قصة جديدة كاملة بقلم ناهد خالد

موقع أيام نيوز

يستدعي كل هذه الجلبه.. فينتهي بها بين أحضانه وهو يتمتم بعبارات اعتذاريه لها...
أما عنها.. فيويل معانتها.. دموعها لم تتوقف.. تتذكر كل كوابيسها عن هذه اللحظه.. وجميعها تنتهي بأنتهاء علاقتها به!.. ليتها أخبرته الحقيقه من يوم عقد قرانهم.. قبل أن يعاملها بلطف ويحاول اسعادها ويفعل كل ما فعله سلفا... ازاد من تعلقها به وكأنها كانت تحتاج! ازاد من حبه ازاد من آمالها في الاستمرار معه نعمت في حبه الذي وإن لم يظهر ولم يعترف به لكنها استطاعت رؤيته في الكثير من الأحيان.. ليتها لم تعش معه تلك الذكريات الرائعه التي ستظل تداهم عقلها لآخر عمرها..
_اي يا جماعه أنتوا ناسين الاجتماع وجايبني لي
قالها معتصم ما إن دلف عليهم بعد أن انتقلوا للطابق الأسفل في انتظاره...
وقف سليم واقترب منه حتي أصبح أمامه تماما وسأله بجمود 
_بعت صورهم لداليا لي وايه علاقتك بيها
وهنا وقف محمد يقول بحزم 
_أنا هحكيلك كل حاجه ياسليم..
مرت فتره أنتهي فيها سليم من سماع كل ما أرادوا قوله.. أو بمعني أدق كل ما حدث سابقا...
كان صامد جامد لا يظهر عليه أي تأثر.. وكأنه لا يسمع والده الذي تولي مهمة سرد كل ما حدث.. وحين انتهي والده.. رفع رأسه بعد أن كان محنيها وهو يستمع له.. وتشكلت ابتسامه ساخره علي وجهه وهو يبدأ بالحديث بنبره ساخره ومتألمه في الوقت ذاته...
_كالعاده بتتحكم في حياتي وبترتبها زي ما أنت عاوز مش مهم أنا عاوز أيه..
صمت ثواني ثم قال 
_عاوز أعرف أنتوا اتصرفتوا كده بناء علي أيه ولي قررتوا ترتبولي حياتي وتدخلوا فيها عنوه..
قال الأخيره وهو يرمي نظره لتلك المنزويه بآخر ركن في الغرفه علي كرسي بعيد عنهم وكأنها لا تريد الحضور من الأساس..
بدأ محمد بتبرير يقول 
_سليم أقسملك أني كنت خلاص موافق علي ريهام لأنها اختيارك وشيلت موضوع داليا من دماغي وأنا قلتلك أني قولتلها ده بعدين.. يعني مكنتش ناوي اتدخل في حاجه.. بس لما معتصم حكالي عن ريهام خۏفت عليك وحسيت ان مش دي الي تستاهلها.. أنت تستاهل حد أحسن منها.. تصرفت بناء علي إني عاوزلك الأحسن.. أنت ابني وأنا خاېف عليك ومش عاوزك تقع ولا تتوجع عشان كده قررت ادخل داليا حياتك عشان تحبها ولما تكتشف حقيقه ريهام تكون مش فارقلك ومتوجعكش.. ولو حتي محبتهاش عارف أنها كانت هتبقي جنبك وهتخفف عليك.. آنا والله عمري ما تعمدت أدخل في حياتك.. بس أنا دايما بحاول أبعد عنك أي حاجه ممكن توقعك أو تأذيك.. دايما بحاول أحميك من الدنيا.. أنا شايف أن ده دوري طول ما أنا عايش وربنا مديني عمر..
رفع حاجبيه بسخريه وهو يقف مواجها له 
_سيبني أقع و سيبني أتوجع.. هتعلم ازاي من غير ما أمر بتجارب صعبه.. طب أنت عايشلي طول العمر! عاوز تعيشني طول ما أنت معايا مرفه وتمام وميحصلش معايا أي مشكله أو أمر بتجربه صعبه.. وبعدين... لو جه وقت وبقيت لوحدي واتواجهت بالدنيا.. عارف.. ساعتها أقل حاجه هتوقعني ومش هقوم تاني.. لأني متعودتش علي الصعب.. أنت دورك مش تحميني وتبعد عني كل الي ممكن يواجهني فتتصرف بناء علي ده وترتبلي حياتي أنت دورك تسندني
لما أقع وتقومني لما أيأس.. تكون جنبي بس مش تمشي حياتي علي مزاجك..
نظر ل داليا وهو يقول بسخريه 
_فاكره لما قولتلك ابويا السبب في أني اتجوز ريهام..
نظر لأبيه ليجد عيناه تتسع بدهشه وكأنه أتهمه بجرم ما..
_أنا ياسليم!
أومئ بتأكيد وهو يكمل بتحسر
_آه أنت عندت معاك عشان كده اتجوزتها.. عارف قبل ما تيجيلي وتقولي ع الوصيه كنت أنا جايلك أقولك خلاص يابابا ألغي موضوع ريهام أنا مش مرتاح وحاسس أنها مش الاختيار الأفضل ليا وهيبقي بينا مشاكل كتير في المستقبل.. و Guess what خمن ماذا.. 
قالها بطريقه مسرحيه ثم أكمل 
_اكتشفت أني مجرد معجب بيها.. وملهاش جوايا الحب الكافي الي نبني بيه حياه ونعدي مشاكلنا عشانه.. بس صدمتني لما لاقيتك بتفرض عليا بنت صاحبك.. ومصمم.. رغم أنك فاهم أني لسه بحب ريهام وعاوزها.. سألت نفسي هو أنت ازاي أنا مش هامك للدرجادي! مش هامك مشاعري ورغبتي وأهم حاجه أنت عاوز ايه مش أنا عاوز ايه..! وكأنك جبتني الدنيا عشان أنفذ رغباتك!.. عارف اتوجعت اوي وأنت بتقولي لو متجوزتهاش اعتبرني مت.. بتنهي علاقتنا عشان تلوي دراعي وتجبرني اتجوزها.. وقلبي ده في داهيه... أسيب حبيبتي مش مهم.. اتجوز واحده مخترتهاش مش مهم... المهم أنت عاوز ايه.. فاكر.. فاكر أيام الابتدائي لما نقلتني من مدرستي الي كان فيها كل صحابي لمدرسه تانيه لمجرد أنها أقرب لشغلك فناوي تنقل حياتك هناك.. ولما اتعودت عليها وحاولت اتأقلم جيت قولتلي يلا يا سليم سيب صحابك الجداد وتعالي انقلك مدرسه international لغات عشان أنا بقي معايا فلوس وحالتي الماديه اتيسرت وأنت لازم تواكب تقدمنا ده! واتنقل سليم وساب صحابه للمره التالته.. حتي في الثانوي لما كنت عاوز أدخل أدبي وحابب ده
تم نسخ الرابط