بحر العشق المالح بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه
المحتويات
لها تأثير على قرار فادى الذى الى الآن لم يتصل
عليها تشعر بثوران بعقلها كأن الغرفه تدور بها ماذا ستفعل بكت بحسره هى أضاعت نفسها خلف وهم فاقت وهى ټغرق ولا منقذ الآن
باليوم التالى
مساء
بمنزل زهران
إستقبلت تحيه
فادى وجمال الذى قال
أنا أتصلت عالحاج فهمى وقولت له إنه عاوزه فى أمر خاص
هو فعلا هنا فى البيت وكان فى إنتظاركم بس جاله تليفون مهم من ماجد بخصوص الشغل وهو فى المكتب مع عواد ثوانى وهيحضر قولت أستقبلكم انا بنفسى إتفضلوا لاوضة الصالون
ذهب فادى وجمال الى غرفة الصالون
بعد لحظات
دخل فهمى يرحب بهم معتذرا بسبب أمر هام طرئ عليه
تغاضى چمال وفادى عن ذالك
كان الحوار بينهم ودى وهادئ ظاهريا بالاخص بين عواد وفادى
اللذان يبغضان بعض لكل
منهم سبب
الى أن قال فادى
بصراحه إحنا زيارتنا اليوم
كانت بسبب إنى بطلب إيد غيداء للجواز منى
عاد عواد بظهره للخلف ثم وضع ساق فوق أخرى وهو بنظر ل فادى بتعالى وقال برفض
شعر فادى بمغزى رفض عواد انه إستقلال وتعالى منه
فشعر بغيظ
ونهض واقفا يقول بغطرسه
بس قرار الرفض مش فى صالح عيلة زهران
لإن غيداء حامل وطلبى الجواز منها النهارده تقدر تعتبره شهامه منى
﷽
الموجه_الاربعين
بحرالعشق_المالح
بالاسكندريه
بمطعم رائف تنهد ببسمه وهو يتذكر إخبار عواد له عن سبب ذهابه المفاجئ للبلده بسبب
لام فادى نفسه قائلا اللى بتحس بيه ناحية فاديه مش إعجاب يا رائف إعترف إنت من أول مره شوفتها وهى دخلت لقبلك شعور محستش بيه قبل كدهرغم
إن وقتها كانت متجوزه ومجرد نظرك لوشها حراملفت نظرك الحزن اللى كان واضح فى عنيهاحتى مع الوقت مقدرتش تنسى نظرة عيونها الحزينه وكان نفسك تمحى النظره دى من عنيها
وشعورها المتبادل بالألفه مع فاديه
تنهد ببسمه وهو يتذكر ذالك العشاء الذى كان الذى كان بناء على طلب عواد منه
فلاشباك
إنشرح قلب رائف حين رأى دخول صابرين بصحبة هيثم ثم خلفهم فاديه
التى شعرت هى الأخرى بشعور غريب عليها حين وقع بصرها على رائف لكن فسرت هذا الشعور بإنجذاب فقط ليس أكتر والسبب تلك الصغيره التى كان يحملها حين وقف فى إستقبالهم بإبتسامه حتى أن ميلا بمجرد أن رأتها أرادت أن تذهب إليهابالفعل أنزلها من على يده لتسير بخطى بطيئه لطفله إقتربت من عامها الأول تتجه نحو
رائف وهيثم يمزحون معا وصابرين شارده بعض الشئ تنظر ل فاديه التى إدعت الإنشعال باللهو مع ميلا
بعد دقائق نهض رائف واقفا يقول بمرح
أهو أبن أختى اللى دايما يجى متأخر وصل أهلا يا بشمهندس مش قايل لك العشا عالساعه تمانيه ونص تكون فى المطعم الساعه قربت على تسعه ونص وإحنا منتظرين
نظر عواد ناحية صابرين ببسمه قائلا
اللى أخرنى عمى فاروق اتفاجئت بيه هنا فى إسكندريه وقعدنا نتكلم شويه
لاحظ رائف نظر صابرين وفاديه لبعضهن دون حديث لكن لم يبالى لذالك ربما نظره عاديه بينما عواد جذب المقعد المجاور ل صابرين للخلف ثم جلس عليه وهو ينظر لها يشعر بغصه بسبب ذالك العبوس الذى يظهر على وجهها وتحاول إخفاؤه خلف بسمه مصطنعه رغم ذالك تبسم لها بينما صابرين لم تعطى أى رد فعل هى أصبحت تشعر بتبلد وخواء لكل شئ تشعر كآنها جسد خاوى بلا روح
بعد قليل إنتهوا من تناول العشاء والمزح قليلا
نهض هيثم ثم وضع يديه على كتفي صابرين قائلا بمزح
ياريتنى كنت سمعت لكلام رينا أختى ومدخلتش طب جراحه أهو المفروض إننا فى أجازه لكن لازم أنزل تدريب فى المستشفيات ماله طب الحيوانات
بيريح الدماغ والله كنت عملت زيها جيبت عصفورتين فى قفص أعمل عليهم تجارب وأسيب القفص بتاعهم فى البلكونه مفتوح
ضحك الجميع على قول هيثم بينما نظرت له صابرين بغيظ مكبوتبينما قال رائف وهو ينظر ل عواد بمغزى
واضح إن صابرين طول عمرها رقيقه حتى مع العصافير مهنش عليها تسيبهم محبوسين فى القفص
كبت رائف بسمة من نظرة عواد له التحذريه ان يكف عن مدح صابرين أمامه
نهضت فاديه هى الأخرى قائله
حتى ميلا كمان نامت
نهض رائف يمد يديه يأخذ ميلا منهالكن ميلا حتى بمنامها متشبثه ب فاديهالتى بصعوبه منها أعطتها له بتردد تشعر بفراغ كانت تود أن تبقى معها
وقفت صابرين قائله
خلينى أوصلكم بعربيتى
رأى هيثم زفر عواد بضيق فقال
لأ بلاش عربيتك الأستاذ رائف هيوصلنا بعربيته الماركه الأصليه مش عربيتك اللى الكاوتش بتاعها بيفرقع لوحده
لوهله لفت حديث هيثم عواد وكاد يتسال لكن تحدث رائف
أوصلكم أناحتى ميلا وهى نايمه متشبثه فى فاديه ومش عاوزه تسيبها
وافقت فاديه على ذالك وعاودت أخذ ميلا منه وقبلت وجنة صابرين قائله أشوفك بكره تصبحى على خير كذالك فعل هيثم وقبل وجنة صابرين الأخرى ثم خرج خلف فاديه ثم خلفهم رائف الذى وضع كف يده على كتف عواد قائلا بمغزى
تصبح على خير
يا عواد
فهم عواد فحوى نظرة عين رائف أن يحاول إنتهاز الفرصه ويقرب بينه وبين صابرين هو أكثر من يفهمه هو غير قادر على أخذ قرار الإنفصال النهائى عن صابرين ربما لإراحتهم الإثنين لكن هو الى الآن مشتت
أشار عواد ل صابرين بيده ليغادرا المطعمحين خرجا من المطعم قال
ادى مفاتيح عربيتك للسواق وخلينا نرجع بعربيتى
تعجب حين أخرجت مفاتيح سيارتها واعطتها للساىق
دون جدالوصعدت الى السياره الأخرى جواره كان بينهم حديث مقتضب الى
أن وصلا الى الڤيلا
ترجلا من السياره ودخلا معا الى داخل الفيلا قابلهم ماجد قائلا
مساء الخير عواد كنت عاوزك خمس دقايق فى أمر خاص بالشغل
أمائت له صابرين قائله
هطلع أنا أنام تصبح على خير
دخل عواد وماجد لغرفة المكتب تحدث عواد الى ماجد قائلا
خير أيه الشغل المهم اللى ميستناش للصبح
رد ماجد هو بصراحه أمر مش خاص بالشغل بس حبيت تعرف إن الغرفه الصناعيه أصدرت قرار بغلق مصنع حندوق بشكل نهائى
تبسم عواد بإنتصار قائلا
غريبه خدوا القرار بسرعه أوى
رد ماجدفعلابس السبب تهجم فوزيه على اعضاء اللجنهمش عارف ليه قلبى مش مرتاحللقرار ده وتأثيره على عادل وفوزيهالإتنين المصنع ده كان أملهم الكبير وأكيد مش هيسكتوا عالوضع دهقفل المصنع ممكن بسببه يعلنوا إفلاسهمدول حطوا فيه تقريبا كل الأموال اللى كانت معاهم
رد عواد بثقه
لأ متخافش منهم دول زى زوبعه فى الفنجانوأكيد جنسياتهم الأجنبيه هيستغلوها وأكيد فى عندهم لسه أرصده تكفيهم لفتره إنت عارف سيادة السفير
كان بيحب الهدايا وبيستغل حصانته الدبلوماسيه فى أعمال مشبوهه وأكيد عنده أرصده للزمنمتشغلش بالك بهمأنا حاسس بإرهاق هطلع انامتصبح على خير
رد ماجد بقبول لحديث عوادوإنت من أهله
لم يغيب عواد مع ماجد سوا بضع دقائقلكن حين دخل الى الغرفه وجد بها نور خاڤتنظر نحو الفراش وجد صابرين نائمهيعلم أنها فقط تغمض عينيها
استسلم هو الاخر لذالك التبلد وذهب نحو الحمام وخرج بعد دقائق يندس جوارها بالفراش متنهدايشعر بالسهد
لكن صابرين لم تأخذ وقت وإستسلمت للنوم
بعد قليل
وصل رائف الى ذالك البيت الذى يقطن فيه مع والده
ترجل من السياره وذهب الى المقعد الخلفي للسياره وفتح الباب وبسط يديه كى يأخذ ميلا من فاديه لكن فاديه قالت لو أخدتها منى هتصحى خلينى أدخلها لاوضتها بدل ما تقلق من نومها
تبسم رائف لها ونظر ل هيثم
ثوانى يا دكتور هندخل ميلا ونرجعلك
تبسم هيثم له
دخلت فاديه تحمل ميلا
لكن تقابلت مع صادق الذى رحب بها بحفاوه قائلا
أميرتي الجميله منوره البيت
تبسمت له قائله البيت منور بيك يا عمو صادق
تبسم لها صادق بحنان قائلا بلاش توقفى ب ميلا كتير طلعيها لأوضتها قبل ما تصحى
تبسمت فاديه وسارت نحو غرفة ميلا التى دخلت لها سابقا بينما صادق أمسك يد رائف قائلا
على فين يا غلطة عمرى
رد رائف
هوصل فاديه لاوضة ميلا
رد صادق لأ فاديه عارفه مكان أوضة ميلا خليك إنت هنا معايا لحد ما ترجع بطل تبقى زى اللزقه كده وإتقل شويه بدل ما أنت مفضوح كده نوعية فاديه تحب الراجل العاقل مش الهايف أبو حركات مفقوسه مفكرها غبيه زيك ومش فاهمه إنك بتحاول تستغل حبها ل ميلا وتقرب منها
تبسم رائف قائلا
هو انا مفضوح اوى كده
رد صادق بحنق
مفضوح جدا يا بأف
ضحك رائف قائلا
تسلم يا حاج صادق طب طالما إنت فاهمنى كده ما تعمل معايا حركة جدعنه وتشوفلى طريقه أتجوز بها فاديه واهو أنت بتحب البنات والبيت يبقى فيه ست
نظر له صادق بإزدراء مازح قائلا
أما تكبر وتعقل عاوزها تدعى عليا إنى بليتها ببلوه
طب أنا مستحمل سماجتك وسخافتك ڠصب عنى بقول ونس معايا والسلام
ضحك رائف
عندما أقتربت فاديه من مكان وقوفهم قائله
إنبسطت انى شوفتك الليله يا عمو صادق يلا هيثم مستنى بره فى العربيهتصبح على خير
تبسم لها صادق قائلا
تلاقى الخير دائما يا أميرتى هبقى أتصل عليك أطمن إنك وصلتى بالسلامه
تبسمت له فاديه بإيماءه وغادر خلفها لكن قبلها نظر لوالده قائلا
فكر فى عرضى يا بابا وقتها أميرتك هتفضل معاه ونس فى غيابى
تبسم صادق متمنيا لهما السعاده معا
عوده
عاد رائف من تلك الذكرى القريبه مبتسما يتنهد عكس شعوره بالصعب بالأمس حسم أمره لا داعى للإنتظار أكثر من ذالك لن يدع نفسه يعيش ذالك الشعور السئ مره أخرى ربما القدر جعل حدوث ذالك رساله له أن لا داعى من تضيع الوقت عليه إستعجال السعاده
قبل قليل بغرفة غيداء
إصحى يا دودو كفايه نوم بقى كده كتير إنت من يوم ما أخدتى الاجازه وجيتى لهنا معظم الوقت مقضياهيا نوم يا قاعدة فى أوضتكقومى خدى لك
شاور كده تفوقىوتعالى ننزل نقعد فى الجنينه تحت المظله وكمان صابرين هنا نقعد إحنا التلاته مع بعض شويه ندردش
تنهدت غيداء بضجر قائله بتوسل
سيبنى يا ماما أنام أنا
قاطعتها تحيه قائله
إنت أيه مبتشبعيش نوم عمرك ما كنت كده أيه اللى أتغير فيكأنا ملاحظه عينك منفخه وحمره وده رغم نومك الكتيرغير من كام يوم فجأه قررتى تروحى إسكندريه ورجعتى تانى يوم قوليلى ليه
تعلثمت غيداء قائله
مفيش يمكن النوم الكتير بعوض سهر فترة
الامتحانات
نظرت لها تحيه بعدم إقتناع قائله بسؤال
طب ومرواحك إسكندريه كان ليه
تعلثمت غيداء وقالت بكذب
كنت راحه أشوف
النتيجه ظهرت ولا لسه
لم تقتنع تحيه لكن فى نفس الوقت صدح رنين هاتفها أخرجته من جيبها ونظرت له وتعجبت قائله غريبه ده فهمى بيتصل عليا وهو هنا فى البيت
بخضه اكملت حديثها لا تكون سحر جرالها حاجه شكلها إمبارح ووفيق شايله كان يحزن القلب
ردت تحيه على فهمى الذى أخبرها بحضور فادى بصحبة والده الآن الى المنزل وعليها إستقباله لإنشغاله بأمر هام عبر الهاتف مع ماجد وعواد
نهضت تحيه من جوار غيداء
لاحظت غيداء ذكر والداتها لسبب حضور فادى ووالده شعرت ببروده
متابعة القراءة