنا پذعر إيه اللي أنت بتقوليه ده يا سلمى استهدي بالله حرام عليك يا حبيبتي.
سلمى بحړقة ومش حرام اللي بيحصل فيا ده ليه أرجع أعيش مع إنسان زي ده وأنا مش عايزاه 
مسحت رنا على شعرها بحنان يمكن ده اختبار من عند ربنا يا حبيبتي لازم تبقى واثقة في حكمته.
سلمى بقلة حيلة طب هعمل إيه يا رنا وهعيش معاه إزاي تاني
رنا بقوة اعتبريه مېت ولا مش موجود.
عقدت سلمى حاجبيها بتعجب إزاي 
تابعت رنا بموضوعية طالما خلاص مش في إيدك حل غير كدة يا سلمى يبقى تعتبريه مي ت وتعيشي علشانك وعلشان ولادك وبس.
ثم تنهدت جزء من الستات بيعيش كدة لما يغلبوا من أنه جوازهم يتغيروا للأسف المهم متحطيش حاجة في بالك واعتبريه ولا كأنه موجود فاهمة حتى أنزلي اشتغلي علشان متاخديش منه حاجة هو ممكن يعايرك بيها بعدين لا يبقى معاك فلوسك الخاصة بيك وتجيبي كل اللي نفسك بيه وربنا يصلح لك أمورك يا حبيبتي.
أغمضت سلمى عيونها بإستسلام ثم نهضت وارتدت ملابسها بمساعدة رنا وهى تشعر بكره شديد لكل شئ حولها حتى أنها تفضل حدوث کاړثة لتحول دون رجعوها لزوجها.
خرجت لتجد خالها يقف مع زوجها ووالدتها اشاحت بنظرها بعيدا عنهم أقترب منها خالها وقال بجدية أنا اتكلمت مع جوزك يا حبيبتي ووصيته عليك وأنت لو حصل أي حاجة كلميني وأنا هكون عندك فورا.
أومأت برأسها دون أن ترد ثم غادرت دون أن تلقي نظرة أخيرة على والدتها.
كانت صامتة طول طريق العودة وحين دلفوا إلى الشقة مع مروان النائم الذي يحمله والده جلست على الأريكة أما نادر تجوع لغرفة الأطفال ليضع مروان في سريره.
حين خرج قال بمرح نورت بيتك يا حبيبتي مع أنك مغبتيش عليه كتير.
ثم ضحك بإستفزاز وهى لم ترد عليه أو تعيره أي إهتمام.
أقترب منها بإبتسامة وكان يضع يده على خدها حين انتفضت بقوة وهى تصرخ أوعى إيدك عني و أوعى تفكر تلمسني أبدا!
قال بإستهجان إيه الكلام البايخ ده
سلمى بتحدي ده مش كلام بايخ ده الواقع واللي هيحصل من هنا وجاي أنا رجعت معاك ڠصب عني وأنت عارف كدة كويس وأنك تفكر أنه كل حاجة هترجع طبيعي يبقى بتحلم!
قال بتحذير يعني ده آخر كلام عندك يا سلمى.
سلمى ببرود ومعنديش غيره ومن هنا ورايح هنام مع مروان في أوضة الأطفال.
نظر لها بسخرية ثم دلفت لغرفة النوم وأغلق الباب خلفه بقوة.
جلست مكانها وهى ترتجف ولكنها مرتاحة بأنها أوضحت ما في خاطرها دون خو ف ثم أنها يجب أن تبحث عن عمل قريبا.
تذكرت شهادتها التي لم تعمل بها بسبب إقناع نادر لها أنه لا حاجة للعمل بعد الزواج وقد تزوجت بعد أن تخرجت فورا يجب عليها أن تبحث عنها ثم تقدم بها لوظيفة.
تنهدت بإحباط لأنه بالتأكيد شهادتها وحدها لا تكفي حاليا كما أنها متخرجة منذ عدة سنوات فيجب أن تنمي مؤهلاتها حتى تستطيع أن تتقدم لطلب وظيفة وهذا ما ستفعله الفترة القادمة قبل أن يتقدم حملها.
نظرت لبطنها ثم وضعت يدها
تم نسخ الرابط