رواية كاملة 4

موقع أيام نيوز


وفقدوا الشغف فيها جني متعلقة بيك لدرجة انا مكنتش اعرفها وفادي انعزل عننا قاعد في أوضته طول الوقت وبقي بيتكلم معايا بحسابوطبعا بيحملوني أنا ذنب بعدك عنهم وبقيت أنا الجانية في نظرهم 
التفتت لها ورد عليها بهدوء بعيد عن مين السبب في اللي وصلنا له لأني مش عاوز اتكلم فيه حاليا عايز أعرف المطلوب مني إيه 

نظرت له ثم نظرت أرضا وقال بحرج ارجع معايا البيت عشان خاطر الولاد
سألها بحيرة وأنتي 
رفعت رأسها وقالت بحدة أنت هترجع عشان جني وفادي وبس أما أنا تشيلني من حساباتك نهائي يامراد
امتعض وجهه وكتم غيظه ووقف قائلا بحدة طلبك مرفوض يا ياسمين 
نهضت هي الأخرى ترد عليه بإنفعال بترفض طلبي وتكسرني يامراد عشان جيتلك لحد عندك أمال فين واجبك كأب
نظر إليها وهدر فيها پعنف واجبي كأب هآخد ولادي وهعيشهم معايا أحسن عيشة وانتي عارفة اني اقدر اعمل كده وهكتب لك تنازل عن الفيلا اللي أنتي عايشة فيها وعيشي لوحدك ياست ياسمين يا عظيمة ياللي محدش يقدر يقف قدامك ولا يرفض لك طلب 
نظر إليها بعتاب وقال لو كنتي قولتي انا عايزاك
ترجع عشان محتاجاك جمبي كنت رجعت كنتي اضحكي عليا وقولي كده قولي الحمل تقل يامراد وعايزاك
تسندني قولي تعبت في بعدك قولي مبحسش بالأمان في بعدك كنتي حسسيني ولو بالكذب إني ليا لازمة في حياتك 
جلست بإرهاق من تلك التضاربات التي يحملها عقلها وكتمت دموع
ترفض أن يراها ولكنه لم يرحمها واستكمل حديثه قائلا وهو ينظر لها بلوم وعتاب إنما لا أنتي المرأة الخارقة اللي مبتحتجش لحد اللي مستعدة تشيل هموم الناس كلها وتحل مشاكلهم وتشتغل وتتعب وتبقى ست بيت وزوجة وأخت بس تكابر تقول آه أنا تعبت ومحتاجاك
يا مراد كل اللي كان مطلوب منك انك تقولي محتاجاك تحميني وتسندني
جلس بجوارها واقترب
منها بلهفة يلوم نفسه عما تفوه به جعلها تضعف بهذا الحال وتتساقط دموعها أمسك كفيها بين يديه وقال بأسف أنا آسف ياحبيبتي مقصدتش أزعلك ولازم تعرفي اني جنبك وهفضل جنبك لآخر نفس في حياتي بس أرجوكي متبكيش ياياسمين 
رفعت رأسها وتمسح دموعها بخجل وتقول بإبتسامة طب ياللا اجهز عشان نرجع البيت عندي حاجات كتير عايزة احكيلك عنها
مر أكثر من ساعة وهو ممسكا هاتفه مثبتا الشاشة على صورتها التي عشقها عبرها وكان كل يوم يزداد عشقه لها وهيامه بها وحلمه أن يلتقي بها وتجمعه بها الحياة ولكنه لم يحسب حسابا لذلك الكسر الذي شرخ ما بداخله بعد ذلك اللقاء الذي جمع بينها وبين أخته
تلك العين التي سحرته ببرائتها والحزن الدفين الذي يملأها كم تمنى أن يلتقي بها ويعبر لها عن ذلك الإعجاب والعشق الذي يحمله لها منذ أشهر طويلة ولكن كل الطرق إليها كانت مسدودة وبالأصح هي من أغلقتها بإصرار في وجهه كان يظن أن ذاك الرفض لأنها لم تعرفه ومن حقها كفتاة ألا تثق بشاب على الإنترنت ولكنه لم يعلم أن ذلك الرفض لأن قلبها معلق بآخر وعلى وشك الزواج منه 
ذلك الۏجع الذي يشعر به الآن بين أضلعه ويحمله قلبه يكاد أن ينهي حياته 
دخلت أخته عليه ولم يشعر بها وهو شارد في هاتفه وحزن العالم يحيط به تنظر له بحزن جلي على وجهها في حيرة من أمرها هل مافعلته على حق أم أخطأت عندما كذبت عليه ولكنها ترى أن الأصوب مافعلته بعدما رأت الحقيقة بعينيها تتذكر ماحدث منذ ساعات عندما أوقعت العصير على سدن متعمدة لتكتشف ماتخفيه وبالفعل وصلت لما أرادته عندما اصطحبتها للحمام لتنظيف العصير من حجابها ورغم رفض سدن في البداية نزع الحجاب ولكنها استسلمت بعد إلحاح تغريد عليها لتنظيف ماأفسدته وتفاجأت عندما نزعت سدن حجابها بتوتر مسرعة ان تفرد شعرها لتخفي ذلك التشوه ولكن تغريد كانت قد لمحته قبل أن تخفيه وحينها سألتها عن
حالها وخاصة عندما رأت جمالها الذي تضاعف بإنسياب شعرها البني الحريري على ظهرها وذراعيها ولكن ذلك التشوه نبذ جمالها وتذكرت أخيها الوحيد المتيم بتلك الفتاة ولو علم بذلك ستقوده مشاعره ويتعاطف هو الآخر معها ولكنها على قناعة أن ذلك الحب سينتهي سريعا لأنه ناتج عن شفقة ولكن حينها سيكون خسر الكثير من أجمل أيام عمره وسيكون محقا فهو كأي شاب يملك الحق ان يتزوج بفتاة يتباهي بها وتسر ناظره لذا ما كان عليها إلا أن تخبره أنها مرتبطة بشاب آخر وعلى وشك الزواج به 
ورغم مافعلته عن قناعة بصوابه إلا أنها الآن قلبها يكتوي ڼارا على حال أخيها ولكنها ترى أن سرعان ما سيفيق من ذلك وينسي تلك الفتاة وتلك الفترة من حياته لذا اقتربت منه محاولة التخفيف عنه 
جلست بجواره ومسحت على كتفه بحنان انتبه لها وأغلق هاتفه فقالت بحزن أنا عارفة إنك زعلان من اللي حصل بس انت ياتميم
كان لازم تحط كل الإحتمالات دي عشان متتصدمش وخاصة انك عمرك ماشوفتها ولا تعرفها 
رد عليها بحزن ونبرة تمنى واسترجاء يعني هي قالت إنها بتحبه لو مفيش حب من ناحيتها انا مستعد اروح
واتقدم لها
رفع بصره لها بحزن وشعرت به كأنه طفل صغيرتائه تركته أمه وذهبت رد عليها بس أنا متمنتش غيرها ياتغريد والنهاردة بس عرفت قد إيه أنا حبيتها من القهر والضياع اللي حاسس بيه
مسحت على يده وقالت بحزن صدقني بكرة هتنسي ياتميم وتبقى ذكرى بالنسبة لك بس خليك أخويا البطل القوي اللي أنا عارفاه وتغلب على شعورك ده
ثم أرادت أن تجذب تفكيره في اتجاه آخر وهي مهنته التي يعشقها وقالت ولا أنت بقى عايز تاخدني في دوكة ومتصورنيش انا وتمارا زي ماوعدتنا
ابتسم لها بحزن وقال لا ياحبيبتي عيوني لك ولتمارا 
قبلت كتفه ومالت عليه وهي تقول حبيبي ياتيمو وبعدها شردت فيما حدث وفيما فعلته 
يلهو كطفل صغير مع ابن أخيه في حديقة المنزل 
ابتسمت تلقائيا على ضحكات الصغير فاقترب منها آسر ممازحا أيوة كده ياقمر انت ياأبو ضحكة جنان
شعرت بالخجل ونظرت أرضا وعلي
الرغم من أنها ليست أول مرة يمازحها بهذه الطريقة وأوضحت لها ياسمين أنها طريقته المعتادة مع الجميع
ولم يقصد منها خدش حيائها ولكنها لم تتقبل منه ذلك حتى الآن 
أنزل يزيد أرضا وحاول معالجة الأمر قائلا بتبرير أصل بصراحة كده ياغصون أنا مبعرفش اسكت عن الجمال من غير ماامدحه وأنتي جمالك غطي ع الكل ورغم كده أنا آسف ياستي
شعرت غصون بالحرج من اعتذاره فقالت لا أبدا مفيش حاجة مستاهلة أسف ياأستاذ آسر أنا بس
قاطعها قائلا قولت يا غصون أنا مش أستاذ وبتضايق اما بتقوليها اسمي آسر بس وأنتي أختي زي ياسمين ويمني
أومأت رأسها بالموافقة ثم استكمل أهم حاجة طمنيني چرحك عامل ايه دلوقتي
ردت بإمتنان الحمد لله بقى تمام والله والبركة في علاج الدكتور ياسر ومدام ياسمين ربنا يبارك لهم بصراحة انا لو فضلت ارد في جمايلكم العمر كله مش هوفيكم دا كفاية وقفتكم معايا يوم ماسعد كان عايز ياخدني ومسبتهوش غير لما طلقني 
رد عليها آسر بإبتسامة أنتي طيبة ياغصون وتستاهلي كل خير وبصراحة عايزك كده تدخلي تجيبيلي اي حاجة أكلها عشان واقع م الجوع على أما ياسمين
تيجي عشان عايزها في موضوع اما نشوف اتأخرت ليه 
الفصل الحادي عشر
تجلس أمامه على المائدة الصغيرة يتناولان الطعام الذي اتصل مراد على أحد المطاعم وأرسله لهم يتأملها ويسمعها بسعادة واهتمام رغم حزنه على ماتعانيه من هموم وأحمال تثقل ظهرها ولكنه سعيدا أنها أخيرا شاركته همومها ومشاكلها بعدما كانت تكابر بفعل ذلك سعيدا بوجودها معه طيفها المحيط به ابتسامتها بين الحين والآخر تنهيداتها المتكررة وعبوسها أيضا اشتاق إليه عندما تتذمر من شىء او تغضب كان من الصعب أن كل هذا العشق الذي يحمله لها والذي تغرقه به اليوم ونظرات الاشتياق الذي أرسلتها له اليوم وكلمات الحنين التي لم تكف عن مبادلتها له أن ينتهي كل هذا في لحظة ڠضب أو أنانية من إحداهما بعد هذه الفترة التي ابتعد كل منهما عن الآخر اقتنعا تماما ان لا سعادة لأحد منهما دون الآخر 
توقفت عن الحديث والطعام ونظرت له وهو شارد فيها وقالت إيه يامراد إيه رأيك في اللي قولته ولا أنت مش معايا 
ابتسم وقال لها بعشق أنا اكتشفت إن أنا منفعش غير إني أكون معاكي
ابتسمت بخجل وردت بحب وأنا كنت ضايعة من غيرك ثم أكملت بس مجاوبتنيش الحل إيه
التقط بعض الطعام بالملعقة وتناوله ومضغه قليلا ثم أجابها اللي فهمته منك إن غصون دي مأساة كبيرة بس وجودها الدائم معاكي في البيت مش حل 
أومأت بموافقة وقالت أيوة بس إسمها معانا لأنك راجع معاياثم هي نفسها إنسانة حساسة وخجولة جدا وطول الوقت بتطلب تمشي ومش واخدة راحتها وعلى الرغم إن ممكن أعطيها شقة من شقق العمارة تقعد فيها ولكن خاېفة عليها تعيش لوحدها وخصوصا إني طردت جوزها من الشقة اللي كان فيها يعني ممكن يتعرض لها ف أي وقت ولا يأذيها
وفي نفس الوقت مبقاش ينفع تعيش معانا وأنت معايا 
غمز لها وهو يبتسم وسألها غيرانة عليا 
ابتسمت ثم نفت قائلة من غصون لاء بس في نفس الوقت مش هكون مرتاحة
فكر قليلا وقال طب مافيه حل مناسب تبقى قريبة منك ومستقلة عنك في سكن خاص 
تحمست قائلة طب الحقني بيه 
رد بتفكر الأوضتين اللي ف الجنينة اللي صالح
كان عايش فيهم بأولاده قبل مايمشي 
أجابته بذهول عم صالح البواب مش معقول يامراد
رد عليها بتفهم مش معقول ليه ياحياتي نجيب حد يروقهم كده ونشوف محتاجة إيه فيهم وتقعد فيهم ولو حبت تشتغل زي مابتقولي تنزل معاكي الشغل وترجع معاكي 
ردت ببعض الإقتناع ماشي خلصت من مشكلة غصون طب والباقي
سألها مين الباقي 
ردت بتنهيدة وحزن الباقي كتير زي بنتك مثلا اللي بقيت حاسة اني فقدت احترامي وهيبتي عندها وده صغرني في نظر نفسي حتى رجوعك حاسة انه مش هيرجع الحلقة اللي انفقدت بينا ولا فادي اللي بيديني بنظراته وانعزاله وانطوائيته اللي بقوا ھيقتلوني ومش عارفة أخرجه منهم أنا حاسة إني عاجزة 
مد يده ليتقط كفيها بحنان وقالاطمني الأمور أبسط من كده يا ياسمين ومفيش عجز وأنا جمبك مشاكل الأولاد بسيطة إنتي عارفة جني وشخصيتها وبمجرد رجوعنا سوي كل حاجة هتتحل انا كمان مسئول زيك عن حالتهم دي وبحس بالذنب زيك بالظبط أنا معترف إني كنت بعيد حتى وأنا معاهم ومعرفتش
ده غير لما عشت لوحدي كل اللي مطلوب منك انك تسانديني واساندك لحد ما كل حاجة تتعدل 
أومأت بإبتسامة وردت ربنا مايحرمني منك يامراد ولا من وجودك جنبي 
أجابها بحب ولا يحرمني منك ياقلبي بس اقولك حاجة ومتزعليش 
أومأت بموافقة فاستكمل من حق الولاد يتمتعوا ببعض
 

تم نسخ الرابط