أنا لها شمس
المحتويات
هايل وراقيلكن الموضوع بالنسبة لي مسألة مبدأ
سألها باستفسار
هو أيمن الاباصيري مجابلكيش هدية
أجابته بهدوء
جاب لي طبعا بس الموضوع هنا مختلف الباشمهندس أيمن بيعتبرني زي لارا بنتهده غير إن أنا بردها له في اعياد ميلاده وأي حد من العيلة
خلاص كده إتحلت... قالها بدهاء لتسأله مستغربة
إزاي
اجابها
للأسفمش هقدر...قالتها بحزم ليسألها
ليه!
علشان زي ما قولت لك من شوية مفيش بيني وبينك اللي يخليني اقبل هدية منك...نطقتها بحسم ليقول ما جعل قلبها ينتفض ويثور عليها
طب ولو قولت لك علشان خاطري بردوا هترفضي!
أرجوك بلاش تصعبها عليا...نطقتها بصوت راجي ليجيبها بدهاء
لو ده هيريحك خلاص خلينا نتفق على ميعاد ترجعيها لي فيه
إيه رأيك لو نتعشى مع بعض بكرةأنا عارف مطعم بيعمل أكل إيطالي تحفة متأكد إنه هيعجبك
تنهدت بعمق قبل ان تقول له
أنا أسفة بس حقيقي مش هينفع
سأم رفضها المتكرر ليقول متعجبا
طب أعمل إيه تاني علشان أريحك
متعملش حاجة أنا بكرة هبعتها لحضرتك مع ساعي الشركة لحد مكتبك... قالتها بعد تفكير ليجيبها بمكر
ليسترسل لإقناعها
مقر النيابة ليه قدسيته ولا إيه يا استاذة
طب هنعمل إيه... قالتها بعدما انتهت حلولها ليجيبها بمراوغة
خلينا نتقابل بعد ما تخلصي شعلك قدام كافية لؤلؤة المكان قريب منك يعني مش هتتأخري
بعد تفكير دام أكثر من عشرون ثانية أجابته باستسلام
عندي طلب أخير لو أمكن...قالها برجاء ليستطرد سريعا
ممكن تعتبريه رجاء
اجابته بترقب
لو هقدر أعمله أكيد مش هتأخر
هتقدري لأنه بسيط جدا...قالها بهدوء ليستطرد بتمني
عاوزك تفتحي الهدية وتقولي لي رأيك فيها
وقبل أن تعترض تابع مسترسلا
يهمني جدا إني أعرف رأيك في ذوقيياريت مترفضيش
لم تستطع الرفض بعد إلحاحه الشديد لتقول له بنبرة مستسلمة
ابتسم ليقول بمشاكسة
يا سلام لما بتبقي مطيعة بتبقى تجنني
خجلت من كلماته لتقول باستئذان
أنا مضطرة أقفلبعد إذنك
قبل ما تقفلي عاوزة اقول لك على حاجة...نطقها لتستمع بتمعن وهو يقول بنبرة صادقة
أنا مستغرب نفسي قوي معاكتعرفي إني عمري ما اتأسفت لحدمش تكبر ولا غرور أكثر من إنه إنضباط نفسي لأبعد الحدود بيمنعني إني أغلطولو فلتت وغلطت مبحبش أعتذر مباشرممكن أعمل للشخص اللي غلطت في حقه حاجة توصله لمعنى الإعتذار بس من غير ما انطقها مباشر
معاك مش بس إعتذرت بالكلاملاده الامر وصل إني ارن عليك يومين ورا بعض وسيادتك تطنشيني لا وأرجع أكلمك تاني النهاردة
تنهد قبل أن يقول بما دغدغ مشاعرها
معاك فؤاد علام بيكسر كل قواعده اللي وضعها في التعامل بينه وبين الناس وبقى لي سنين ماشي على نهجهاإنت الوحيدة اللي انا سمحت لك بتحطيم أسواري والدخول لأعماقيإنت وبس يا إيثار.
نزلت كلماته الصادقة على البريء قلبها فزلزلته وضړبت بجميع تحذيراته عرض الحائطأغمضت عينيها لتسرح بمعاني كلماته الرائعة لتنسى وتتناسى معه ما مرت به من عواصف زلزلت بكيانها ومازالت توابعها تلاحقها للأن.
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الخامس عشر
_أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
إيثار الجوهري
بقلميروز أمين
انهت محادثتها معه بقلب منتشي تشعر بعالمها قد تغير وكأن خريفها بلحظة تحول لربيعا وتفتحت زهوره لتضيء ألوانها الزاهية عالمهاكل هذا بفضل كلماته التى حملتها إلى أعناق السماء لتسبح بروحها داخلها حتى أن قلبها كاد أن ينسى كل مامر به من ألام طيلة الفترة المنصرمةتشعر لأول مرة منذ ما حدث لها بالماضي أنها تريد ترك العنان لقلبها يتحكم بمصيرها وتدع عقلها الذي يؤرق نفسها جانباهرولت إلى المراة لتنظر لإنعكاس صورتها فرأت وجنتيها قد ألتهبت بڼار الهوى وتحول لونهما للأحمر الداكن بفضل حبورها الشديد الذي شملها من مجرد بضع كلمات فمابالك بنظرة من ساحرتيه أو همسة أماميهماتنهدت وأخذت الشهيق والزفير لتنظيم ضربات قلبها السريعة ثم خرجت بعدما هدأت بعض الشيء لتجد عزة تجلس بجوار الفتى يتطلعون على ذاك الصندوق الصغير بفضول ليقول يوسف بصوت حماسي
حولت بصرها في التو لتلك التي سحبته عنها سريعا قبل أن ينكشف أمرها بأنها من حرضت الصغيرتنهدت منحنية على الصندوق استعدادا لفتحه ليباغتها سؤال عزة التي قالت بتعجب
إنت هتاخديها!
نظرت لها باستنكار لترد نافية
لا طبعاانا رفضتها وهرجعها له بكرة
أمال بتفتحيها ليه!
تنهدت قبل أن تجيبها وهي ترفع كتفيها مدعية اللامبالاة
هو طلب مني أشوفها وأقول له رأيي فيها
قطبت عزة جبينها وهي تقول متعجبة
امره غريب قوي الجدع ده
فتحت الصندوق لتجد مجسما صغيرا لشخصية شرشبيلالكرتونية لتضحك بصوت عال جعل من عزة ويوسف يهرولان لمكانها ليشاهدا ما يضحكها بهذه الطريقة الهستيرية أخرجت المجسم بيدها بطريقة إستعراضية لتمرره أمام أعينهم ليشهق الصغير متمتما بذهول
شرشبيل الشرير!
أما عزة فلوت فاهها لتقول وهي تضع كفها فوق فكها بتعجب
أعادت إيثار المجسم داخل الصندوق ووضعته فوق الطاولة واستقامت بعدما أخذت العلبة وبدأت بفتحها لتذهل من شدة ضوء تلك الإسورة المرصعة بالاحجار الألماسية بإطلالة مبهرة تسحر ناظريهاتمعنت بجمال صنعها المتقن وكأنها صنعت بمنتهى الحرفية لتبدو قطعة فنية مضيئة مزينة بفصوص الألماس المتلألئة وكأنها تعزف سيمفونية من الرقي والفخامة لتهتف عزة بعينين مسحورتين
إيه الجمال ده كله دي حلوة قوي يا إيثار
لم تنكر إنجذابها لتلك القطعة النادرة وبرغم هذا الإنبهار إلا أنها مازالت عند قرارها التي اتخذتهالأن وفقط فهمت مغزى إصراره على رؤيتها كان على يقين بأن هديته نادرة وتسحر ومن تلك الغبية التي ترفض هدية بهذه الاناقة وبالتأكيد ثمنها باهظاستفاقت على صوت التي قالت وهي تشير بكفها أمام عينيها
روحتي لحد فين
مش هتلبسيها علشان تشوفيها على إيدك!
أعادت وضعها داخل الصندوق لتقول وهي تجذب كف إبنها لتجلسه على ساقيها
وألبسها ليه طالما هرجعها!
تطلعت لها لتسألها بتشكيك
هو أنت هترجعيها بجددي شكلها غالي قوي
على عجالة نطقت بتأكيد
وللسبب
ده بالذات لازم ترجع
واسترسلت بنبرة جادة
انا مستغربة هو إزاي يجيب لي هدية غالية بالشكل ده وهو ميعرفنيش أصلا
مش يمكن بيحاول يتعرف... قالتها بابتسامة خبيثة لترمقها الاخرى بتحذيرا وهي تنظر للصغير لتجده ممسكا بالمجسم وسارحا بتفاصيله المتقنة بعدما أفلت حاله من فوق ساقيها وتوجه صوب الصندوق لتسأله هي بابتسامة
عجبك يا چو
وضعه بداخل الصندوق وتوجه صوبها من جديد وهو يقول بوجه كاشر
مش بحب شرشبيل لأنه شرير وبيحارب السنافر
إبتسامة عريضة زينت ثغرها عندما تذكرت إمضاء ذاك المخادع ب شرشبيلل تمدد الصغير فوق الاريكة ليضع رأسه فوق ساقي غاليته لتعبث بحنان بأناملها الرقيقة داخل خصلاته الناعمة ليتدلل مبتسما وهو يضم ساقها بدلال تعبيرا عن مدى شعوره بالأمان والإرتياحوقفت عزة لتسألها باهتمام
اعمل لك حاجة تشربيها معايا
ياريت فنجان قهوة
أومأت وانسحبت للمطبخ لتنظر هي لصغيرها وباتت تدغدغه بأناملها في بطنه مما جعل صوت قهقهاته تعلو وتصدح بالمكان لتجلجل أركانه تحت ابتهاج روحها
ليلاكان يجلس بصحبة عائلته ببهو قصرهم الفخم الجميع يتبادلون فيما بينهم الأحاديث عدا ذاك الشارد الذهن حيث كان سارحا في تلك الساحرة التي استطاعت خطڤ لبه بجميع تفاصيلها حتي تلك البسمه التي كانت تشع من عينيها وهي تتطلع عليه مازالت مرتسمة بذهنه صوتها الهامس الأشبه بسيمفونية رائعة مازال عالقا يتردد رنينه بأذنيهجديدة عليه تلك المشاعر التي يحياها لأول مرة حتى مع تلك الخائڼة التي غربت شمس سعادته على يدها وتسببت له بچرح غائر بجبين كبريائه كرجل لم يحدث وعاش بحضرتها مثل هذه المشاعر الخصبةإبتسامة رائعة زينت ثغره دون وعيا منه كانت كفيلة لسعادة قلب علام الذي نطق لمشاكسته
اللي واخد عقل سيادة المستشار
يتهنى به...قالتها عصمت بمزاح ليرفع حاجبه متعجبا وهو يتحدث لوالداه
ده إيه الروقان ده كله الباشا الكبير والدكتورة بنفسهم بيقسموا عليا
تعالت ضحكات الجميع ليقول ماجد
على فكرة يا سيادة المستشارإنت فيك حاجة متغيرة النهاردة
هب واقفا ليقول وهو يستعد للخروج إلى الحديقة
ده الكل مركز معايا بقى أنا احسن حاجة أطلع أتمشى شوية في الجنينة
خلي بالكإنت كل مرة تتزنق فيها ومتعرفش تجاوب تهرب... قالتها فريال ليرمقها باستغراب قائلا
كلي سناكس يا فيري
هزت رأسها وهي تمط شفتاها لإغاظته ليضحك على شقيقته المشاكسة وينسحب للخارجتحرك إلى أن وصل للحديقة الخلفية وأخرج هاتفة وقبل أن يطلب رقمها لغى خاصية عدم ظهور الرقم ليظهر على شاشة تلك التي كانت تتوسط فراشها وهي تقرأ كتابا بيدها عن تعديل السلوك الإنسانيلتنتبه على صوت الهاتف وما أن نظرت إلى الشاشة وجدتها مزينة بحروف إسمهفؤاد علام زين الدينفقد ظهر إسمه عن طريق برنامج ال TrueCaller لتبتسم تلقائيا وتضغط زر الإجابة لتقول بصوت هاديء كنسيم البحر
تنازل كبير من سيادة المستشار إنه يمنحني شرف ظهور رقمه على تليفوني
قابل كلماتها المشاكسة بقهقهة تفيض منها الرجولة لتداعب الفراشات معدتها على الفور مع إرتعاشة لذيذة سرت بجسدها ليتوقف عن قهقهاته ويقول بكبرياء مصطنع
دخلت التاريخ علشان رقم تليفونك ظهر عندي!
بثقة عالية أجابها
آه طبعاإنت عارفة الرقم اللي سيادتك مستهونة بيه ده كام حد في مصر يتمنى يعرفه!
ضحكت بسعادة ليتنهد بعمق ثم زفر بهدوء ليتحكم بحاله بعدما اذابته برقة ضحكتهاتحمحم ليسألها بترقب
فتحتي الهدية
وقبل أن تجيبه شاكسها مسترسلا
أظن أديتك وقت كفايةكده ملكيش حجة
وإيه رأيك...سألها مترقبا لتجيبه بصوت مبتسم
لذيذ
شرشبيل
طب كويس إن شرشبيل باشا نال الرضاطب ده بالنسبة لشرشبيلإيه أخبار الهدية التانية معاك
بهدوء ورزانة اجابته
أنا قولت لك من قبل ما اشوفها إنها اكيد هتعجبنيوبالمناسبة حابة أهنيك على ذوقك المميز
ليجيبها سريعا
لسة ما اتفقناشإحنا قولنا نشوف الهدية الأول وبعدها هنحكم
قالها بصوت حنون وكأنه يترجاها مما جعلها تبتلع ريقها تأثرا وتجيبه بنبرة حاسمة خرجت مرتبكة بعض الشيء
أنا بالنسبة لي حسمت قراري من وقتها وبلغتك بيه
واسترسلت بصوت راجي أثاره
أرجوك ما تضغطش عليا
انتعش داخله ولم يدري بما تفعل به نبرات صوتها الناعمة كل ما يعلمه أنه يشعر بحالة من الإنجذاب القوي لكل ما بتلك المبهرةنبرات صوتها بكل حالاتهجديتهانعومتهاحتى بثورتها تثوره وتجعله يريد الوقوف أمام طلتها ساعات وساعاتتجذبه نظرات عينيها المتنوعة ما بين خجلة وسعيدة وحزينة وحتى الغاضبة منها طلتها جمالها الساحر برغم هدوئه وبرغم عدم
مقدرش أضغط عليك يا إيثارأنا لما فكرت في الهدية كان علشان أسعدك بيها وكانت بمثابة إعتذار مني
كلامك ليا قدام الباشمهندس
وعيلته كان كفيل يمسح أي حزن حضرتك إتسببت لي فيه... قالتها بكثيرا من الصدق والعرفان جعل قلبه يرتجف فابتسم قائلا بعدما انتوى على ان يشاكسها
على فكرةمفيش داعي كل شوية حضرتك وجنابك والكلام الكبير دهإحنا بنتكلم الوقت ك
لا طبعا مينفعش
ليه مينفعش...نطقها بهدوء لتجيبه بجدية
علشان حضرتك ليك وضعك ومركزك
طب ماحضرتك بردوا ليك وضعك ومركزك الكبير قوي في عنيا...وإلى هنا وكفا فقد إنصهرت مشاعر الفتاة وذابت روحها وانتهى الأمرفكلمات ذاك الماكر قد أصابت هدفها واخترقت كيان تلك التي كانت تدعي الصمود لتكتشف أنه مجرد
متابعة القراءة