قصة جارية تزوجها سلطان عثماني وحكمت 37 عاما
السلطانة كوسم سلطان التي دامت نحو 9 أعوام وأقصاها ابنها من المشهد السياسي سريعا بعد أن قرر ألا يسمح لأية قوة كانت بالتدخل في إدارته للبلاد وأمر والدته بأن تقطع اتصالاتها برجال دولته وهددها بالإقصاء والنفي بعيدا عن العاصمة إذا لم تستجب لأوامره.
وعند استلام مراد الرابع عرش السلطانة أدخل الكثير من الإصلاحات وضړب بيد من حديد مواطن الفوضى وكان ېقتل ويعدم كل من يخالف أوامره وقرر استعادة أمجاد الدولة في الخارج وقاد جيوشه في حربه الواسعة ضد الدولة الصفوية في الجبهة العراقية وأظهر أثناء قيادته للجيوش العثمانية حزما ومقدرة أعادت إلى الأذهان عصر سليمان القانوني وفتح فصلا جديدا من فصول الظلم والقمع والخۏف وحاول التخلص من أقرب الناس إليه وهو شقيقه إبراهيم طمعا بالعرش والثروة ويرجع لكوسم سلطان الفضل في إنقاذ السلالة العثمانية من الانقراض بعد أن منعت ابنها مراد من قتل أخيه وتوفي مراد في عام 1640 عن عمر ناهز ال ولم ينجب ولدا.
مع مرور الوقت أدرك إبراهيم ألاعيب أمه وهددها بالنفي في حال لم تتوقف عن التدخل في الحكم ما أغضبها كثيرا وقررت ألا تتنازل عن نفوذها وسلطاتها وكانت ترى أن إزاحة ابنها السلطان الذي هددها صراحة بالنفي ستعود عليها بالفائدة لأن حفيدها ولي العهد الأمير محمد شاه زاده طفل لم يتجاوز عمره السادسة بعد وفي حال توليه السلطنة فستعين السلطانة كوسم سلطان في منصب نائبة السلطان وتصبح من جديد على قمة هرم السلطة العثمانية بلا منازع.
وتحقق حلمها بالحصول مجددا على منصب نائب السلطان بصلاحيات غير مسبوقة بعدما تم تعيين ابن السلطان القتيل الطفل محمد الرابع الذي لم يبلغ بعد ال من عمره سلطانا على أقوى دولة في العالم
اشتد العداء بين خديجة تارخان والدة السلطان محمد الرابع الذي بدأ نفوذها يزداد وبين جدته كوسم سلطان واستمرت هذه العداوة لمدة 3 سنوات حتى قررت كوسم سلطان قتل حفيدها محمد الرابع ذي العشر سنوات ويتولى أخوه الطفل سليمان السلطنة كانت تفضله لأنه من أم أخرى واقعة تحت نفوذها إلا أن السلطانة خديجة تارخان كشفت مخطط كوسم سلطان فأمرت باغتيالها بمساعدة رئيس آغوات الحرملك وفي ليلة ظلماء يوم 3 سبتمبر 1651 دخل العبيد جناح نائبة السلطانة كوسم سلطان ونفذوا فيها حكم الإعدام خنقا لتلقى حتفها وهي في ال من عمرها ودفنت كوسم سلطان بجانب قبر زوجها السلطان أحمد الأول في منطقة سلطان أحمد.