الجزء الأول رواية ميار كاملة
المحتويات
ﻛﺪﻩ ﻳﺎﺁﺩﻡ ﻭﺍﺭﺟﻊ ﺁﺩﻡ ﺑﺘﺎﻉ ﺯﻣﺎﻥ .
ﻧﻬﺾ ﺁﺩﻡ ﻭﺍﻋﺘﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺴﻤﻮﻉ ﺯﻣﺎﻥ ﺯﻣﺎﻥ ﻛﻨﺖ ﺁﺩﻡ ﺗﺎﻧﻲ ﻓﺮﺣﺎﻥ ﺑﺄﻫﻠﻲ ﻭﺑﻌﻴﻠﺘﻲ ﻭﻣﺤﺪﺵ ﻛﺴﺮﻧﺎ ﻭﺣﺮﻕ ﻗﻠﺒﻨﺎ ﺗﻄﺎﻳﺮ ﺍﻟﺸﺮﺭ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻣﺆﻟﻤﺔ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﺧﻴﺎﻟﻪ ..
ﻧﻬﺾ ﻣﻨﻔﻌﻼ ﻭﺧﺮﺝ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﻣﺴﺘﻠﻘﺎﻩ ﺃﺭﺿﺎ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺟﻌﺎ ﺭﺃﺗﻪ ﻗﺎﻟﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻃﺐ ﺷﻮﻑ ﻟﻲ ﺃﻱ ﻣﺴﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﺗﻌﺒﺎﻧﺔ ﺃﻭﻱ .
ﻣﺮ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ . ﺍﻧﺘﺒﻪ ﺍﺩﻡ ﺍﻥ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ﺗﺴﻠﻞ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻴﺎﺭ ﻗﺪ ﻓﻌﻠﺖ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻨﻬﺾ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻭﻭﻗﻒ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻳﻨﺎﺩﻳﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ... ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺮﺭ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ و........
ﻣﺮ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ . ﺍﻧﺘﺒﻪ ﺍﺩﻡ ﺍﻥ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ﺗﺴﻠﻞ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻴﺎﺭ ﻗﺪ ﻓﻌﻠﺖ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻨﻬﺾ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻭﻭﻗﻒ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻳﻨﺎﺩﻳﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺮﺭ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ
ﺩﺧﻞ ﺍﺩﻡ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻳﺒﺤﺚ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ﻋﻨﻬﺎﻓﻮﺟﺪﻫﺎ ﺗﺠﻠﺲ ﺍﻟﻘﺮﻓﺼﺎﺀ ﺍﺭﺿﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺣﻤﺮﺍﻭﺗﻴﻦ .
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻣﻴﺎﺭ ﻧﻈﺮﺓ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﻭﺍﻻﺩﻫﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﻮﺟﻮﺩﻩ ﺃﻭ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺤﺮﺝ ﻟﺮﺅﻳﺘﻪ ﻟﻬﺎ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻻﺣﺴﺎﺱ ﺑﻜﻞ ﺃﺷﻜﺎﻟﻪ .
ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺁﺩﻡ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺧﻠﺼﻲ ﻳﺎﻟﻼ ﻭﺍﻃﻠﻌﻲ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻟﺒﺲ ﺍﻟﺒﺲ .
ﺗﺬﻛﺮ ﺁﺩﻡ ﺃﻧﻪ ﻧﺴﻲ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﺑﻤﻼﺑﺲ .. ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻧﺸﻔﻲ ﻭﺍﻟﺒﺴﻲ ﺍﻟﺒﺮﻧﺲ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺘﺼﺮﻑ ﻟﻚ ﻓﻲ ﻟﺒﺲ .
..
ﺁﺩﻡ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺳﻚ ﺷﻮﻳﺔ .
..
ﺁﺩﻡ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﻳﺎﺍﻳﺘﻦ
ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻼﻗﻴﻪ ﻣﻨﺎﺳﺐ .
ﺁﺩﻡ ﻓﻮﺗﻲ ﻋﻠﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﺻﻴﺪﻟﻴﺔ ﻭﻫﺎﺗﻲ ﻣﺴﻜﻦ ﻗﻮﻱ .
.
ﺁﺩﻡ ﻭﻫﺎﺗﻲ ﺷﻮﻳﺔ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻣﻦ ﻟﻼﻛﻞ ﻭﻋﺼﻴﺮ
ﺁﺩﻡ ﻣﻴﺮﺳﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺑﺲ ﺯﻱ ﻣﺎﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﻣﺎﻣﺎ ﺗﺤﺲ ﺑﺤﺎﺟﺔ .
..
ﺁﺩﻡ ﺳﻼﻡ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻙ ﻣﺘﺘﺎﺧﺮﻳﺶ .
ﺧﺮﺝ ﺁﺩﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻴﻔﻌﻠﻪ ﺭﺁﻫﺎ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺍﻟﻤﺌﺰﺭ ﺍﻟﻘﻄﻨﻲ ﻭﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﻭجهها
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺁﺩﻡ ﻭﺍﺣﺘﻔﻆ ﺑﺼﻤﺘﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺷﻌﻮﺭ ﻏﺮﻳﺐ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﺎ .
ﻌﺎﻝ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻓﻴﻜﻲ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﺑﻮﻛﻲ ﻭﺍﺧﺮﺳﻲ ﺑﻘﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺨﻠﻴﺶ ﻋﻴﻨﻚ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ .
ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻣﻦ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺒﻜﺎﺀ ﺧﻼﺹ ﺍﺭﺟﻮﻙ ﻣﺶ ﻣﺴﺘﺤﻤﻠﺔ ﺣﺪ ﻳﻠﻤﺴﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻴﺎ ﺑﻴﺄﻟﻤﻨﻲ .
ﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ .. ﺳﻤﻊ ﺁﺩﻡ ﻃﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻓﺘﺢ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﻣﻴﺎﺭ ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻪ ..
ﻣﻴﺎﺭ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺍﻋﺮﻑ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻫﻨﺎ ﻓﻴﻦ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﺻﻠﻲ .
ﺧﺮﺝ ﺁﺩﻡ ﻭﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﺛﻢ ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻠﻘﺒﻠﺔ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ .
ﺟﻠﺴﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻋﻠﻲ ﻛﺮﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺗﺄﺑﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻇﻠﺖ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍ ﺍﻥ ﻳﺨﺮﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺮﺏ ﻭﺃﻥ ﻳﻘﻮﻳﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﻻﺗﻀﻌﻒ ﻭﺗﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻻﻧﺘﺤﺎﺭ .
ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺩﻕ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺷﻌﺮﺕ ﻣﻴﺎﺭ ﺑﺎﻟﺮﻫﺒﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﻄﻊ ﺁﺩﻡ ﺭﻫﺒﺘﻬﺎ ﺑﺨﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺍﺗﺠﺎﻫﻪ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻓﺘﺤﻪ .
ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﻣﻴﺎﺭ ﺑﻔﺘﺎﺓ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺳﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺃﺻﻐﺮ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﻧﻔﺲ ﻋﻴﻨﻲ ﺁﺩﻡ ﻭﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﻭﻧﻔﺲ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻞ ﺣﺘﻲ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﻛﻴﺎﺱ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺛﻢ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﻭﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﺮﻗﺒﺔ ﺁﺩﻡ ﺗﺤﺘﻀﻨﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺣﺸﺘﻨﻲ ﻳﺎﺩﻭﻣﻲ ﻭﺣﺸﺘﻨﻲ ﺃﻭﻱ .
ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻫﻮ ﺍﺣﺘﻀﺎﻥ ﺁﺩﻡ ﺑﻘﻮﺓ ﻟﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﻣﻨﺬ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﺼﻴﺮﺓ .
ﺁﺩﻡ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﺰﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻀﻨﻪ ﺃﻧﺘﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻲ
ﻰ ﺍﻟﻤﻨﻀﺪﺓ ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﺘﻦ ﻣﺮﺍﺗﻲ .
ﺑﺪﺍ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻳﺘﻦ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ
ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻮ ﺍﺯﺍﻱ !!!!
ﺍﻣﺴﻚ ﺍﺩﻡ ﻳﺪﻫﺎ ﺛﻢ ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻭﺍﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻪ
ﺁﺩﻡ ﺷﻮﻓﻲ ﻳﺎ ﺍﻳﺘﻦ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ
متابعة القراءة