الجزء الثاني رواية ميار كاملة
ﻧﻮﺍﻝ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ .
ﻧﻮﺍﻝ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺴﺢ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ ﺭﺳﻢ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﺑﻚ ﻭﺭﺍﻳﺎ .. ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﺔ
ﻣﻴﺎﺭ ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻲ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺟﺎﻳﺔ ﺍﻗﻮﻟﻚ ﺁﺳﻔﺔ ﺁﺳﻔﺔ ﺍﻧﻲ ﺩﻣﻮﻋﻚ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ ﻧﺰﻟﺖ ﺑﺴﺒﺒﻲ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﻧﻮﺍﻝ ﺑﻌﻴﻨﻴﻦ ﺩﺍﻣﻌﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺃﻗﺪﺍﺭ ﺍﺧﺮﺟﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺤﺪﺵ ﻳﻼﺣﻆ ﻏﻴﺎﺑﻚ .
ﻣﻴﺎﺭ ﻭﻗﺪ ﻏﻠﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻟﺮﺅﻳﺘﻬﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﻧﻜﺴﺎﺭ ﺃﻧﺎ ﺧﻼﺹ ﻫﺴﺎﻓﺮ ﻭﺩﻱ ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﻣﻤﻜﻦ ﻧﺸﻮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺑﺲ ﺣﺒﻴﺖ ﺃﻗﻮﻟﻚ ﺇﻧﻲ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎﻛﺮﻫﺘﻚ ﻭﻻ ﺯﻋﻠﺖ ﻣﻨﻚ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻌﺘﻨﺎ ﻇﺮﻭﻑ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻛﺪﻩ ﻛﻨﺖ ﺍﺗﻤﻨﻴﺖ ﺍﻧﻚ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺃﻣﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻘﺪﺗﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﺑﻨﺘﻚ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺰﺍﻩ ﺑﺲ ﺍﻧﻚ ﺗﺴﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ﻭﺗﻔﺘﻜﺮﻳﻨﻲ ﺑﺲ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ . ﻭﻭﻗﻔﺖ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ
ﻗﺎﻟﺖ ﻧﻮﺍﻝ ﻟﻬﺎ ﻟﻪ ﺣﻖ ﺁﺩﻡ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﺸﺎﻧﻚ ﺧﻠﻴﻜﻲ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ ﻣﺘﺴﺎﻓﺮﻳﺶ .
ﺍﻋﺘﺪﻟﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﻣﺴﻜﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﺒﻘﺎﺵ ﻳﻨﻔﻊ ﻻ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻻ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﻤﻌﺘﻨﺎ ﻫﺘﺴﻴﺒﻨﺎ ﻋﺎﻳﺸﻴﻦ ﻣﺮﺗﺎﺣﻴﻦ ﻫﻴﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺩﺍﻳﻤﺎ ﺣﺎﺟﺰ ﻳﻤﺮﺭ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻭﺍﻧﺎ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺃﻣﻲ ﻣﺶ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﻧﻔﺴﻴﺎ ﺍﻧﻲ ﺍﻛﻤﻞ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﻩ ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ﻭﻳﺸﺮﻓﻨﻲ ﺍﻧﻚ ﺗﻔﻀﻠﻲ ﻓﺎﻛﺮﺍﻧﻲ
ﻣﻴﺎﺭ ﺍﻧﺎ ﻫﺘﻮﺍﺻﻞ ﺩﺍﻳﻤﺎ ﻣﻊ ﺃﻳﺘﻦ ﻭﻑ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﺗﻨﺰﻟﻮﺍ ﻣﺼﺮ ﺍﻧﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﻣﺮﻙ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ .
ﻗﺎﻃﻌﻬﻢ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﻧﻮﺍﻝ ﺍﺩﺧﻞ
ﻓﺘﺢ ﺁﺩﻡ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻃﻞ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻳﺎﻟﻼ ﻳﺎﻣﺎﻣﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺭﺍﻳﺤﻴﻦ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺛﻢ ﺳﻠﻂ ﻧﻈﺮﻩ ﻋﻠﻲ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺸﺒﻊ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻣﻨﻬﺎ .
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻣﻴﺎﺭ ﻧﻈﺮﺓ ﻏﻴﻆ ﺛﻢ ﺍﺧﻔﻀﺖ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﻧﻬﻀﺖ ﻧﻮﺍﻝ ﻭﻫﻤﺖ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﺎﺗﻮﺳﻊ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺧﻠﻴﻨﻲ ﺃﻓﻮﺕ
ﺁﺩﻡ ﻫﻨﺘﺄﺧﺮ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ
ﻣﻴﺎﺭ ﺣﺎﺿﺮ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﺑﺲ ﻣﻤﻜﻦ ﺍﻓﻬﻢ ﺍﻧﺖ ﺣﺠﺰﺕ ﻭﻻ ﻟﺴﻪ
ﺁﺩﻡ ﻣﺴﺘﻌﺠﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻪ ﻫﺤﺠﺰ ﺑﻜﺮﺓ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﻣﻴﺎﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﺗﻔﺎﻗﻨﺎ ﺧﻼﺹ ﻣﻌﺘﺶ ﻫﻘﻌﺪ ﻫﻨﺎ ﻭﺍﻧﺖ ﺧﻠﻴﻚ ﻫﻨﺎ ﺧﺪ ﺭﺍﺣﺘﻚ ﻭﺍﻋﻤﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻌﺠﺒﻚ ﻣﺘﺸﻐﻠﺶ ﺑﺎﻟﻚ ﺑﻴﺎ .
ﺁﺩﻡ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ ﻗﺼﺪﻙ ﺇﻳﻪ
ﻣﻴﺎﺭ ﺍﻗﺼﺪ ﺍﺣﺠﺰ ﻟﻲ ﻭﺍﻧﺎ ﻫﻨﺰﻝ ﻣﺼﺮ ﻟﻮﺣﺪﻱ .
ﻣﻴﺎﺭ ﻭﻗﺪ ﺁﻟﻤﻬﺎ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻧﺰﻝ ﺑﺲ ﻭﺭﺑﻨﺎ ﻳﺤﻠﻬﺎ .
ﺁﺩﻡ ﻃﺐ ﻗﻮﻣﻲ ﺯﻣﺎﻧﻬﻢ ﺑﻴﺴﺘﻌﺠﻠﻮﻧﺎ .
ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﻭﻓﻲ ﺭﻛﻦ ﺧﺎﺹ ﻳﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﺎﻥ
ﻣﻬﺎﺏ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻕ ﺇﻥ ﺃﺧﻮﻛﻲ ﺍﻗﺘﻨﻊ ﻳﺴﻴﺒﻚ ﺗﺨﺮﺟﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺩﺍ ﻃﻠﻊ ﻋﻴﻨﻲ ﻫﻮ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﺁﺩﻡ ﺩﻩ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻣﻦ ﺇﻳﻪ .
ﻣﻬﺎﺏ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻛﺘﺮ ﺧﻴﺮﻫﺎ ﺑﺲ ﺳﻴﺒﻚ ﺃﻧﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻕ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﺗﺤﻘﻖ ﻭﺑﻘﻴﺘﻲ ﻣﺮﺍﺗﻲ .
ﺃﻳﺘﻦ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺧﺠﻮﻟﺔ ﻭﻻ ﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻣﺼﺪﻗﺔ ﻧﻔﺴﻲ .
ﻣﺴﻚ ﻣﻬﺎﺏ ﻳﺪﻫﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺎﻳﺤﺮﻣﻨﻲ ﻣﻨﻚ ﺃﺑﺪﺍ ﻳﺎﺃﺣﻠﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺣﺼﻠﺖ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ .
ﺃﻳﺘﻦ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﻛﻠﻬﺎ ﺣﺐ ﺑﺤﺒﻚ ﻳﺎﻣﻬﺎﺏ
ﻓﺘﺢ ﺁﺩﻡ ﺑﺎﺏ ﺷﻘﺘﻪ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﻟﻤﻴﺎﺭ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﺩﺧﻠﺖ ﺛﻢ ﺗﺒﻌﻬﺎ ﺁﺩﻡ ﺧﻠﻌﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﺣﺠﺎﺑﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺰﻓﺮ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻳﻮﻡ ﻣﺘﻌﺐ ﺟﺪﺍ
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺁﺩﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﺨﻠﻊ ﻗﻤﻴﺼﻪ ﺃﻧﺘﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ
ﻣﻴﺎﺭ ﺍﻩ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﺑﺲ ﻣﺮﻫﻘﺔ ﺟﺪﺍ
ﺁﺩﻡ ﻃﺐ ﺍﺩﺧﻠﻲ ﻏﻴﺮﻱ ﻫﺪﻭﻣﻚ ﻭﺍﺭﺗﺎﺣﻲ .
ﻣﻴﺎﺭ ﻋﻤﻠﺖ ﻟﻲ ﺇﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺠﺰ ﺃﻧﺎ ﺳﻤﻌﺘﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﻭﺍﻧﺖ ﺑﺘﻜﻠﻢ ﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﻔﻮﻥ ﻭﺑﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺣﺠﺰ ﺗﺬﻛﺮﺗﻴﻦ .
ﺁﺩﻡ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ ﺧﻼﺹ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ ﺍﻟﺤﺠﺰ ﺍﻟﺤﺠﺰ ﺍﻟﺤﺠﺰ ﺟﻬﺰﻱ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺍﺭﺗﺎﺣﻲ ﺧﻼﺹ ﻧﺎﺯﻟﺔ ﻣﺼﺮ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭﺩﺧﻞ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻭﺻﻔﻖ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ .
ﺟﻠﺴﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﺼﺪﻭﻣﺔ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺁﻟﻤﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﻟﻤﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻴﺒﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺃﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻣﺎﺗﺮﻳﺪﻩ .
ﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻧﻬﻀﺖ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻏﺮﻓﺔ ﺍلنوﻡ ﻭﻫﻤﺖ ﺑﺨﻠﻊ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻐﺜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﺯﻣﻬﺎ
ﻭﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻲﺀ ﺃﻟﻘﺖ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﺟﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﺗﺘﻘﺊ ﻇﻠﺖ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺣﺘﻲ ﺷﻌﺮﺕ ﺃﻥ ﺍﻋﺼﺎﺑﻬﺎ ﺍﻧﻬﺎﺭﺕ ﻭﺳﺘﻘﻊ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﺇﺭﻫﺎﻗﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻘﻲﺀ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺩﺧﻠﻚ ﺍﻷﻭﺿﺔ ﻭﻻ ﻟﺴﻪ ﻣﺤﺘﺎﺟﺔ ﺗﻔﻀﻠﻲ ﻫﻨﺎ .
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﻌﺐ ﻻ ﺩﺧﻠﻨﻲ ﺍﻷﻭﺿﺔ .