ما هو التحميض؟

موقع أيام نيوز

 

اختلاف من جما.عها في سائر بدنها (2).
وبه يتضح أن المراد باعتزال النساء هو ترك وط.ئهن في الف.رج، وأما سائر الاستم.تاعات فالآية لا تدل على حرمتها، بل دلَّت على حلّيتها أحاديث صحيحة عندهم ذكرنا بعضًا منها، وإليك غيرها.فقد أخرج البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي (ص) يباشرني وأنا حائ.ض، وكان يخرج رأسه من المسجد وهو معتكف، فأغسله وأنا حا.ئض (3).

وأخرج أيضًا بسنده عن عائشة قالت: كنتُ أغتسل أنا والنبي (ص) من إناء

(1) المغني لابن قدامة 1/384.

(2) تفسير القرطبي 2/226. (3) صحيح البخاري 2/602.

واحد كلانا جُنُب، وكان يأمرني فأَتَّزِر، فيباشرني وأنا حائض (1).

ومنها: ما أخرجه مسلم في صحيحه بسنده عن ميمونة، قالت: كان رسول الله (ص) يباشر نساءه فوق الإزار وهن حُ.يَّض (2).

وعن عائشة، قالت: كان إحدانا إذا كانت حائ.ضًا أمرها رسول الله (ص) فتأتزر بإزار ثم يباشرها (3).

وفي حديث آخر قالت: كان إحدانا إذا كانت حائ.ضًا أمرها رسول الله (ص) أن تأتزر في فور حيض.تها، ثم يباشرها، قالت: وأيّكم يملك إِرْبَه (4) كما كان رسول الله (ص) يملك إربه (5).

ومنها: ما أخرجه الترمذي عن عائشة قالت: كان رسول الله (ص) إذا حض.تُ يأمرني أن أتَّزر، ثم يباشرني.

قال الترمذي: حديث عائشة حديث حسن صحيح، وهو قول غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي (ص) والتابعين، وبه يقول الشافعي وأحمد وإسحاق (6).

والأحاديث بهذا المعنى كثيرة جدًا لا حاجة لاستقصائها.

ولو نظرنا إلى فتاوى علماء أهل السنة في هذه المسألة لوجدناها مشتملة على شيء من التفصيل والإيضاح.

(1) نفس المصدر 1/114.

(2) صحيح مسلم 1/243.

(3) المصدر السابق 1/242.

(4) أي حاجته وشه.وته، والمراد: أنه كان أملككم لنفسه، فيأمن من الوقوع في و.طء الحا.ئض في فرج.ها.

(5) صحيح مسلم 1/242.

(6) سنن الترمذي 1/239.

فقد روى الدارمي في سننه بسنده عن عبد الله بن عدي، قال: سألت عبد الكريم عن الحا.ئض، فقال: قال إبراهيم: لقد علمتْ أم عمران أني أطعن في إليتها. يعني وهي حا.ئض (1).

وعن إبراهيم، قال: الحا.ئض يأتيها زوجها في مَرَاقّها (2) وبين أفخا.ذها، فإذا دفق غسلتْ ما أصابها، واغتسل هو (3).

 

تم نسخ الرابط