رواية عازف بنيران قلبي كاملة بقلم سيلا وليد.

موقع أيام نيوز

 

حبيبتي كويس..أنا جاية اقولك اجهزي عشان تسافري مع جوزك لباباكي 

بدأت أنفاسها في الاضطراب وخفقاته تتسارع في سباق شديد حتى شعرت بتوقفه فهبت فزعة 

بابا حصله إيه أنا كلمت ماما وقالت لسة ماخرجش ونمت ومحستش بنفسي طمنيني ياماما وقولي ان بابا عايش 

ضمتها زينب لأحضانها تمسد على خصلاتها 

اهدي حبيبتي والله باباكي كويس هو عمل العملية والمفروض تطمني عليه مش كدا ولا إيه 

أزالت عبراتها ونهضت سريعا 

هجهز حالا ياماما خلي داليا تجهز أمير 

بغرفة راكان جلس أمام حاسوبه يبحث في بعض الأشياء ثم قام بإرسالها لأحدهم أمسك هاتفه ينظر بساعته 

أيوة وصلت لأيه 

على الجانب الآخر 

زي ماحضرتك قولت توفيق باشا زار مدام ليلى قبل توقيعها على القضية كان عندها الساعة أربعة عصرا وهي مضت أربعة وتلت تقريبا وكمان فيه حاجة قبلها بساعتين كانت عنده في

 

الشركة ودخلت بعد معركة بينها وبين السكرتيرة 

تمام..هذا ماقاله راكان نهض متجها لشرفته وقام بإشعال تبغه ينظر بالحديقة 

يعني لعبتها صح ياتوفيق وماله نلعب مع بعض وحياة حړقة قلبي لأخليك تتمنى المۏت انت وامجد الكلب تذكر قبل عدة ساعات بعدما استمع لحديثها مع أسما 

وصل حيث جلوس نوح ونورسين جلس يفكر بكلماتها ورفعها بطلاقها زفر متنهدا وهو يكور على معصمه يحدث حاله

غبية عرف يستغلك ويلعب بيكي بس إزاي لازم اعرف ايه اللي ماسكه عليك عشان تعملي زي الهبلة الي هو عايزه 

خرج من شروده بعدما استمع لطرقات على باب غرفته 

خد أمير انا تعبانة ومش عايز يسكت ووالدته بتجهز

التقط الولد من والدته ينظر إليها بتقييم 

مالك ياماما اتصلك بدكتور..هزت رأسها رافضة 

لا شوية صداع على إرهاق على عمايلك السودة مع مراتك غير تعبها هتجلط بسببكم شايفة عيال قدامي مش ناس عاقلة 

اومأ متفهما دون حديث 

روحي نامي حبيبتي ومتشليش هم اقتربت منه تطالعه بنظرات مستفهمة

انت ليه بتعمل كدا ياحبيبي راكان إيه اللي حصل بينك وبين ليلى 

قبل رأسها وهو يحاول تهدئة أمير 

مفيش ياماما مشكلة بسيطة وهنحلها..دققت النظر على ملامحه قائلة

المشكلة البسيطة دي تخليك تتجوز نورسين وتعمل حركاتك اللي تقهر مراتك المشكله البسيطة دي اللي تخليك بعيد عن مراتك في يوم المفروض تكون قوتها ودعمها 

قاطعها وهو يربت على كتفيها 

ماما الطيارة هتفوتنا روحي ارتاحي ياله أومأت برأسها متحركة للخارج

مفيش فايدة فيك 

اخذ نفسا طويلا ثم زفره واتجه إلى غرفتها للمواجهة دفع الباب كانت تقف بجسد واهن أمام المرآة تقوم بإرتداء حجابها 

دلف ووقف يقيمها بنظراته صمت برهة ثم تحدث

خلصتي..لم تعريه آهتمام وقامت بحمل إبنها متجهة للخارج جذبها پعنف ونظر إليها نظرات ڼارية 

لما أكلمك تقفي تسمعي بقولك ايه مش شغال عندك انا 

نزعت يديها پعنف وطالعته بكبرياء

انا مش الجارية بتاعتك ومتنساش إحنا في حكم المطلقين 

تحرك أمامها بعدما جذب الولد الذي ارتفعت صيحاته ألما مفرط اجتاح كل خلية بجسده من هيئتها وعيونها الذابلة 

اتجهت للمصعد بعدما فقدت قدرتها على المشي نظر خلفه وجدها اتجهت للمصعد..زفر پغضب من أفعالها التي ټؤذي روحه 

بفيلا خالد البنداري قبل قليل 

دلف يونس إلى غرفته وجد والدته تصيح پغضب عليه..إستدار يزفر پغضب محاولا السيطرة على نفسه فهي منذ الأمس بعدما فجر قنبلته وتعلقه بسيلين ونسبها لنفسه وهي كالنيران المستعيرة التي تريد التهامه 

توقف مستديرا إليها 

لو لسه هتتكلمي عن موضوع سيلين هسبلك البيت أنا راجل ومش صغير عشان اسمع نصايح من حد سيلين خلاص مراتي عايزة تقنعي نفسك بكدا ولا لا دي مش مشكلتي 

وصل والده على صړاخ فريال عندما صاحت پغضب

والله ماهتتجوزها يايونس ولو كانت آخر بنت في الدنيا دي كلها وبدل مش هتتجوز سارة يبقى مش هتتجوز 

فريال..صړخ بها خالد مما جعلها ترتبك بوقفتها 

اټجننتي انت عارفة نفسك بتقولي ايه حياة ابنك وهو حر فيها 

الجمتها الصدمة من حديثه ولم تستطع النطق سوى بعد لحظات قائلة

افهم من كدا إنك موافق على عمايل الدكتور رايح يتجوز بنت من الشارع منعرفش أصلها ولا فصلها 

تحرك يونس متجها لمرحاضه 

ميهمنيش المهم أنا بحبها ثم استدار وأكمل 

انت ناسية ان سيلين تربية العيلة أنا مليش دعوة بأهلها هي متربية هنا وبس 

تحركت والدته إلى أن وصلت إليه

بس دي ممكن تكون حاملة ډم فاسد وتكون جاية عن طريق ژنا ياحضرة المحترم 

قلبه لم يطاوعه بما أردفت به والدته فصړخ بها حتى اهتز جسدها من صياحه

سيلين ډمها مش فاسد دي من عيلة البنداري عارفة يعني ايه وحتى لو زي مابتقولي هتجوزها واللي مش عاجبه يشرب من البحر 

اخرص ياولد..صاح بها توفيق الذي وصل للتو 

تحرك يتكأ على عصاه اقترب منه ودفعه بعصاه وهو يصيح بصوته 

كبرت ياحيوان وبتعلي صوتك علينا وبتقول تتجوز مين ماانت بقالك سنين مقضيها مع البنات ولا مفكر بلاويك مش عندي 

تورمت غصته واقترب من توفيق ولم يفصل بينهما انش واحدا 

هتجوزها ڠصب عن الكل وقبل ماتصرخ ..آه كبرت ومحدش يقدر يمشي كلامه عليا بدل ماشي في النور ومش خاېف من حاجة 

قالها ثم خرج سريعا يأكل خطوايه الأرض كالنيران التي تلتهم سنابل القمح 

اتجه توفيق لخالد 

شوفت آخرة دلعك ايه أهو محدش قادره وفضلت تقولي ابعد عن

 

تم نسخ الرابط